طوال مسافة حوالي 220 كيلو متر، قطعتها من القاهرة إلى الاسكندرية،
حيث “حي اللبان” الذي يوجد به منزل ريا وسكينة الحقيقي، أفكر في قصة أخطر مجرمتين في تاريخ مصر،
اذهب أحيانا إلى مؤشر البحث “جوجل” اتصفح ما كُتب عنهما،
وأحيانا أخرى استرجع ذكرياتي عنهما من خلال الأعمال الدرامية، بداية من العمل الرائع لبديع خيري،
بطولة الراحل نجيب الريحاني، مسرحية ريا وسكينة في 1922، التي ظهرت فور تنفيذ الحكم عليهما بالاعدام،
أو من خلال فيلم ريا وسكينة، لنجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم
وفريد شوقي وأنور وجدي وشكري سرحان في 1953م،
ولا تخلو مشاهد قتل النساء عن بالي في مسرحية ريا وسكينة،
بطولة سهير البابلي وشادية وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير، وكلمات المجرمين الممزوجة
بالقوة في المسلسل الإذاعي عودة ريا وسكينة 1972 من تأليف عبد الرحمن فهمي.
وعملا بمقولة “ليس من شاهد كمن سمع وقرأ”، قررت الذهاب لأرض الواقع،
لمنزل “ريا وسكينة” الحقيقي، الذي دارت به كل هذه التفاصيل، في حي اللبان غرب الإسكندرية،
هذا الحي الشعبي الأصيل الذي يمثل ظهيرا لمنطقة ميناء الإسكندرية،
وقد تكون بطريقة عشوائية في عهد محمد علي باشا.
قصة حي اللبان:
هنا .. في شارع ماكوريس سابقا “محمد يوسف” حاليا، يقع منزل أشهر مجرمتين في مصر،
داخل قلب حي اللبان، الذي سُمي بذلك نسبة إلى أحد الشيوخ المتصوفين المعروفين
وهو الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان الأسعردي
والذي ولد بدمشق عام 685 هـ، وتلقى علومه بالشام فتبنى المذهب الشافعي
ثم حضر الإسكندرية التي عاش بها وكان أحد علمائها حتى توفي بها عام 749 هـ.
محرراليوم السابع أمام منزل ريا وسكيينة
ما هي طبيعة الحي:
لم تتغير كثيرا معالم الحي، فقد اصطبغت المنطقة بالصبغة الصناعية والتجارية
التي ما زالت تلتصق بها حتى يومنا هذا حيث توجد الورش
والمخازن الخاصة بتجار الأخشاب وورش الحدادين.
صورة منزل ريا وسكينة:
تقودك قدميك إلى شارع ضيق حيث يوجد منزل قديم، مكون من طابق واحد،
يبلغ مساحته حوالي أقل من 100 متر، وقد ظهرت عليه عوامل الزمن،
فتهالكت أجزاء منه، حيث كان هذا المنزل بمثابة مقبرة جماعية لعدد كبير من السيدات بعد قتلهن قبل سرقتهن.
لا تكاد تصدق نفسك وأنت تقف في هذا المكان، الذي شهد كل جزء منه، مشهد إجرامي،
ودارت بين جدرانه خطط القتل والسرقة، على يد سيدتين كانتا تعملان في “الدلالة”.
صورة لعصابة ريا وسكينة معلقة على حائط منزلهم في الإسكندرية
مهنة إسمها “الدلالة”:
“الدلالة” مهنة تمتهنها النساء في الاحياء الشعبية من خلال شراء
أفضل الأنواع من الاقمشة والعطور وأكسسوارات النساء
وبيعها لهن في المنازل،
إلا أن ريا وسكينة اختلفتا عن غيرهما من الدلالات حيث كن يحضرن النساء إلى منزلهن بدعوى أن المعروضات كثيرة
ولا يستطعن السير بها والتنقل من منزل إلى آخر، فكانت السيدات تذهب معهن عن طيب خاطر، ليتم قتلهن.
أسطورة وحكايات ريا وسكينة:
هنا.. مازال الأهالي يحتفظون بحكايات من الأجداد والآباء الذين عاصروا ريا وسكينة،
منذ قدومهما من صعيد مصر إلى بنى سويف وكفر الزيات لتتزوج ريا من حسب الله سعيد مرعى،
بينما شقيقتها سكينة سقطت فى حب أحد الرجال، ويتحرك الجميع للإسكندرية، لتبدأ رحلة الاجرام.
بلغ عدد الضحايا 17 جريمة:
“عم متولي” أقدم سكان المنطقة، لديه الكثير من المعلومات عن القصة الأشهر بحي اللبان،
إذ يقول في حديثه لـ”اليوم السابع”: الشقيقتان أقامتا برفقة مجموعة من المعاونين
وعلى رأسهم عرابى حسان وعبد الرازق يوسف فى عدد من الشقق المستأجرة،
والتى اتخذت مسرحاً للجرائم، أبرزها فى 5 شارع ماكوريس فى حى كرموز،
و38 شارع على بك الكبير، و16 حارة النجاة، و8 حارة النجاة،
حيث كانت الشقيقتان تستقطبان الضحايا من زنقة الستات
لمسرح الجريمة لقتلها وسرقة المجوهرات، حتى نجحتا فى تنفيذ 17 جريمة.
ضحايا العصابة:
أسماء ضحايا عصابة ريا وسكينة وتاريخ الوفاة
أسماء ضحايا عصابة ريا وسكينة وتاريخ الوفاة
السر هو البخور:
يشير “عم متولي” بيده لمنزل ريا وسكينة، ويكمل حديثه :
“هذا المكان الأكثر احتفاظا بجثث الضحايا، ونظرا لانبعاث رائحة كريهة منه مع الوقت،
قرر المجرمون الاستعانة بالبخور للتغلب على هذه الرائحة،
خاصة أن “كراكون اللبان” أو قسم اللبان كان على بعد حوالي 3 أمتار من المنزل،
قبل أن يُهدم المبنى ويتم نقل القسم لمكان آخر.
البداية بلاغات فردية:
وحول بداية رحلة المجرمين، يقول اللواء علاء عبد المجيد مساعد وزير الداخلية الأسبق:
“الأمر فى بدايته لم يكن لافت للانتباه، حيث كانت بلاغات فردية،
بدأت ببلاغ من زينب حسن البالغة من العمر أربعين عاماً إلى حكمدار بوليس الإسكندرية
فى منتصف شهر يناير عام 1920م.
تؤكد فيه اختفاء ابنتها نظلة أبو الليل البالغة من العمر 25 سنة،
ثم جاء بعدها بلاغ فى منتصف شهر مارس من العام نفسه تلقاه رئيس نيابة الإسكندرية من المواطن :
محمود مرسى يفيد باختفاء أخته زنوبه حرم حسن محمد زيدان،
وعلى الرغم من ذكر صاحب البلاغ اسم “ريا وسكينة” فى كونهما آخر اثنتين كانتا بصحبة اخته،
إلا أن الجهات الأمنية استبعدتهما من الشبهات ودائرة التحقيقات،
بالختام ثم جاء البلاغ الثالث:
من “أم إبراهيم” فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، أكدت فى بلاغها للجهات الأمنية بالإسكندرية
اختفاء أمها زنوبة عليوة “بائعة طيور 36 عاما”، وتشير الفتاة فى بلاغها أن آخر من تقابل مع والدتها هما ريا وسكينة،
ثم جاء بلاغ من حسن الشناوى ويعمل جناينى بجوار نقطة بوليس يؤكد أن نبوية على اختفت من عشرين يوما.
البلاغات الأربعة أصابت الجميع بحالة من الهلع والخوف الذى ضرب المنطقة الهادئة بأكملها،
حيث كانت تقيم ريا وسكينة فى حى اللبان، واستغلا الاثنان انشغال الأهالى والأمن
بمكافحة الإنجليز لتنفيذ الجرائم بسهولة،
لكن الشرطة بدأت تفحص الأمر لتكراره، الحديث لـ”اللواء عبد المجيد”.
كيف تم مسك خيط الجريمة:
خيط صغير قاد الشرطة لإسقاط المجرمتين الأشهر فى مصر ـ
” مساعد وزير الداخلية الأسبق يكمل حديثه” ـ
وذلك عندما عثر عسكرى الدورية فى صباح 11 ديسمبر 1920م
على جثة امرأة بها بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها
وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وشراب أسود،
ثم تقدم بعدها مباشرة مواطن يدعى
“أحمد مرسى” ببلاغ لقسم اللبان أكد خلاله أثناء حفره داخل حجرته لإدخال المياه،
عثر على بقايا عظام آدمية، مؤكداً أنه استأجر الحجرة من شخص اسمه “أحمد السمنى”
وكان قد أجر الحجرة لسيدة قبله اسمها “سكينة”، وبدأت تتشابك الخيوط،
خاصة عندما لاحظ المخبر “أحمد البرقى” انبعاث رائحة بخور بكثرة من غرفة “ريا”
بالدور الأرضى فى شارع على بك الكبير، وعندما سألها عن سر ذلك،
أكدت له أنها تضع البخور لمواجهة رائحة خمور بعض الرجال، لكن لم يقتنع اليوزباشى إبراهيم بكلامها،
وطلب إخلاء الحجرة ونزع الصندرة ليكتشف أن بلاط الحجرة حديث العهد، ومع ذلك تتصاعد منه رائحة العفونة،
ووقتها بدأت ترتبك “ريا” فتم اصطحابها للقسم بعد العثور على عظام عدة جثث أسفل الأرض،
لتنهار وتعترف بجريمتها بمساعدة شقيقتها وباقى الرجال.
القسم بسيدي “عماد”:
“وحياة سيدي عماد”، قَسم تكرر كثيرا على لسان ريا وسكينة أثناء
التحقيق معهما بعد القبض عليهما،
إذ سألنا أهالي على سر هذه الجملة، فاصطحبنا “الحاج عبد العال متولي”
أحد سكان المنطقة لمسجد قريب من منزل المجرمتين، مؤكدا أنه هذا المسجد الذي كانت المجرمتين تحلفان به.
وعن سر سكنهما بجواره، قال “عبد العال”، إن المجرمتين قادمتين من الأرياف
وكانتا تتباركا بأولياء الله الصالحين، فقررتا السكن بالقرب من الضريح، ولكن حولتا المنزل وكرا للجريمة.
محرراليوم السابع مع المسئول عن متحف ريا وسكينة
مكافحة الانجليز
قفزت روايات على السطح عن دور ريا وسكينة في مكافحة الانجليز،
وهو ما نفاه عدد من أهل المنطقة، إذ يقول “حسن محمد” أحد الجيران:
منذ سنوات حضر إلى هنا بعض المصورين لعمل فيديوهات وأقنعوا أحد الأهالي أن يردد هذا الكلام،
لاعطاء الحديث زخم، ومن ثم ردد البعض هذه الأقاويل التي لا أساس لها.
آخر المكاف الحكم بالإعدام:
فى 16 مايو 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339م.
أصدر أحمد بك الصلح موسى حكم بالإعدام
ضد ريا وسكينة وزوجيهما واثنين من “البلطجية” الذين شاركوا فى عمليات القتل للنساء.
وحكمت المحكمة على كلُّ من:
ريا وسكينة علي همام، وحسب الله سعيد مرعي، ومحمد عبد العال،
وعرابي حسان وعبد الرازق يوسف بالإعدام شنقًا، وعلى علي محمد نصر – الصائغ –
بالحبس لمدة خمس سنوات، بينما حكمت المحكمة ببراءة كلٌّ من:
سلامة محمد خضر الشهير بسلامة الكبت، وأمينة بنت منصور الشهيرة بأم أحمد الُنص، ومحمد علي القادوسي الشهير بالنُص.
ما هي وثيقة الإعدام:
وحصل “اليوم السابع” على صورة من الوثيقة الحقيقية لحكم المحكمة باعدام المتهمتين،
إذ جاء بها :” هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها المنعقدة بسراي محكمة الاسكندرية الأهلية
في يوم الاثنين 16 مايو 1921″.
وكانت هناك مشكلة تمثلت في هل سيرضى القضاء بإعدام سيدتين لأول مرة نظراً لكونه غريباً عن المجتمع المصري وقتها،
إلا أن النيابة استطاعت في مرافعتها إقناع المحكمة،
حيث كانت القضايا السابقة الخاصة بجرائم ترتكبها نساء دائماً ما يكون فيها مبرر
أو دافعًا لإرتكاب الجريمة مثل الأخذ بالثأر أو الغيرة أو غسل العار أو الانتقام.
لا مبررات لحكاية ريا وسكينة:
أو حتى السرقة ولذلك كان يتم الرأفة بهن، إلا أن قضية ريا وسكينة تكاد تخلو من أي مبرر للرأفة،
فهذه المرة كانت الجريمة أشد قسوة واتسمت بغلظة القلب
حيث يرتكبون جرائمهم في نفس مكان مبيتهم ويأكلون ويشربون
وينامون فوق مكان دفن الضحايا دون اهتمام،
المال هو السبب بالقتل:
كذلك اعتمدوا على قتل النساء وسرقتهن كمصدر للمال بلا رحمة ولا شفقة،
وأيّد طلب النيابة أحد المحامين عن المدعين بالحق المدني بشأن إعدام ريا وسكينة،
بالختام نصل لمحطة النهاية:
وقال بإن عدم صدور أحكام بالإعدام ضد النساء فيما عدا حكما
واحدا صدر في بداية إنشاء المحاكم الأهلية عام 1883 أدى إلى تشجيع النساء على ارتكاب جرائم القتل.
تنفيذ حكم الإعدام
يتذكر الأهالي المشهد الأخير في حياة ريا وسكينة،
حيث توافد المئات وقتها بمحيط سجن الحضرة حيث إعدام أخطر مجرمتين،
إذ يقول “محمد عبد الرحمن”: لم تكد شمس يوم الأربعاء الموافق 21 ديسمبر 1921م.
تشرق حتى بدأ أعضاء هيئة تنفيذ حكم الإعدام يتوافدون على سجن الحضرة بمدينة الإسكندرية،
وكان تشكيل الهيئة استثنائيًا، فلم يقتصر على سلطات السجن المحلية،
بل ضم محمد حداية باشا محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت، ومدير أمن الإسكندرية.
واسدل الستار على المشهد الأخير:
في الساعة السابعة والنصف صباحًا اصطفت هيئة التنفيذ أمام غرفة الإعدام،
نهاية اسطورة ريا:
وجاء حراس السجن بـ ريّا، حيث كانت ترتدي ملابس الإعدام الحمراء وعلى رأسها طاقية بيضاء،
تسير بأقدام ثابتة، إلا أنها كانت ممتقعة اللون، خائرة القوى،
وقد استمعت بصمت إلى حكم الإعدام الذي تلاه عليها مأمور السجن،
ثم أُدخلت إلى غرفة الإعدام. وطبقًا للبيانات التي وردت في أورنيك السجون رقم 169،
الذي يتضمن تقرير الطبيب عن المسجونين المنفذ عليهم حكم الإعدام شنقًا،
فكان وزنها عند دخول السجن 42 كيلو جرامًا،
استمر نبضها لمدة دقيقتين بعد الإعدام وظلت مُعلقة لمدة نصف ساعة.
وبعد الساعة الثامنة بقليل، اقتيدت سكينة إلى غرفة تنفيذ الإعدام
وأكثرت من الحركة والكلام بينما كان مأمور السجن يقرأ عليها نص الحكم، وكانت تتمتم بعبارات
و كانت عند التنفيذ جريئة ورابطة الجأش.
وأفاد تقرير الدكتور عبد الله عزت طبيب السجن في الأورنيك رقم 169
أن سكينة علي همام دخلت السجن ووزنها 47 كيلو جرامًا
وارتفع إلى 53 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام، واستمر نبضها 4 دقائق وظلت مُعلقة لمدة نصف ساعة.
وفي حوالي الساعة التاسعة، جاءوا بـ حسب الله سعيد، وكان رابط الجأش هو الآخر
وعلق على منطوق حكم الإعدام بألفاظ بذيئة،
وذكر في الأورنيك رقم 169 أنه كان وزنه 70 كيلو جرامًا عندما دخل السجن،
ارتفع إلى 72 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، واستمر نبضه لمدة ثلاثة دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة.
وفي اليوم التالي، الخميس الموافق 22 ديسمبر 1921م،
نُفذ حكم الإعدام فيمن تبقى من “رجال ريا وسكينة”،
وكان أول الذين أعدموا في ذلك اليوم هو عبد الرازق يوسف،
الذي قاوم الحراس أثناء اقتيادهم له
إلى ساحة التنفيذ ثم إلى غرفة الإعدام، مما اضطرهم إلى سحبه بالقوة على الأرض،
ثم تكبيل يديه بالحديد خلف ظهره، وظل أثناء تلاوة الحكم يصرخ مُدعيًا أنه بريء،
وقال التقرير الطبي أنه كان يزن 78 كيلو جرامًا عند دخوله السجن، وارتفع وزنه إلى 81 كيلو جرامًا
قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، وكان باهت اللون وخائر القوى عند التنفيذ،
استمر نبضه لمدة ثلاثة دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة.
وفي الساعة الثامنة صباحًا، جاءوا بـ محمد عبد العال
وكان جريئًا رابط الجأش وبحالته الطبيعية،
وقال التقرير الطبي أنه كان يزن 67 كيلو جرامًا عند دخوله السجن،
وارتفع وزنه إلى 74 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام.
استمر نبضه لمدة خمس دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة وفي الساعة التاسعة
جاءوا بالأخير، عرابي حسان، الذي ظل يصرخ هو الآخر ويقول بأنه مظلوم،
وكان خائر القوى وباهت اللون وقت تنفيذ حكم الإعدام، استمر نبضه لمدة دقيقتين وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة.
ما هي آخر كلمات المجرمين:
وكانت آخر جملة قالها كل متهم منهم قبل تنفيذ حكم الإعدام حسب محضر التنفيذ.
قالت ريا “أودعتك يا بديعة يا بنتي عند الله”، بينما قالت سكينة :”
أنا جدعة وبتشنق محل الجدعان”، فيما قال عبد العال :”كتف شد حيلك”،
وقال حسب الله “صحيح قتلت بس 15 مش 17″، ونطق جميع المتهمين الشهادتين.
المنزل اصبح متحف شعبي:
ومؤخرًا حول أهالي المنطقة محيط منزل ريا وسكينة لمتحف شعبي،
وضعوا عليه صورا نادرة تحكي قصة حياتهما، حصلت على اليوم السابع على نسخ منها،
حيث توثق الصور زفاف المجرمتين وصورا للضابط الذي أوقع بهما ووكيل النيابة الذي تولى التحقيق مع العصابة،
فضلا عن وثيقة من حكم المحكمة باعدامهم، ليصبح هذا المكان مزارا للجميع،
ويكون شاهدا على أن نهاية الشر مهما طالت معروفة وحتمية.
جدير بالذكر، أن المتحف الشعبى لريا وسكينة، تضمن جانبا من
كتابات الكاتب الصحفي الكبير سعيد الشحات عن قصة أشهر مجرمتين فى تاريخ مصر.
وثيقة من كتابات الكاتب الصحفي سعيد الشحات
معرض الصور:
*******
المصادر والمراجع: