ما هي علاقة الحرامي: عويد والتحري (أبو شمسو) الحمصي..بالصعلوك والشاعر اللص: تأبط شرا.
عويد وأبو شمسو وتأبط شرا
صورة من ذكريات حمص الجميل
التحري الذكي السيد عبد الفتاح الشيخ زين
الملقب ابو شمسو .رحمه الله
قصته مع الحرامي :عويد
كان عويد بدويا انحدر إلى حمص من دير الزور وامتهن السرقة.
وبنى الحماصنة حوله عالما سحريا،
فهو خفيف كالقط، سريع كالفهد، قوي كالحصان، يضع في حذائه نوابض تساعده على القفز من سطح بناية إلى أخرى مجاورة.
فهو لا يسرق إلا الأغنياء ويعطي ما يسرق للفقراء.
وحين سرق منزل تاجر كبير للخضرة، شعر الصغير بسرور باطني،
بلغ حدّ الإثارة حين سمع جارة أمّه أم رينيه تقول لها إن عويّد جاء ليلا إلى بيت أسرة فقيرة
تبعد عن بيتنا بضعة عشر مترا، ورمى من نافذة البيت مبلغا من المال الذي سرقه من بيت التاجر الكبير.
ظهيرة اليوم التالي، وبينما كان الجميع في قيلولة الظهر المقدّسة في حمص،
خرج هو يسعى إلى البيت كما حدّدته أم رينيه، كان بيتا عربيا من طابق واحد، وكانت له نافذة صغيرة على الشارع،
وكانت النافذة مغلقة، تراكم على زجاجها غبار الشارع وغبار الأيام. وتخيّل عويد،
وهو يرمي من هذه النافذة صرّة فيها النقود، كما كان يفعل جابر عثرات الكرام الذي أخبره عنه معلم الديانة.
وشعر بنشوة تتصاعد من أحشائه إلى صدره، فابتسم، ومدّ يده الصغيرة يلمس النافذة الواطئة،
ثمّ تلفّت حوله خشية أن يكون رآه أحد، ثم ولّى الأدبار.
إلى جانب عويّد، كان الصغير مهووسا أيضا بشخصية أخرى شغلت بال الحماصنة وألهبت خيالهم في الستينيات.
إنه عبد الفتاح شيخ زين، رئيس قسم المباحث بشرطة حمص.
قلّة يتذكرون هذا الاسم، ولكن كثرة من الحماصنة يتذكرون اسم شهرته: أبو شمسو.
وكما سمع الصغير من أهله ورفاقه في الحارة عن مغامرات عويّد،
كان سمع أيضا عن مهارة أبو شمسو في الإيقاع باللصوص واعتقالهم. وحين كان الرجل يمرّ في شوارع المدينة،
بجثّته الضخمة ووجهه الأبيض الجميل وطربوشه المائل،
كان ينثر مزيجا من الرهبة والمحبة والانبهار.
وسيدور في نفس الصبي صراع هائل حين يبدأ أبو شمسو بملاحقة عويّد.
كان أبو شمسو يخشى نجاح عويّد في سرقاته ولكنه كان يخشى أكثر نمو شعبيته بشكل صارخ في أوساط الحماصنة.
بل إنه أحسّ بإهانة شخصية وهو يرى حماس أهل مدينته وهو يتنحّى عنه إلى لصّ بدوي أمّي،
انحدر إلى المدينة وسرق ليس أموالها فحسب ولكن محبتها أيضا.
وبدأت في حمص مطاردة بين عناصر المباحث بزعامة أبو شمسو
ومغامر فرد راح يهزأ بهم كما كان أرسين لوبين يهزأ بالمفتش تيل.
وراح الصبي يتابع أخبار المطاردة، ويضع يده على قلبه خشية أن ينجح رجال المباحث باصطياد بطله الحمصي.
ثمّ وقع المحذور. رجع أخوه سحبان ذات يوم إلى البيت مساء وفي جعبته أخبار.
أخبار الساعة:
“سمعتم الأخبار؟” سأل وانتظر أن يقرّ الآخرون بقصورهم.
