مسلم الطعان ونزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومِ.مهداة للشاعر حكيم جليل الصباغ
للشاعر:مسلم الطعان.قصيدة: نزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومِ…!
نزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومِ…!
شعر:مسلم الطعان
الإهداء: إلى صديقي الجميل
الشاعر الفذ: حكيم جليل الصباغ المحترم
نزفتَ كثيراً
يا صديقي الحكيم
من دماءِ شعريتِكَ
بيدَ أنَّ النجومَ التي نزفت لهنَّ:
شرايينُ قصيدِكَ
غرقنَ بوادٍ سحيقٍ من الظلمةِ
وفقدنَ بريقَ البراءَةِ
هكذا يا صديقي الحكيم:
رشقتكَ الطرقاتُ بحصى الخيبةِمذ كنتَ تعلّقُ على نجمةِ الصباح:آمالاً نسجتَها من النبضات
نجمةُ الصباحِ:
أحالت آمالك إلى قطارٍ من نزيفٍ حالِك
أما آنَ لقطاركَ هذا أن يتوقفَ قليلاً
لتسترّدّ قبيلةَ أنفاسِك المبعثرة
في كثبانِ الأوراقِ؟!
نجمةُ الصباحِ التي أورثتَكَ جنونَ القوافيلن يتبقَ في شفتيها الشاحبتينقطرةُ من عسلِ القصيدةِالتي كانت تصنعُهُ نحلةُ قلبِكَ الفراتيّوتقدمهُ أنتَ لها برغيفِ حنانٍ قرويّ
يا صديقي الحكيم:
أعلمُ جيداً بقداسةِ نزيفِكَ الشعريّ
منذُ نعومةِ أحزانِنا الموجعةِ
في مدينةِ الترابِ
مذ اشتركنا معاً في معاركِ العشقِ الجنوبيّ
مذ صعدنا منصّةَ الحلمِ في الناصريةِ
مذ كادَ النزيفُ أن يجهضَ عمرينا
من بطنِ الحياة في طريقِ الموتِ
مذ اختيارنا المبكّر لمعاقرةِ خمرةِ الشعرِ
المعتّق في جرارِ الجنوبِ
يا صديقي الحكيم:
أيها المسكونُ بالوداعةِ الشعريةِ
النجومُ التي نزفنَا لهنّ:
دماءَ القصيدةِ
لا يفقهنَ شيئاً عن إيقاعاتِ النزيفِ
يا صديقي الشاعر-الحكيم:
عد إلى الثديِ الذي أرضعَك:
حليبَ الحقيقةِ
وإكتشفْ شِعريّة الضوءِ
الضوء الذي لا تمتلكُهُ أثداءُ النجومْ….!
السبت الموافق 1/5/2021
الساعة العاشرة والنصف صباحا ً
صومعة السومري الغريب