
الثائر الحمصي نظير النشيواتي. الشهيد الحي الذي أذاق المستعمر الفرنسي مرارة الهزيمة.
الشهيد الحي نظير النشيواتي
نظير النشواتي: البطل الذي عاش مرتين.الشهيد الحي.
الثائر الحمصي الذي أذاق الفرنسيين مرارة الهزيمة
نظير النشواتي :البطل الذي عاش مرتين.
الشهيد الحي..
وهو ثائر حمصي أذاق الاحتلال الفرنسي مرارة الهزيمة.
في بدايات القرن العشرين..
صفحات مجهولة من تاريخ أبطالنا الذين صنعوا الاستقلال وحرروا البلاد من الاحتلال الفرنسي فيها من البطولة بمقدار ما فيها من الغرابة ،
ومن غرائب هذه القصص ما جرى للبطل نظير النشواتي وهو ثائر حمصي أذاق الاحتلال مرارة الهزيمة
وكان دائما يتنكر بزي غريب ويتواجد حيث يكون الجنرال الفرنسي الذي يطارده
وهذا ما أكده للجنرال عندما التقى به وجها لوجه وأنه كان بإمكانه اغتياله وقتله
في أكثر من مكان لكن أخلاقه لا تسمح له بالقتل غيلة.وحدث أن ألقي القبض على نظير النشواتي
وسيق هو وزملاؤه إلى ساحة الإعدام
ويروي المرحوم الدكتور:
قتيبة الشهابي
المؤرخ والمصور الفوتوغرافي وطبيب الأسنان الدمشقي
في كتابه:
تاريخ ما أهمله التاريخ
قصة حقيقية جرت مع النشواتي وكيف نهض من الموت.
فبعد القبض عليه هو ورفاقه سيقوا إلى غرب محطة القطار في حمص ونفذ حكم الإعدام فيهم جميعا رمياً بالرصاص.
بالطبع وبصورة شاملة:
الشهيد الحي نظير النشيواتي.ثائر حمصي أذاق المستعمر الفرنسي لسوريا مرارة الهزيمة.
وعندما جاء دور نظير أحكم الضابط تصويب المسدس على دماغه
واستقرت رصاصتان منه في الرأس ترنح البطل يمنة ويُسرة وسقط
فخاف الضابط أن لا يموت وعاد مصوبا المسدس إلى الناحية الثانية من الرأس.
وأفرغ فيه ثلاث رصاصات ونهض مرتاح الضمير
فلم يبق في حمص من يزعج الجيش الفرنسي.
النشيواتي ينام طويلا:
وغط نظير في نوم طويل ربما صعد إلى الجنة ورأى ما رأى …
وبعد ساعات
وقد جن الليل أفاق من غفوته وفتح عينيه
فإذا الدنيا ظلام واحتار ..هل هو في عالم الموت
يتساءل هل يوجد قمر :
أم في دنيا الأحياء ولمح القمر فقال:
عجبا أفي الآخرة قمر..
نظر حوله فرأى الشهداء وعرف أنه في عالم الأحياء.
وفيما هو كذلك مر بستاني عائدا من المدينة
فتظاهر نظير بالموت خشية أن يكون أحد الجنود أو الضابط الذين قتلوه.
وصل البستاني وتعرف على بعض الشهداء ونظر إلى نظير قائلا:
أسفا على شبابك يا خير جار,
خلالها تحرك نظير وأنّ أنة طويلة
فذعر البستاني لكن نظير قال له:
لا تخف أنا جريح احملني إلى البيت,
خمس رصاصات تنزلق على الجمجمة:
وهناك تم استدعاء الطبيب الذي ذهل وصاح قائلا:
لعلها الحادثة الأولى في العالم أن تنزلق خمس رصاصات في الدماغ
فلا تدخل واحدة فيه وتمر كلها تحت الجلد فلا تكسر عظم الجمجمة بل تخرج من الجهة المقابلة,