” أي أخبار؟”
“أمسكوا بعويّد؟”
أحس الأخ الأصغر بشار بالغيرة لأن سحبان هو من جاء بالخبر، وقلّل من أهمية الخبر: “إي أكيد رح يكمشوه.”
ولكن الأم سألت عن التفاصيل، وراح سحبان يفصّل لها الكمين الذي نصبه أبو شمسو لعويّد،
وكيف سار الأخير إليه مغمض العينين.
ولم يلتفت أحد إلى الصغير الذي كان يصغي للخبر بحرقة، وصعدت الدموع إلى عينيه،
ولكنه لم يكن يحب أن يرى الآخرون هشاشته، فترك الغرفة ومضى إلى المطبخ ليغسل وجهه،
وأحس أنه كان يكره أبو شمسو والمباحث والشرطة. كانت تلك لحظة فارقة في حياته،
وسوف يستمر في كره الشرطة بكلّ أشكالها، السرية والعلنية وشرطة المرور،
ولكن كراهيته ستنصبّ أكثر ما تفعل على نوع واحد من الشرطة:
المخابرات، التي ستسرق من حياته في المستقبل سنواتٍ عشرا.
#حمص_ قصة_ عشق_ لاتنتهي
#رامي الدويري_ عضو الجمعية التاريخية السورية
***&&&***
الشاعر تأبط شرا:
الشاعر تأبط شرا. هو ثابت بن جابر الفهمي وقد نسجت حوله الأساطير
والمعروف عنه أنه عداء وأنه لص من أدهى اللصوص وأشدهم فتكا
ومما يروى عنه أنه تأبط سكينا ذات يوم وخرج فسئلت عنه أمه فقالت تأبط شرا وخرج
فذهب كلامها لقبا له وقد قيل في لقبه غير ذلك قتل تأبط شرا في بلاد هذيل ورمي به في غار. وذلك في نحو ٥٣٠ للميلاد.
من هو تأبط شرا:
شاعر عربي بالعصر الجاهلي
تأبط شرًّا واسمه ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي، من قبيلة بني فهم.
(توفي نحو 607 م)
أحد شعراء الجاهلية الصعاليك وعدائيهم وفُتّاكهم من أهل تهامة والحجاز،
وكانت معظم معاركه مع قبيلة بجيلة بني مالك و بني صاهلة من قبيلة هذيل وبني نفاثة من قبيلة كنانة.
مات على يد طفل من هذيل اسمه سفيان بن ساعدة الهذلي.
ودفن في غار رخمان ويعرف اليوم بغار تلبط بالقرب من الطائف.
العلاقة المشتركة :
بين عويد الحرامي و اللص تابط شرا:
كلاهما سريع وخفيف ورشيق.ويسرق من الأغنياء ويعطي للفقراء.وكلاهما بدوي.عاش وترعرع في الصحراء.
***&&&**
الجندي المجهول وحوادث من التاريخ:
يقال بأن أحد أحفاد رسول الله.من سلالة الأئمة.
وهو علي زين العابدين
.الذي اشتهر بكثرة الزهد والعبادة. ولكن ماذكر عنه بأن أهل المدينة التي كان فيها.
كانوا يقولون بأن رجلا ملثم يحمل الدقيق والطعام واللباس
ويوزع على الفقراء والارامل والمحتاجين ولم يعرفه أحد حتى مات فعرفوا أنه هو من كان يساعدهم.
مثال آخر:
في احد أحياء المدينة.كان حذاء يبدو بأنه بخيل.لا يحبه احد ولا يتعاطى مع احد.
بالمقابل كان له جار لحام ( قصاب ).يذبح دايما الماشية ويعطيها لأهل الحي.
وكان الجميع يحبونه.وفجاة بعد أن مات الحذاء وفرح الجميع للتخلص منه.
ولكن القصاب توقف عن منحهم اللحم.ولم سالوه لماذ لم تعد تعطينا من خيراتك.
فاجابهم لقد مات المحسن وصاحب الفضل الحذاء..
فحزن الجميع وترحموا علية وحزنوا لسوء معاملتهم له.
وكثيرة الأيادي التي تقدم العون والمساعدودة والخير للناس بصمت..وحتى يوجد رجال كبار في السن وحتى أطفال يضعون الطعام والماء للحيوانات والطيور.
المصدر