تمر اليوم ذكرى ميلاد
الشاعر الفرنسي رينه برودومز إذ ولد في مثل هذا اليوم 16 مارس عام 1839م،
وكان رينه عضوا بارزا في الحركة البارناسية،
وهي الحركة التي سعت إلى استعادة الأناقة والتوازن والمعايير الجمالية للشعر،
ردًا على تجاوزات الرومانسية،
وهو أول فائز بجائزة نوبل في الأدب في دورتها الأولى في عام 1901م.
درس سولي برودوم العلوم في المدرسة، لكنه اضطر بسبب مرض في عينه إلى التخلي عن مسيرته العلمية،
كانت وظيفته الأولى كاتبًا في مكتب مصنع، ثم تركه عام 1860م لدراسة القانون، وفي عام 1865م،
بدأ بنشر أشعار سلسة وحزينة مستوحاة من قصة حب تعيسة، وتضم مجموعة:
“مواقف وقصائد 1865م” أشهر قصائده “المزهرية المكسورة”،
كما كُتب “المحاكمات” (1866م؛ “التجارب”)
و”العزلة” (1869م؛ “العزلة”) بهذا الأسلوب العاطفي الأول.
تخلّى سولي برودوم لاحقًا عن الغنائية الشخصية، مُتّبعًا نهج البارناسيين الأكثر موضوعية،
فكتب قصائدَ حاول فيها تمثيل المفاهيم الفلسفية شعرًا، من أشهر أعماله في هذا السياق ديوان:
“العدالة” (1878م؛ “العدالة”)
و”السعادة” (1888؛ “السعادة”)،
والأخير استكشافٌ للبحث الفاوستي عن الحب والمعرفة.
أما أعمال سولي برودوم اللاحقة، فغامضةٌ أحيانًا،
وتُظهر نهجًا ساذجًا لمشكلة التعبير عن المواضيع الفلسفية شعرًا،
وقد انتُخب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام 1881م.
ومع مرور الوقت، تدهورت صحته وعاش وحيداً فى منزله فى ضواحى باريس الجنوبية، حيث توفى عام 1907م.
استخدم برودوم الأموال من جائزة نوبل لتأسيس صندوق لنشر الشعراء الفرنسيين الشباب.
*********