رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي،أبطالها 3 شخصيات رئيسية
رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي
في قلب رواية “الأرض” لعبد الرحمن الشرقاوي، تتراقص ثلاث شخصيات رئيسية:
عبد الهادى، محمد أبو سويلم، ووصيفة، على أنغام حبٍ جارف للأرض.
الأرض: قصة عشق تتجاوز حدود المِلكية
وإن كانت شخصيات ثانوية كمحمد أفندي، خضرة، وعلواني تُشاركهم المسرح، إلا أن محور الصراع يدور حول هذا الثالوث،
في قرية مصرية عام 1933، تُجسد صورة مصغرة عن المجتمع المصري بكل تناقضاته.
لكن الحب في “الأرض” ليس قاصراً على التراب،
فوصيفة، بحضورها الطاغي وجمالها الأخّاذ، تُصبح رمزاً مُضاهياً للأرض في قلوب الرجال.
نظراتها الجريئة، وملابسها المُتميزة، تُشعل فتيل الغيرة والتنافس، تماماً كما تفعل الأرض حين تُهدد بالضياع.
حتى في أحلك لحظات اليأس،
كان مجرد ذكر اسمها كفيلاً بإعادة الأمل إلى نفوس عبد الهادى ومحمد أفندي.
لم يكن جمالها الخارجي فقط هو ما سحرهم، بل تلك الروح المُتمردة التي تجلت في تصرفاتها الجريئة،
كاختفائها ليلة دخلة أختها، متحدية بذلك التقاليد والأعراف السائدة.
يُسلط الكاتب الضوء على ازدواجية المجتمع الريفي، فنرى التعاطف مع خضرة، ضحية التقاليد البالية،
في مقابل رفض الشيخ المُتشدد.
كما نرى التضامن في مشهد إنقاذ الجاموسة، حيث يُتوحد أهل القرية متناسين خلافاتهم.
ولعلّ أبلغ تعبير عن هذا العشق للأرض، يتجسد في مشهد النهاية الأيقوني،
حيث يُسقي أبو سويلم أرضه بدمائه، على وقع أنغام موسيقى علي إسماعيل الخالدة: “الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا”.
يوسف شاهين، في تحفته السينمائية، يُجسد وصيفة كحلمٍ مُلتهب، مُوظفاً اللقطات البورتريه،
ولغة فلير العدسة، ليُضفي عليها هالةً من السحر والجمال، مُبرزاً التعلق بها كالتعلق بالأرض نفسها.
“الأرض” ليست مجرد رواية أو فيلم،
بل هي صرخة حبٍ متجذرة في أعماق الوجدان المصري، ترنو إلى الأرض كمنبع للحياة والكرامة. #الأرض #عبدالرحمن_الشرقاوي #يوسف_شاهين #السينما_المصرية #الرواية_العربية
******
معرض الصور:
*********
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك.