صور فوتوغرافية وأنثروبولوجيا بصرية ،أوعلم الإنسان البصري.

صور فوتوغرافية وأنثروبولوجيا بصرية

علم الإنسان البصري أو الأنثروبولوجيا البصرية،

يُعنى، بدراسة وإنتاج الصور الفوتوغرافية والأفلام

الأنثروبولوجيا البصرية مسارات التشكل واستراتيجيات التمثل

الكاتب : بن عمر سهيلة .

الملخص:

انبثق عن الأنثروبولوجيا فروع ومجالات عدّة أهمها في عصرنا الحالي الأنثروبولوجيا البصرية أو المرئية Visual Anthropology لارتباطها بالصورة ودورها التفاعلي والرمزي في ايصال المعرفة إلى الآخر والتأثير عليه ،

تتجسد من خلال وسائل الإعلام الجديدة كالتصوير الفوتوغرافي والفيلم الاثنوجرافي والسينما ،

وتشمل مجالات عديدة تتضمن التمثيل البصري مثل :

الأداء والمتاحف والفن والوشم والمنحوتات والنقوش والجداريات في الكهوف والحلي والمجوهرات ،

وغيرها من الأشكال البصرية ذات البعد الثقافي والانساني ،

التي تعمل على دراستها وتحليلها انطلاقها من كونها وثيقة مرئية لها خصوصياتها الثقافية ،

نهدف من خلال هذا الموضوع إلى تحديد مفهوم الأنثروبولوجيا البصرية ،

وإبراز الصورة كتقنية تكنولوجية وأداة بحث أنثروبولوجية للوصول إلى أسرار الظاهرة الاجتماعية والثقافية ،

ومحاولة الوقوف على أهم المحطات والمراحل التاريخية في تطور الأنثروبولوجيا البصرية منذ ظهورها.

ماهو علم الإنسان البصري:

الأنثروبولوجيا – دراسة الإنسانية. علم الانسان (الأنثروبولوجيا) – دراسة الإنسانية.

نشأ علم الانسان في العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. استخدم المصطلح لأول مرة فرانسوا بيرون عند مناقشة لقاءاته مع سكان تاسمانيون الأصليين.

علم الإنسان البصري أو الأنثروبولوجيا البصرية (بالإنجليزية: Visual anthropology)‏ :

هو حقل فرعي من حقول علم الإنسان الاجتماعي يُعنى، جزئيًا،

بدراسة وإنتاج الصور الفوتوغرافية، والأفلام، ومنذ منتصف التسعينيات، الإعلام الجديد،

الخاصة بوصف الأعراق البشرية (الإثنوغرافيا).

بدأ مؤرخو العلم والثقافة البصرية باستخدامه مؤخرًا.

رغم الخلط الخاطئ بينها وبين الأفلام الإثنوغرافية، تنطوي الأنثروبولوجيا البصرية على ما هو أكثر بكثير،

من ضمن ذلك الدراسة الأنثروبولوجية لكل التمثيلات البصرية مثل الرقص وصنوف الأداء الأخرى، والمتاحف والأرشفة،

وكافة الفنون البصرية، وإنتاج وسائل الإعلام وتلقيها.

تشكل تواريخ وتحليلات تمثيلات تخص العديد من الثقافات جزءًا من الأنثروبولوجيا البصرية:

تتضمن مواضيع البحث الرسومات الرملية، والوشوم، والمنحوتات والنقوش،

ورسومات الكهوف، والسكريمشو، والحلي، والكتابات الهيروغليفية، والرسومات والصور.

دراسات الرؤية البشرية من اختصاص هذا الحقل الفرعي أيضًا، وخصائص الوسائط، والعلاقة بين الشكل البصري والوظيفة، والاستخدامات التعاونية المُعمول بها للتمثيلات البصرية.

تصف الأنثروبولوجيا متعددة الوسائط المنعطف الأخير في هذا الحقل الفرعي، الذي يتناول كيفية إعادة التكنولوجيات الصاعدة مثل الواقع الافتراضي الغامر، والواقع المعزز،

وتطبيقات الهواتف المحمولة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والألعاب والأفلام والتصوير والفن،

تشكيل البحث والممارسة والتعليم الأنثروبولوجي.

لتكون ركيزة :

صور فوتوغرافية وأنثروبولوجيا بصرية،أو علم الإنسان البصري.

للمستقبل الثقافي الفوتوغرافي.

*********

الفوتوغرافيا والأنثروبولوجيا البصرية 

دراسة نموذج صورة للفنان البحريني:

البحريني: عيسى إبراهيم

الفوتوغرافيا والأنثروبولوجيا البصرية

سيد أحمد رضا – مملكة البحرين

على غلافنا الخلفي لهذا العدد، صورة فوتوغرافية التقطها المصور البحريني عيسى إبراهيم؛

أحد أكثر المصورين البحرينيين والعرب ظفراً بالجوائز والتقديرات الدولية في مجاله، والتي تحصل عليها من خلال مشروعه الفوتوغرافي على مدى أكثر من عقدين،

موثقاً خلاله العديد من ملامح الشعوب، وثقافاتها، وعاداتها، وممارساتها، وإرثها الحضاري..

عبر سردٍ بصري تخلق من خلال ارتحالاته في البلدان.

وواحدةً من أبرز صور هذا الفوتوغرافي، صورة غلافنا التي تتميز إلى جانب بعدها الجمالي، ببعدها الأنثروبولوجي التوثيقي،

إذ توثق لطريقة تقليدية لصيد السمك، تستخدم في بعض مناطق الصين المحاذية لـ «نهر ليّ» Li River،

والمسماة بـ «يين بو» Yin-Bou، أو «الصيد بطائر الغاق».

ربما وقع نظرنا على عملة الـ 20 يوان الصينية، والتي تخلد مشهداً للنهر وتضاريسه المحيطة، يتوسطه صياد بقاربه الخشبي البسيط، وهي ذات المشهدية التي يوثقها إبراهيم بعدسته.

صحيح أن هذه المشهدية قد تكون اليوم ذات بعد سياحي مُختلق، وهو ما قد يجعلنا ننفي عن الصورة بعدها الأنثروبولوجي؛ حيثُ الصورة مفتعلة، ولا تعكس حقيقة السلوك المتبع راهناً.

وبعيداً عن حقيقة الوظيفة التي يؤديها الصياد؛ سياحية أم لغرض الصيد ذاته، فإن توثيق ما يؤديه،

تخليدٌ لتقليد ثقافي مارسته جماعة بشرية أو ربما ما تزال تمارسه على يد أفراد، وإن كان في طريقه للتلاشي،

وهو ما يشكل إضافة قيمية للصورة التي توثق هذا السلوك، خاصة في ظل واقع معولم، تزول فيه تمظهرات الثقافات المختلفة شيئاً فشيئاً.

كثيرٌ من نتاجات إبراهيم الفوتوغرافية، يمكن تصنيفها ضمن سياقات «الأنثروبولوجيا متعددة الوسائط»،

المرتكزة على الفوتوغرافيا، أو «الأنثروبولوجيا البصرية»، حيث التقط مئات الصور لأُناس في سياق بيئاتهم الطبيعية،

وبمخرجات ثقافية متناغمة مع المعطى البيئي من حولهم، والتي تضمحل في ظل عصر العولمة الثقافية؛ فبين الآباء والأبناء،

أو الجيل والجيل الذي يليه، قفزات لم يحصل مثلها على مدى أجيال متعددة في السابق، وهو التحدي الذي تواجهه الخصوصية الثقافية في مختلف الأمكنة؛

أن تُبقي على شيءٍ من خصوصيتها في هذا السيل الجارف، والقفزات المتسارعة، وبالطبع لا يعني ذلك الانكفاء والتقوقع على الذات.

وبالرغم من أن إبراهيم ليس أنثروبولوجياً، إلا أنه وعبر عدسته التوثيقية، ذات البعد الفني، يوثق لشعوب، وأعراق، وقبائل، وممارسات، وطقوس، ومهن تقليدية، وصنوف من الأداءات، والحياة اليومية، والأمكنة..

في عشرات البلدان والمناطق التي ارتحل إليها. وقد شاع هذا الاتجاه لدى الفوتوغرافيين في مملكة البحرين:

حيثُ أضحى الاهتمام كبيراً بهذا الجانب، لكن ما يؤسف عليه، عدم وجود اتجاه لإنتاج دراسات تواكب وفرة المنتج البصري.

يبقى أن الجانب الفوتوغرافي جانب ذي أهمية، حيثُ تؤكد الباحثة بشرى عالية، والباحث إبراهيم بن عرفة،

في بحثهما «الصورة كتقنية بحث أنثروبولوجية» بأن للصورة دور كبير في «إثراء المعرفة العالمية والإنسانية،

من خلال قدرتها على توثيق وتدوين ثقافات الأمم والشعوب، وكذلك الذاكرة الإنسانية»، ما يجعل العلوم الاجتماعية والإنسانية في حاجةٍ ماسة إليها.

وهنا تكمن أهمية هذا النوع من التصوير، الذي نحتفي به على غلافنا.

وندلف اخيرا للقول بأن:

صور فوتوغرافية وأنثروبولوجيا بصرية،أو علم الإنسان البصري.

هي حاجة للمجتمع والوطن والتوثيق الفني البصري.والتراث الألماني.

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

موقع العربية نت :

https://www.alarabiya.net

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً