السوري عبد الكريم الناعم.الشاعر العندليب يغرد بين الحداثة والأصالة.
السوري عبد الكريم الناعم

ومسيرة المبدع عبد الكريم الناعم.شاعر حداثوي سوري، وإعلامي وناقد سوري.

السوري عبد الكريم الناعم

السوري عبد الكريم الناعم
السوري عبد الكريم الناعم

مسيرة وسيرة حياة الشاعر

ولد الشاعر عبد الكريم الناعم عام 1935في قرية (حَربْنَفْسِه)

التابعة لمحافظة ( حماه)، وعلى يدي عدد من ( الشيوخ-المعلّمين)

في ذلك الزمن تعلّم قراءة القرآن الكريم ومباديء القراءة والكتابة،

وأخذه أبوه إلى مدينة (حمص) بهدف التعليم، فدرس في مدارسها، وسكن أهله هذه المدينة منذ عام 1949م.

كان واحداً من أبناء ذلك الجيل النشطاء سياسياً

عمل في التعليم والصحافة والإذاعة حتى بلوغه سنّ التقاعد

من جهة أخرى دعي إلى العديد من الندوات والمهرجانات والمؤتمرات الأدبية داخل القطر وخارجه :

تونس – الجزائر – مصر – لبنان – الأردن- العراق – اليمن- الإمارات- تركيا .

نشر قصائده ودراساته وزواياه في العديد من مجلات وصحف سورية وعدد من الأقطار العربية

يكتب الشعر والنقد والزوايا الأدبية، والإجتماعية، والسياسية الفكرية، وله مقالات فولكلوريّة،

صدر له حتى الآن ثلاثون مجموعة شعرية،

وثلاثة كتب في النقد التنظيري والتطبيقي،

وكتاب واحد ( شعر وعتابا) باللهجة المحكية البدوية،

وكتاب ” مدارات- سيرة زمن، من الطفولة حتى الثامن من آذار1963م”
‏و مدارات- 3 سيرة رجال،

وله سبعة كتب أخرى في الأدب والثقافة والسياسة والفكر،

من جهة أخرى قُدّمت عن شعره رسالة ماجستير في جامعة الُبعث، حيث قدّمتْها غيداء يونس عام 2019م

بعنوان ” الخصائص الأسلوبيّة في شعر عبد الكريم النّاعم.

مع ذلك كُتبتْ عنه عشرات الدراسات وعن شعره في سوريّة ايضا وخارجها،

لهذا السبب أصدر الناقد عصام شرتح ايضا كتابا بعنوان ” رُؤى جماليّة في شعر عبد الكريم الناعم،

التكريمات والمشاركات:

في نفس الوقت كُرّم عدّة مرّات، كرّمه المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب عام 2018،

وشارك في التكريم جهات عدّة من فعاليات رسميّة، وشعبيّة.

بصورة شاملة شارك فيه عدد من فصائل المقاومة الفلسطينيّة في مخيّم حمص للعائدين، وقُدّمت له دروع التكريم،

‏بالمقابل. وقد صدر تكريمه في كتاب أعدّه أ.د. نضال الصالح .

بعنوان عبد الكريم الناعم مبدعا وإنسانا،

تضمّن شهادات التكريم، ودراسات عن مجموعته الشعريّة

” من ذاكرة النّهر” لعدد من الدارسين ..

صدر الكتاب عام 2018م.

كما كرّمتْه جمعيّة الشعر في اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 2023م

من هذا القبيل كذلك كرّمته جامعة الحواش مع عدد من الأدباء والفنانين،

كرّمه اتّحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، واعتبروه عضو شرف فيه.

وأيضا كرّمته فرقة “مدى” الموسيقيّة التي يقودها الفنان :

رامز حسين، على مسرح دار الثقافة في حمص، وكان الحضور حاشدا،

من ثم قُدّم في التكريم فيلم قصير عن حياته،

لأجل هذا

ورافق ذلك برنامج موسيقي غنائي، من الطرب القديم،

بالمقابل نتيجة لذلك قُدِّم له درع من ” مدى”،

غير أن أيضا صورة زيتيّة له رُسمت أثناء الاحتفال، رسمها الفنان: محمد العلي.

