تحت مشرحة الناقدة: سمر محفوض..رواية الجساسة .للكاتب: أحمد آل حمدان. غموض، وخيال ،ومغامرة، وحب.

رواية الجساسة

تتميز الرواية بسرد مثيرومشوق يروي قصة حب بين بحر من الانس وجومانا من عالم الجن .

ومسرح احداث الرواية مدينة أبابيل حيث يعيش الجن والإنس معًا. لتتناوب الأحداث بين المشاهد العاطفية والمغامرات الشيقة،
وتتضمن الرواية رسالة خفية مفادها قوة الحب وانتصار المشاعر و وقيمة التضحية.
ونتمحور هذه الرواية الرومانسية الفانتازية المكونة من 340 صفحة.

للكاتب: أحمد آل حمدان،

حول حياة بطل قصته عاصف وزوجته والصراع الذي يواجهه كملك،.
يلاحظ في الجزء الثاني رفد الرواية بشخصيات جديدة،

وبذلك يمكن اعتبارها جزرا منفصلا ومكتملا بذاته كروأية لا تأثير للجزء الاول على فهم هذه الرواية.
بعد تولي عاصف وزوجته الحكم، يواجهان عدواً خفياً يعرف كل تحركاتهما، فهل سينجحون في هزيمة هذا العدو أم أن طيشهما سيقودهما للهلاك؟

هذا ماستجيب عنه احداث الرواية

لكن لايمكن اهمال بعض الملاحظات والثغرات التي ظهرت في الرواية.

كشخصية العرّافة سرسيبل التي كان لها دور في بداية الرواية ثم اختفت بشكل غير منطقي،لتعود للظهور فياخر الرواية دون مقدمات ،

دون ان ييؤثر او يثير استغراب الشخصيات الأخرى في القصة أو يُسبب لهم أي تساؤلات..

كما انه لم يتم رصد عوالم لشخوص الداخلية وتحولات المشاعر من غصب وحنين و شغف في الرواية .

مما ابعد القارى عن التعاطف والتعلق ابضا غلا شخصيات تتعاطف معها او ترفضها .

بل وضعتنا كمتابعين في منطقة من الحياد البارد، ليبقى الحوار شريطا سرديا معلقا في فضاء الاحداث دون توضيح تلك التحولات .

فغب الشخصيات، بشكل مما جعل القارئ غير قادر على فهم الشخصية وتفاعلها بشكل كامل.

لتبدي الشخصيات تناقضاً واضحاً في تصرفاتها ومشاعرها على مدى صفحتين متتاليتين. على سبيل المثال،

في الصفحة 229، كان عاصف غاضباً للغاية من العرّافة بعد أن ضربته حتى فقد وعيه، ولكن في المشهد الذي يليه،

استفاق على قمة الجبل وكان هادئاً تماماً ومطيعاً لأوامر العرّافة او بالاحرى مأخوذا باوامرها،.

بالإضافة إلى ذلك، في بداية الرواية، أقسم الشمالي والحكيم للملك بان يقوما على حماية ابنته،

ولكن في المشهد التالي هاجموا عاصف بسبب أمر العرّافة بإلقاء تعويذة على “ابنته”.

كماتجدر الاشارة الى انه خلال فترة تدريب عاصف مع العرّافة لم اتمشف الاحداث غن اي تطورا او تقدم في حياة الشمالي والحكيم.

وربما يمكننا فهم الغرض من تجنب ذكر كامل التطورات التي حدثت لسرابي لتشويق القرّاء للجزء الثالث،.

بقي ان نشير ان مايحسل لاماتب ال حمدان هو تمتعه بروح الفكاهة التي تميزت بها العديد من الأحداث،

وخاصةً تصرفات شخصية الحكيم التي تتناقض مع اسمه.

وتورد هنا بعض الاقتباسات الجميلة والتي تحمل مضامين جيدة في رواية “الجساسة”:

– “عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف، لا توجد خيارات آمنة”.

– “وسط الدمار والخراب المحيط به، كانت هي الشيء الوحيد الذي يحافظ على استقراره ويمنعه من السقوط والانهيار”.

حيث هذه الجمل تعبر عن القوة والصمود في وجه التحديات،

والتفاؤل حتى في أصعب الظروف. إنها تذكير بأنه في مواجهة الصعاب،

يجب أن نتجاوز حدودنا ونخوض مخاطر لتحقيق أهدافنا.

وبالرغم من الدمار والفوضى المحيطة، يبقى الثبات في الأمور الأساسية هو العنصر المحوري الذي يمنعنا من السقوط والانهيار.

“في هذه الحياة ستواجه الكثير من المعارك اليومية ولكن معركتك الأهم ستكون تلك التي تخوضها مع ذاتك ,

لتبقي فيها قلبك سليما وسط كل الدمار الذي يحدث من حولك”

رواية الجساسة

تحت مشرحة الناقدة: سمر محفوض..رواية الجساسة .للكاتب: أحمد آل حمدان. غموض، وخيال ،ومغامرة، وحب.

اترك تعليقاً