نيتشيه ينتقد كانط.بمفاهيم الظواهر والأخلاق والعقلانية والشيء
نيتشيه ينتقد كانط
نيتشه قدم نقدا جذريا لإيمانويل كانط:
فريدريك نيتشيه:
معتبرا أن فلسفته تعزز القيود العقلية والأخلاقية، وتدفع بالفكر البشري نحو الانحطاط بدلا من التحرر والإبداع.
كانط، الذي عرف بتحليله للعقل البشري وتحديده لحدوده، سعى إلى وضع نظام فلسفي يحدد ما يمكن وما لا يمكن للعقل معرفته.
لكن نيتشه رأى أن هذا المشروع، رغم أنه يهدف إلى نقد العقل،
انتهى به المطاف إلى تعزيز قيم ميتافيزيقية تقيد الإرادة البشرية وتقصي الطاقات الإبداعية التي يراها نيتشه أساس الحياة والفكر.
أولا، نقد مفهوم “الشيء في ذاته”:
كانط ميز بين “الظواهر” التي يمكن للعقل إدراكها، و”الشيء في ذاته” الذي يظل خارج نطاق الفهم البشري. هذا الفصل بين ما يمكن معرفته وما لا يمكن، أثار استياء نيتشه.
بالنسبة له، هذا الفصل يعزز نوعا من التشاؤم والاغتراب عن الواقع، حيث يجعل العالم الحقيقي بعيد المنال وغير قابل للفهم المباشر.
نيتشه اعتبر هذا المفهوم بمثابة محاولة للهرب من الحياة الحقيقية، وأكد أن المعرفة ليست مجرد انعكاس لحقائق ميتافيزيقية غير قابلة للوصول،
بل هي نتاج إرادة الإنسان وفهمه للعالم من خلال القوة والابتكار.
ثانيا، نقد الأخلاق الكانطية:
إحدى أهم الانتقادات التي وجهها نيتشه لكانط كانت تتعلق بفكرة “الواجب الأخلاقي” المطلق.
في نظر كانط، الأخلاق تعتمد على مبدأ الواجب الذي يجب اتباعه بشكل صارم بغض النظر عن الظروف أو النتائج.
نيتشه رأى في هذا النوع من الأخلاق تجريدا للحياة الحقيقية، واعتبره نوعا من العبودية
التي تفرض على الفرد اتباع قوانين أخلاقية ثابتة تتجاهل الفردانية والإرادة الحرة.
نيتشه، على النقيض، دعا إلى أخلاق جديدة تتأسس على “إرادة القوة”،
حيث يكون الإنسان هو من يخلق قيمه الخاصة بناء على طبيعته ورغباته، وليس بناء على قوانين مفروضة من الخارج.
ثالثا، نقد العقلانية المفرطة:
بينما حاول كانط إيجاد توازن بين العقل والتجربة، رأى نيتشه أن الاعتماد المفرط على العقل يقود إلى قمع الغرائز والإبداع.
العقل، بالنسبة لنيتشه، ليس أداة مطلقة يجب أن تتحكم في كل جوانب الحياة.
بدلا من ذلك، يجب على الإنسان أن يعيد الاعتبار للعواطف، الغرائز، والإرادة الفردية.
نيتشه رفض النزعة العقلانية التي يعتقد أنها تقلل من قيمة الحياة وتخضعها لقوانين وقواعد ثابتة،
ورأى أن هذا التوجه الفلسفي هو السبب في تدهور الثقافة الأوروبية وسقوطها في الانحطاط.
في النهاية، كان نقد نيتشه لكانط جزءا من مشروعه الفلسفي الأوسع الذي يدعو إلى إعادة تقييم كل القيم السائدة.
رأى نيتشه أن الفلسفة الغربية منذ أفلاطون وحتى كانط:
قد أسهمت في تأسيس أخلاق العبودية والخضوع للعقل، بينما دعا هو إلى فلسفة جديدة تحتفي بالحياة والإبداع والتمرد على كل القيود.
فلسفة نيتشه جاءت لتقول:
إن العقل، رغم أهميته، ليس هو السبيل الوحيد لفهم الحياة؛
بل يجب أن يتجاوز الإنسان قيود العقل والأخلاق التقليدية ليستعيد حريته
ويعبر عن إرادته القوية في خلق قيم جديدة تعكس قوته وإرادته في الحياة.
*****************
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك
بالطبع
بصورة شاملة
إما
أينما
حيثما
كيفما
أيما
أيّما
بينما
ألّا
لئلّا
حبّذا
سيّما
لكن
بالتالي
هكذا
أو
أم
لذلك
مثلا
تحديدا
عموما
لاسيما
خصوصا
بالأخص
خاصة
بالمثل
لأن
بسبب
إذا
عندما
حين