نظريات الفن والجمال بفلسفة الإسلام.تتميّز بخصوصيتها المتأصلة في التوحيد
نظريات الفن والجمال بفلسفة الإسلام
نظريات الفن والجمال في الفلسفة الإسلامية
تتميّز بخصوصيتها المتأصلة في التوحيد،
وارتباط الجمال بـالكمال الإلهي، وبكون الفن وسيلة للسمو الروحي والمعرفي،
حيث ذُكر الجمال في القرآن والسنة وقراءتها وتدبّره في الكون، والطبيعة والإنسان،
وإتقان صنعه. الجمال الحقيقي هو ما يقرب من الله،
ويخدم القيم الأخلاقية؛ فكل ما على الأرض من زينة إنما هو اختبار.
رأى الفارابي (ت. 950م) أن الفن يخدم المجتمع الفاضل،
ويهذب النفس إذا وُجّه توجيهًا أخلاقيًا،
كما اهتم بالموسيقى،
وشرح أثرها النفسي والعقلي.
ويرى الجمال في الانسجام والنظام في العمل الفني.
الجمال عند ابن سينا (ت. 1037م) في :
التناسق، الكمال،والوضوح، سواء في الأجسام أو الأصوات أو الأفكار،وربط بين الجمال الحسي والعقلي،
مؤمن بأن الجمال يرقى بالنفس نحو العقل الفعّال.
أما الفن عنده :أداة لتحقيق توازن داخلي وتناغم روحي.
وعند الغزالي (ت. 1111م)
الجمال هو ما يُحبّ لذاته،
سواء حسي أو معنوي،
ورفض الانغماس في الجمال الشكلي دون بعد روحي،
ورأى أن الفن مقبول ما دام لا يُثير الشهوات ولا يبعد عن الله.
الفن الصوفي:
وسيلة للتقرب إلى الله عبر الذوق والمحبة.
أعاد ابن رشد (ت. 1198م) الاعتبار إلى العقلانية في الفن،
متأثرًا بأرسطو،
والفن عنده محاكاة للطبيعة،
لكنه يجب أن يكون وسيلة للتطهير (كاثارسيس)،
كما رأى أن الجميل هو ما يوافق الفطرة والعقل، وليس نقيضًا للدين.
يتفاعل الفكر الجمالي الإسلامي والعربي مع قضايا الحداثة وما بعد الحداثة، ومن التجارب الثقافية المعاصرة:
طه عبد الرحمن (المغرب) ينطلق من منطق الفلسفة الإسلامية الروحية ويؤمن أن الجمال لا ينفصل عن الأخلاق.
الفن الأخلاقي هو الجمال الحقيقي ويجب أن يكون مقرونًا بالقيم،
لا مجرد متعة حسية.
كما رفض التغريب وإسقاط المفاهيم الغربية على الفن العربي،
ويدعو إلى فلسفة جمالية نابعة من التراث الإسلامي.
ركّز محمد عابد الجابري (المغرب)
على البنية الثقافية للعقل العربي،
وليس الفن مباشرة،
لكن رؤيته الجمالية تتقاطع مع:
أهمية العقلانية والجمال العقلي،
وضرورة تجديد الرؤية الفنية عبر تحريرها من الجمود الفكري.
كما يرى أن الفن لا يمكن عزله عن التحولات الثقافية والبيئة الفكرية.
أدونيس (علي أحمد سعيد – سوريا)
الشعر والفن:
يرى أن الفن هو تمرد وتجديد مستمر،
والشعراء والفنانون هم صانعو الأسئلة.
الجمال = حرية
الجمال عنده مرتبط بالتحرر من القوالب التقليدية،
والدخول في عوالم رمزية.
يستلهم من الصوفية والفلسفة،
لكنه يربطها بموقف نقدي من الحداثة.
يتخدث حسن حنفي (مصر) عن جمال التحرر، فالفن وسيلة للمقاومة وتحرير الوعي،
لا مجرد تزيين للواقع،
ويدعو إلى جمالية ملتزمة تعبّر عن هموم الإنسان العربي،
كما أن الجمال لديه يتضمن بعدًا اجتماعيًا وتاريخيًا،
وليس مجرد شكل خارجي.
تأثر زكي نجيب محمود (مصر) بالفكر التحليلي والوضعي المنطقي،
ورأى أن الجمال يمكن تحليله بمنهج علمي وعقلي، لكنه لا يُختزل في ذلك،
كما اهتم بالفن كأداة للتنوير العقلي لا مجرد متعة حسية أو خيال.
هناك عدد من المفكرين والفنانين السعوديين الذين ساهموا في تطوير رؤى فلسفية وجمالية مميزة حول الفن والجمال،
تعكس تفاعلاً عميقًا مع التراث الإسلامي والحداثة المعاصرة.
اهتمت سارة الراجحي بالفلسفة والفن، هي أكاديمية ومترجمة سعودية،
شاركت في تأسيس منصة “معنى” الفلسفية،
وتهتم بتقاطع الفلسفة والفن.
ترى أن الفلسفة تساعد على فهم أعمق للفن، من خلال طرح أسئلة حول ماهية الفن،
الفرق بين الفن والجمال، والحكم الجمالي.
تناولت منال بنت عبدالعزيز العيسى – أستاذة الفلسفة والنقد الحديث-
في مدوناتها العلاقة بين الفنون والنقد الجمالي في المملكة العربية السعودية،
مشيرة إلى أهمية دراسة الفنون السعودية وتأصيلها وتأريخها.
قدّم خميس النعيمي محاضرات حول المفاهيم الأساسية في فلسفة الفن،
مؤكدًا على أن النظرية الفلسفية للفن تساعد في تقديم إجابات عن أسئلة أساسية حول تعريف الأعمال الفنية وتقديرها.
اهتم يزيد بدر بفلسفة الفن، خاصة فلسفة الفن عند هيجل،
ويرفض الميتافيزيقا ويطرح بدلاً عنها
ما يسميه “الذرية الفوضوية”،
وهو مذهب منسجم مع فكر ما بعد الحداثة.
كتب محمد العلي الشاعر والمفكر السعودي.
يُعتبر من رواد الحداثة في المملكةن مؤلفات تسلّط الضوء على قضايا الجمال والفن من منظور فلسفي.
يطرح محمد الحرز الشاعر والناقد السعودي.
النقد الثقافي والتحولات في المشهد الثقافي السعودي،
ونشر عدة مجموعات شعرية وكتابات نقدية تتناول قضايا الجمال والفن.
وندلف أخيرا للقول بأن نظريات الفن والجمال بفلسفة الإسلام.تتميّز بخصوصيتها المتأصلة في التوحيد
*الصور من جميل إبداعات الفنانون السعوديون
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك