مسيرة الشاعر المهاجر :عبد الله إبراهيم جربوع..وبعض أعماله ونصوصه: بين مستنقع الإستعمار وبين الفكر الملوث..
عبد الله إبراهيم جربوع
عبد الله ابراهيم جربوع
مواليد /٥ /٨/ عام ١٩٦٧م .عاش سنواته الأولى وترعرع في بلاد الشام في فلسطين بمدينة غزة.
حيث تحصل على العلوم التأسيسية فيها.ثم سافر لعدد من البلدان.
حتى حطت عصا ترحاله في بلد الاجداد الخلافة الاموية. بالأندلس.( اسبانيا). وهناك درس العلوم الإنسانية- قسم الفلسفة – كلية الإقتصاد.ويعمل حاليا بالتجارة الحرة.
ويكتب الشعر بغزارة وحرفية.
***
*بين مستنقع الاستعمار و بين الفكر الملوث ،،،،،
عندما نعوم في تفاصيل الحياة مستخدمين الفكر الملوث فلا بد و أن نقع في فخ المستنقع .
و من ثم نبدأ بالبحث عن مخرج فلا نجد أمامنا إلا من صنع لنا ذلك الفكر فنطلب منه النجدة،
فيخيرنا بين البقاء في المستنقع و بين الدخول الى عالم العبودية ، فنختار العبودية ،،،،
اهلا بكم إلى هذا التحليل المختصر
،،،،،،،،،،،،،،
لقد فرضت الهيمنة نفسها على مقاليد السلطة مستخدمة ابشع و اقذر الطرق التي من شأنها أن تتحكم بالفكر الإنساني.
عبر إطروحة محفوفة بنزهة الإخدوعة الضالة ،
فقبع تحت زمرتها الكثير من الشعوب ذلك لأن المعادلة تقوم على أساس التحكم بالإنسان وفق معايير الضلال العائم ،
بداية يرموك في المستنقع ليس من أجل البقاء فيه .
بل من أجل الفرض عليك بقبول يد العون السوداء لتنقلك إلى عالم العبودية.
و انت في أضعف احوالك ومن ثم تجد نفسك أمام واقع مرير لا مفر منه الا و هو عالم العبودية،
لتبقى متشبثا بالقواعد والشروط التي وضعوها اليك ،،،،
إنه الإستعمار الفكري و الذي بدأ منذ أكثر من 280 عام ولا يزال قائما إلى يومنا هذا .
حيث تقرأ ما يراد لك أن تقرأ يضعون امامك آلاف الكتب التي تختلف في عناوينها و تتشابه كلها بل و تشترك في نفس المضمون ،
قد تظن أنك قد قرأت الف كتاب بالف عنوان ولكن الحقيقة إنك قد قرأت كتاب واحد فقط .
*و العلة الكبرى أن ذلك الكتاب أو هذا الكتاب هو المرآة التي تعكس حجم الكم الهائل من المعلومات الغير صالحة للإنسان العاقل .
-و التي بدورها قد رسخت مفاهيم خارجة عن نطاق الحقائق التي يبحث عنها الإنسان .
+كي يسمو أو ينهص أو حتى ينتقل من مرحلة ما إلى مرحلة متقدمة أخرى ،،،
و الدليل على ما أسلفت هو أن العقل الجمعي قد بنى فوق الفكر الملوث فكر أكثر تلوثا .
مما تسبب ذلك في سقوط بعض المجتمعات في وحل التاريخ ،،،
عندما تلتفت إلى كل من حولك تجد نفسك صورة طبق الأصل عنهم لا فروقات أو مميزات تفصلك عن غيرك ،
نحن أمام مشهد مرعب حيث نستخدم نفس الفكر و الذي اعادنا إلى نفس المستنقع الذي خرجنا منه ظننا منا أننا قد تحررنا منه ،
عندما بدأت حركات الإستعمار تشعر بالكراهية من قبل السكان الأصليين بسبب الظلم و البطش الذي مارسوه .
عبر عقود بدأت بالبحث عن كيفية صناعة أناس محليين للقيام بالمهام الخبيثة تحت مسمى الإستقلال.
حيث نجح الاستعمار في تسليم مقاليد الحكم المزعوم إلى فئة محلية متسلطة .
ولكن بلا سيادة اي صناعة الديكتاتورية العسكرية تحت مسمى الثوار الذين إستطاعوا طرد الغزاة.
وكانت اللعبة أو المسرحية بناء جيش يسهل التحكم به من على بعد ومن ثم أدى الديكتاتور مهامه وكأنه بطل أو الزعيم الخالد .
وهكذا كانت النقلة النوعية من مستنقع إلى عبودية ،،
أما الكتب التي تحدثت عنها فعنواينها الزعماء بلا سيادة ومضامينها الإستعمار الأوحد ،،،
إن قهر الشعوب و تحطيم القدرات لا يمكن أن يستمرا لفترة طويلة دون صناعة فئة يقوم دورها على التضليل
لتوهمهم أنهم في حالة إستقلال و الشيء المحزن أنه يتم تعبئة خزان التخلف عبر التدليس.
ومن ثم ينتشر الفكر الثوري الكاذب و الذي بدوره يعيد المجتمعات إلى فكرة ساذجة .
و هي تمجيد العسكر وكأنهم اي العسكر قد تحرروا و حرروا العبيد من الإستعمار كما حدث في بعض الدول الأفريقية و الآسيوية.
و مع مرور الوقت تبدأ الانقلابات العسكرية فيصبح الديكتاتور الجديد افضل من سلفه في أعين الشعوب.
رغم أن المستعمر هو من أجاز تبديله و هكذا يحدث في كل عقد من العقود ،،،
*تتم البيعة والولاء للزعيم المنقلب حتى شعار آخر اي يتم قراءة كتاب جديد بعنوان جديد ،،،،
*من وجهة نظري المتواضعة أقول إن أي زعيم يأتي بعد الاستعمار .
لا يمكن أن يكون ثائر بل عميل يخدم مصالح الاستعمار مقابل حفنة من المال .
و تكون اهم وظائفه هي قمع الشعوب و البقاء على نهج التخلف ،،،
فمتى تشتعل قناديل السيادة ؟
*متى تكون الراية حرة وفق معايير التحرر؟
*متى تقرأ الشعوب تاريخها حتى تتبلور فكرة النهضة الحقيقية الخالية من العوائق التي يحبها المستعمر في الذهنية المهزومة اصلا؟
*هنالك الف سؤال يحتاج إلى إجابات من شأنها أن تدل على الطريق الذي من خلاله يتم ردم الفكر الملوث ،،
و السؤال الأهم متى يستيقظ القارئ من غيبوبته التي طال امدها؟
*وظيفة الجيش هي حماية الحدود وفق مرسوم ناضج وفق برنامج إنساني و ليس كما يحدث الآن .
جيش لا علاقة له بحماية الحدود بل بناء القصور و بناء مجتمع فاشل .
لا يستخرج من ثرواته إلا ثمن رغيف خبز و كيلو بطاطة رغم أن ثرواته ذهب و الماس و يورانيوم و و و و الخ.