مؤلفات الأديب الحمصي:

مما صدر للمؤلّف:

1-زهرة النّار-شعر-وزارة الثقافة—سورية 1965م

2-حصاد الشمس-شعر-اتحاد الكتاب العرب –دمشق-1972م

3-الكتابة على جذوع الشحر القاسي—شعر—اتحاد الكتاب العرب -دمشق-1974م

4—الرّحيل والصوت البدوي—شعر—مؤسسات بن عبدالله—تونس—1975م

5—عينا حبيبتي والإغتراب—شعر– اتحاد الكتاب العرب — دمشق–1976م

6– تنويعات على وتر الجرح—شعر –اتحاد الكتاب العرب—دمشق—1979م
7– عنود—شعر – اتحاد الكتاب العرب—دمشق—1981م

8—دارة – شعر 00اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1982م

9—احتراق عبّاد الشمس –شعر –اتحاد الكتاب العرب—دمشق 1984م
10—أقواس –شعر –اتحاد الكتاب العرب—دمشق 1986م

11—من مقام النّوى—شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق1988م

12—أمير الخراب—شعر—اتحاد الكتاب العرب—دمشق1992م

13—من سَكَر الطّين – شعر—اتحاد الكتاب العرب-دمشق1995م

14—من ذاكرة النهر-شعر-دار ورد-1999م

15—مائدة الفحم-شعر – وزارة الثقافة—سورية 2001م

16—بالمقابل. مكابدات ابن زُريق الحمصي شعر وزارة الثقافة سورية- 2004م

17—أقوال في بستان الدم—شعر—وزارة الثقافة – سورية- 2007م.

18—حريق الحانة حريق الروح—شعر – وزارة الثقافة –2008م

19_ مهرجان الأبواب _ شعر _ وزارة الثقافة _ 2009م

20—نقوش على العمود – شعر – وزارة الثقافة – جريدة البعث 2010م

21 – عراق – شعر – دار دجلة – عمّان – 2011م

22- تأمّلات – شعر- اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق- 2011م

23- لِكعبة الجنوب- شعر- وزارة الثقافة- الهيئة العامّة السوريّة للكتاب- دمشق-2012م

24- ليس شعراً- نصوص- وزارة الثقافة-الهيئة العامّة السورية للكتاب-دمشق 2016م

25- آفاق – شعر – عن اتحاد الكتاب العرب 2016م

26- لِأقمار الوقت- شعر- صدر عن وزارة الثقافة -2017م.

27- ارحلْ هكذا- شعر –صدر عن أتحاد الكتاب العرب بدمشق 2017م.

28- شيء عنها- شعر – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 2019م.

29- بنكهة الزعتر- شعر-صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق 2022م.

30– الحزن والنّاي- شعر باللهجة البدويّة الشعبيّة وعتابا

30- في أقانيم الشعر- بحث في الإبداع والشكل-الحداثة- طرائق التعبير الشعري.

الإبهام- التناقض- الإيقاع-1990م.

31- كشوفات- دراسة لعشرة دواوين شعرية- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1993م

32- مدارات – سيرة زمن – من الطفولة حتى صباح آذار 1963م- وزارة القافة 2006م.

33- نافذة لأقمار الوقت- دراسة لعدد من النصوص الشعريّة- اتحاد الكتاب العرب بدمشق 2014م.

34- شرفات للشعر والثقافة- دراسة- الهيئة العامّة السورية للكتاب- وزارة الثقافة2020م.

35-نافذة لأقمار الشعر- دراسة لعدد من النّصوص الشعريّة- اتحاد الكتاب العرب بدمشق-2014م.

36- حمْأة الاخوان والوهّابية – مقالات في الأخوان المسلمين والوهّابيّة-

الهيئة العامة السورية للكتاب- وزارة الثقافة 2018م.

37–شرفات للشعر والثقافة-الهيئة العامة السورية للكتاب- وزارة الثقافة 2020م.

38- مدارات 3- الهيئة العامة السوريّة للكتاب – وزارة الثقافة

***&&&***
بعض المختارات من أشعاره:

*لِزَمَن…

قامتْ على ساقها اليخضورُ يفضحُها
فَتَنَهَّدَ الشّجَرُ
أَلْقَتْ إليهِ يَداً نَجْماً مُشَعْشِعَةً
فَتَأَلَّقَ السّمَرُ

دارتْ على كوبِهِ الأفلاكُ ، يا كَبِداً
تَزْهو فَتُعْتَصَرُ
في روحِهِ شَغَبٌ عَذْبٌ يُناوئُهُ

وفي خلاياهُ ما تَسْتَلْهمُ الصّوَرُ
يدورُ عِبْرَ البراري وَهْيَ طافِحَةٌ
يَظْما فَيَطْفو على أقداحِهِ الشّرَرُ

أَلْقى إليها فؤاداً شَفَّ ، فاغْتَرَبتْ
فيه الدّراري ، فَلَمَّتْهُ على وَلَهٍ
فَتَرَقْرَقَ الحَجَرُ .
‏******

نَخْلةٌ من خالِصِ التّوْقِ أَتَتْ
” حَوّاءُ لا يَحْتملُ الوقتُ شجاراً
لمْ يَعدْ يَشْغلُني مَن أَدْخلَ الأفعى ،

تعاليْ “
كانتِ الدّنَّ
وَخَمْرَ الرّحلةِ الكُبرى
وماءً
كلّما أَوْغَلتَ فيهِ
تَشْتهيهِ

*******

قَلْعَةُ حِمْص

في أَعْلى قَلْعةِ حِمْصْ
شَمْسٌ نائمَةٌ في القُرْصْ
في أعلى القَلْعَهْ
( أَحَدٌ ) يأتي قَبْلَ ، وأحياناً بَعْدَ
رحيلِ ( الجُمْعَهْ )
في أعلاها

شَجْرةُ سَرْوٍ مُفْرَدَةٌ ،
بيتٌ مَهجورْ
أُفُقٌ يَكْشِفُ ماذا يُنْشَرُ
خلفَ السّورْ
ذاكِرةٌ لِلْحَجَرِ الأزرقِِ /

كانَ ( الحَجَرُ الأسوَدُ )1
فيها يَسْطَعُ في أقصى
الدّيْجورْ
فيها دَرْبٌ يَخْرُجُ مِن أحلامِ
العرباتِ الخَشبيّةِ

يَفْردُ آياتِ تَلَوِّيهِ الغجريّةِ ،
يَذهبُ نَحْوَ الأعلى
يَحْذَرُ أنْ تَلْمَحَهُ
أبوابُ الدّورْ
فيها بُرْجُ حديدٍ عالْ
قّيَّدَهُ قَلَمُ المُسْتَوْدَعِ فَانْشَطَرِ الأفْقُ ،
انْشَطَرَ الدّفْتَرُ أَجْوِبَةً
مِن غيرِ سؤالْ
في أعلاها أُفُقٌ يَأْخُذُ

شَكْلَ القلْعَهْ
ضاحيَةٌ تأتي مِن عُمْقِ التّاريخِ
الْموغِلِ ،
كَفٌّ
– قَبْلَ مجيءِ العَسَسِ النّائمِ –
تُوقِدُ
شَمْعَهْ

1 – في التاريخ الماقبل الميلادي كان في قلعة
حمص معبد للشمس، وكان فيه ” حجر أسود”،
هكذا اسمه، وكان حجراً مقدّساًن وكان له

حكم ( جوليات) حمص لروما, (جوليا دومنه)
ونسلها .

‏*********

قصيدة:

                       *   غِنائيّةٌ  لِلْخَريف

                      عادَ  الخريفُ  وبي  من  وَجْدِهِ  سُحُبُ

                       تَدافَعَتْ  فَهْيَ  بالأمداءِ  تَحْتَجِبُ

                       أَلْقَتْ  بقلبي  بذوراً  أَضْمَرَتْ  لُغَةً 

                       ميراثُها  الماءُ  حتّى  حينَ  تَلْتَهِبُ

                       مِنْ  أيِّ  بَحْرٍ  تَراءى  وَهْيَ مُثْقَلَةٌ ؟

                       لِأَيِّ  أُفْقٍ  تَرامى  وَهْيَ  تَضْطَرِبُ ؟

                       ميناؤها  زَمَنٌ  في  القلْبِ  تَحْجُبُهُ

                       هذي  الغماماتُ  أحياناً  فَيَنْحَجِبُ 

                       مَرَّتْ  به  فَجْرَ  هذا  اليومِ  فاشْتَعَلَتْ

                       أغصانُهُ  خِلْسَةً  فاسْتَاْنَسَ  اللّهَبُ

                       غداً  تَسَاقَطُ  أَوْراقٌ  فَيُحْزِنُني

                       أنّي  عَريتُ  ،  وأنّي ، يانِعاً  ،  حَطَبُ

                       وأنَّ  روحي ، وقد  شَفَّتْ  على  وَتَرٍ

                       يَهيجُ  أحْزانَها  العشْبيّةَ  الطّرَبُ

                       وأنّ  غُصْناً  بروحي  كادَ  يُتْلِفُني

                       فَكُلُّ  صَحْوٍ  لَدَيْهِ  حانَةٌ  ،  شَغَبُ

              

                     تأتي  الغيومُ  وتَمْضي  وهْوَ  فَيْضُ  هوى

                     فإنْ  تَأَخَّرَ  غيْمٌ  .. فهْوَ  يَنْسَكِبُ

                     يا سيّدي  الغُصْنَ  قد  أَوْجَعْتَني  سَكَراً

                     فَهَلْ  تَرَفَّقْتَ  حتّى  يَأْذَنَ  العِنَبُ  ؟

                     عادَ  الخريفُ  وبي  مِن  سِحْرِهِ وَجَعٌ 

                     هُوَ  الحنينُ  الذي  لمْ  تَعْرفِ  الكُتُبُ

                      وفي  الحنايا  غيومٌ  من  لظى  وأسى

                      فَقُمْتُ  أَسْعى  إلى  ما تُشْعِلُ  الشُّهُبُ

                     وَمِلْتُ  صُبْحاً  إلى  حانِ  الظِّلالِ ،

                      يدي  ماءٌ  ،

                      وظّنّي  غزالٌ  في  المدى  يَثِبُ

                     وقلْتُ  يا صاحبَ  الأقداحِ  خُذْ  بيدي 

                      بعْضَ  الصَّبوحِ  فقدْ  يَسْري  بيَ  الحَبَبُ

                       وَرُحْتُ  أَكْشِفُ  عنّي  الغمَّ 

                       بالحَزَنِ  العالي  الشفيفِ 

                       وبي  مْن  جَنْيِهِ  رُطَبُ

                       حتّى  وَقَفْتُ  على  سَيْفِ  البكاءِ  نَدىً

                       فَأَنَّتِ  الرّوحُ  لمّا  حنّتِ  القَصَبُ

                                                                                      –  حمص في 12/10/ 1992م.

*********

قصيدة:

                        ماذا أنا الآن ؟

                       ماذا  أنا  الآنَ  والأحلامُ  غارِبَةٌ ؟

                       قَوْسٌ  على  لَحْنهِ  الفِضِّيِّ  يَنْكَسِرُ

                       نايٌ  تَدَفَّقَ  في  آياتِهِ  شَجَناً

                       أقامَ  فيهِ  إلى  أنْ  حَنَّتِ  السُّوَرُ

                       أَسْتَرْجِعُ  الآنَ  ما قدْ  مَرَّ  والَهَفا

                       فَيُدْخِلُ  الجُرْحَ  في  آلامِهِ  الخَدَرُ

                       لولا  العِنايَةُ  في  نسيانِ  ما ازْدَحَمَتْ

                       ما كانَ  في  سُوقِها  يُسْتَسْهَلُ  الوَعِرُ

                       لوْ  كانَ  لِلنَّهْرِ  في  مَجْراه  ذاكِرَةٌ 

                       لَما  تَدَفَّقَ  في  أمْدائِهِ  النَّهَرُ .

                       قِفْ  بالمحطّاتِ  يا طيْرَ  المدى  غَرِداً

                       فَلَسْتَ  تَدْري  متى  لا يرحلُ  الغَجَرُ

                       واتْركْ  أغانيك  ألْوانا  مُفَوَّفَةً

                       فَقَدْ يُباركُها  أنْ  يُفْتَنَ  الزَّهَرُ

                       ماذا  على  الشّطِّ

                       أنَّ  الماءَ  ذو  غِيَرٍ

                       وكانَ  أَجْملَ  ما في  وَعْدِهِ  الغِيَرُ  ؟!!

                         هذي  المحطّاتُ  حتّى  حينَ  نَتْركُها

                          يظلُّ  أَرْوَعَ  ما في   صَمْتِها  السِّيّرُ .

                          تَقَلَّبَتْ  بدمي  الأحوالُ  راعِفَةً

                          في  رَيِّقِ  الصَّفْوِ  شيءٌ  إسمُهُ  العَكَرُ

                          وكانَ  لي  نُعْمياتُ  الشَّهْدِ  ذاتَ  مَدىً

                          فَظَلَّ  مِن  شَهْدِها  الإطراقُ  والإِبَرُ

                          قد  لا يكونُ  لهذا  القولِ منْ  أَثَرٍ

                          ولستُ  أَزْعُمُ  أنْ  قد  يَنْفَعُ  الأثَرُ

                          لكنّها  وَرْدةٌ  في  باقةٍ  عَبِقَتْ

                          فَكنْ  أَنيساً  إلى  أنْ  يَنْفدَ  العَطِرُ

                          وقد  يكونُ  من  الأجدى  وقد  سَرَحَتْ

                          أنْ  تُكْمِلَ  الشَّوْطَ  في  تَسْيارِها  الغُدُرُ

                          وأنْ  ترى  ما ترى  في  حُرِّ  رِحْلتِها

                          حتّى  كانَّ  الذي  تَخْتارُهُ  قَدَرُ .

                          أُشْرِبْتُ  سُمّاً  من  الأهلينَ  ذاتَ  ضُحىً

                          وحينَ  لا نَفْعَ  في  مغناهمو  اعْتَذروا

                          واليْتُ  أرضي  بما  شَعَّتْ  وما بّذَرَتْ

                          خَيْراً 

                                 وَأَنْكَرْتُ  ما يأتي  به  الكَدَرُ 

                          ألنّورُ  والخيْرُ  أُفْقا  ما أَدينُ  بهِ

                         وكلُّ  شيءٍ  لهُ  منْ  طَبْعِهِ  صُوَرُ

                         أحِبُّ  قومي  ولا  أُعْليهمو  سَفَهاً

                         تَبارَكَ  الحقُّ  مِعْياراً  إذا  عَبَروا .

                         أَبْقَيْتُ  في  دفتري  بعْضَ  الذي  حَمَلَتْ 

                         منّي  الضّلوعُ  ، ولي  من  رَيِّهِ  سَكَرُ

                         وَنُحْتُ  في  كلِّ  أرضٍ  أُهْدِرَتْ  فَبَكَتْ

                         كأنَّ  لي  كلَّ  ما عاثوا  وما هَدَروا

                         وكلُّ  غَصَّةِ  قَهْرٍ  اينما  وُجِدَتْ

                        على  فؤادي  لها  مِن  جُرْحِها  أَثَرُ

                         وكنتُ  أَنْحو  إلى  الأبهى  فإنْ  زَلَقَتْ

                         أقدامُها  راهنَتْ  أنْ  يَنْفََعَ  الحَذَرُ

                         وهاأنا  أدْخُلُ  (  الستّينَ  )  أَعْزِقُها

                         وكلُّ  قوْمٍ  معَ  الدّنيا  وما  بَذروا

                          مامَرَّ  حُلْمٌ ،

                         وما  يأْتيكَ  مُكْتَنَفٌ 

                         بالغيْبِ 

                         فاشْربْ  من  العُنْقودِ ماعَصَروا

                         فَ”نوحُ ”  مازالَ   إمّا رحلةٌ  بَدَأَتْ

                         تَراهُ  يَذْوي  بما  يُسْقى  ،  وَيَعْتَمِرُ

                     -” يا” نوح ُ ” ماذا ؟

                     -” هما  بابانِ ياولَدي ” ،  

                         يامَنْ يُعَلِّلُ  أهلَ  السّرِّ  إنْ  جَهَروا .

          

                           آناً  هيَ  النّفْسُ  مِشْكاةٌ  تَشعُّ  بما 

                           أشاعَ  فيها  السّنى

                           فالكوْنُ  مُزْدًهِرُ

                           وآنةً ، /  

                           ما الذي  لِلنّورِ  في  حَجَرٍ  ؟

                          (يا طيبَ  ما كانَ  لوْ  أنَّ  الفتى  حَجَرُ)

                          وبينَ  هذي  وهذي  ،  كلّما  خَطَرَتْ

                          في  بازِغٍ ، شَعَّ  في  أعماقها  قَمَرُ.

                          وَقَفْتُ  بالبابِ  يا ربّاهُ  مُنْكَسراً

                          هذي  صلاتيَ  أنّي  جئتُ  أَنْكَسِرُ

                           أدْعوكَ  فَاحْفَظْ  بلادي  إنّ  عِزَّتَها

                           ضوءُ المناراتِ  إمّا  اسْتَرْشَدَتْ  عُصُرُ

                           إنْ  لاثَها  طامِعٌ  منْ  أَهْلِ  جِلْدَتِها 

                           أوْ  خَضَّها  غاشِمٌ  في  رأْيِهِ  قِصَرُ

                           فقدْ  تَفَتَّحَ  فيها  منذُ  خُطْوتِها  الأولى

                           الذي  دونّهُ  قد  قَصَّرَ  البَشَرُ

                            وكانَ  فيها  رسالاتٌ  وَحَشْدُ  رؤىً

                            وكانَ  فيها  الصِّبا ، والصّنْجُ  ، والوَتَرُ

                             وكمْ  تَحَرَّفَ  عن  سمْتِ  الضياءِ  هوىً

                             مَنْ  هَمُّهُ  السّلطةُ  العمياءُ 

                         والبَطَرُ  

                              وَقًفْتُ  بالبابِ  يا ربّاهُ  مُنْكَسِراً

                              هذا  دُعائيَ  أنّي  جئتُ  أنْكَسِرُ

                                أُقيمُ  جدرانَ  أيّامٍ  مُصَدَّعَةٍ 

                                وليس  تَمْنَعُنا  عن  قَفْزِها  الجُدُرُ

                                رفاقيَ  البعضُ  قدْ  صاروا  إلى  جَدَثٍ

                                وَثَمَّ  بعضٌ  على  الأيّام  يَنْتَظِرُ

                                 كلُّ  المحطّاتِ  كانتْ  عِبْرَةً  ومَدىً

                                 لوْ  كانَ  تَنْفَعُ  في  أمثالِنا  العِبَرُ

                                  رحْنا  على  الدّربِ  تَيّاهينَ  نَسْبقُهُ

                                  وَغَرَّنا ، آنَ   لمْ  تَصْفُ  الرّؤى ،  السَّفَرُ

                                  وهاأنا  الآنَ  قَشٌّ  مُفْعَمٌ  أَرَقاً

                                  يكادُ  يَيْبَسُ  في  أحْنائهِ  الشَّرَرُ

                                   إذا  تَذَكَّرْتُ  أهوالَ  السَّفارِ  وما

                                   بي  منْ  جِراحٍ  على  الشّطّينِ  تَنْشَطِرُ..

                                   أكادُ  أَحْنو  على  روحي  أُهَدْهِدُها

                                   كيلا  تُشَظّي  بقايا  الرّحلةِ  الذِّكَرُ

                                    في  اليَمِّ  أَلْقيْتُ  يا ربّاهُ  أَشْرعتي

                                    فَصَفَّقَتْ  لِبَياضِ  الرّحلةِ  الجُزُرُ

                                    وأنتَ  أَدْرى  بما  في  الرّوحِ  منْ  لَهَفٍ

                                    فَاحْفَظْ  سَفاري  فإنَّ  القوْمَ  قد  بَكَروا

                                                                                                            – حمص  1994م.

*********

                    زهرة  على  نافذة  حان

                       ياربُّ  حَشْوُ  ضلوعي  ماأَضيقٌ  بهِ

                       من  حِسِّيَ  الباكي

                       مِمّا  يعبُّ  الرّدى 

                       مِمّا  يُنَمِّقُ  جُدراني  وشبّاكي

                       بِألفِ  لَوْنٍ  ،

                       وما  يُرْضي  بهِ  أَحَدا

                       مِمّا  يُبَعْثِرُ  في  أَعْراقيَ  الْحُلُما

                       ناراً ، لِيُنْهِلَها  من  مُقْلتيَّ  دَما

                       لِيُبْصِرَ  الكوْنَ  طيْراً  راعِفاً  وسَما

                       ياربُّ  بِعْتُ  الذي أَوْدَعْتَني  بَطَرا

                       بِعتُ  الأمانةَ  ، والتَّذْكارَ  ،  والدُّرَرا

                       أَعْطَيْتُها  ساقيَ  النُّدْمانِ  مُفْتَخِرا

                       وقلتُ: ” هذي  كنوزي ، بعضُ  ماصَنَعَتْ

                                   كَفُّ  الأُلوهةِ ، فارْكعْ  أيّها  السّاقي

                                   فَلَيسَ  في  الكوْنِ  مَنْ  أُعْطيهِ  أشواقي

                                   وليسَ  فيهِ  نَديمٌ  للإلهِ  سوى

                                   بَريقِ  حَرْفٍ ، يَرودُ  الأفْقَ ، دَفّاقِ

                       

                                   نادِ  السُّقاةَ  وأهْلَ  الشُّرْبِ ، وازْدَلِفوا

                                    إنّي  سأُطْعِمُكمْ  مايُنْضِجُ  الدَّنَفُ

                                   أُسْقيكمُ  الخمْرَ  من  وَهْجِ  الجراحِ  إذا

                                   مالتْ  بنا  الطُّرَفُ

                                

                                   وقلتُ ياربُّ  إنّي  دُمْيَةُ الباري

                                   وأنَّ  مَغْناكَ ماتَرويهِ  أشعاري

                                   وأنَّ لَهْوي  إذا  ضَمَّخْتُهُ  بِيَدِ

                                   كانتْ  يداكَ على قُدْسيِّ أوتاري

                                   وقلتُ  مالايُقالُ وبِعْتُهمْ  عَصَبي

                                   بِما  يُغنّي  بهِ الحادونَ رَكْبَ  نبي

                                   وَرُحْتُ  عِِبْرَ  الأزِقَةِ  أبكي  دونما  سَبَبِ !

                                                                                                     –  جُدَّة 1965م

*********

في الختام

فيبخلاف ذلك أثناء

بيد أن

بل

لكن

ألبوم الصور:

السوري عبد الكريم الناعم
السوري عبد الكريم الناعم


السوري عبد الكريم الناعم السوري عبد الكريم الناعم

المصدر

fotoartbook

elitephotoart

 

أخيرا
بالطبع
بصورة شاملة
إما
أينما
حيثما
كيفما
أيما
أيّما
بينما
ألّا
لئلّا
حبّذا
سيّما
لكن
بالتالي
هكذا
أو
أم
لذلك
مثلا
تحديدا
عموما
لاسيما
خصوصا
بالأخص
خاصة
بالمثل
لأن
بسبب
إذا
عندما
حين
متى
قبل
بد
منذ
أيضا
ريثما
بين
إلا
إذا
إلا أن
إلى آخره
آن لك أن
إلى الأبد
آن له أن
إلى أن
آن لعلي
بعد ذلك
بما أن
بما فيه
حتى لا
حتى لو
عليك أن
علينا أن
عليه أن
عليكم أن
فيما بعد
لا أحد
من أجل أن
لا بأس أن
مع ذلك
لا بد من
مع هذا
لا بد من أن
ما لم
لا شيء
من دون
لا سيما
بدون
لا غير
منذ ذلك الحين
لا هذا ولا ذاك
بالإضافة إلى ذلك
في نهاية المطاف
في الوقت الحالي
علاوة على ذلك
في الواقع
بناء على ذلك
ومع ذلك
في الحقيقة
من ناحية أخرى
لا يزال
وفي الوقت نفسه
بدلا من ذلك
زيادة على ذلك
زيادة على
علاوة على
ما عدا
مع ذلك
غير أن
من جهة أخرى
على عكس ذلك
نتيجة لذلك
من ثم
على سبيل المثال

بصفة عامةعلى وجه التحديد
قبل كل شيء
بصورة شاملة

رغم أن
علحسبماى الرغم من
مع ان
من هنتبعاا
لهفي حالذا السبب
في حالة
في أقرب وقت
على أي حال
في نفس الوقت
من بين
فيشرط أن النهاية

 

اترك تعليقاً