حياة الرايس وليت هندا.كتاب بمجموعة قصص
حياة الرايس وليت هندا
كتاب: ليت هندا … مجموعة قصصية للأديبة:حياة الرايس
اشكالية التنكر للبدايات و التصالح معها
قبل إصدار مجموعتي القصصيّة الأولى ” ليت هندا … ” في التسعينيات ( 1991)،
كنت قد كتبت قبلها مجموعة من القصص، على مدى عشرية الثمانينيات، كلّها.
نشرتها في الجرائد والمجلات العربيّة. لكنّني لم اضمّنها في المجموعة. الحقيقة أنّني تنكّرت لها: قصص البدايات تلك.
ونشرت فقط القصص، التي كتبتها كلّها، في بداية التسعينيات. في أقل من سنة تقريبا. سنة 1991.
عندما أحسست بطفرة إبداعية، مفاجئة. وبنضج إبداعي معيّن. وبإضافة وتميّز. وتفرد بأسلوب خاص.
وببصمتي الخاصة في كتابة القصة.
حينها شعر بعض القراء والنقاد بشبه صدمة. لغياب تلك القصص، الرومانسية، الشعريّة، عن المجموعة.
والتي قرأتها في منتدى القصاصين” باتحاد الكتّاب التونسيّين. والتي أحبّوها.
وتابعوها في الصحف التونسيّة، طيلة الثمانينيات.
وبقيت في ذاكرتهم. رغم أنّني أقصيتها من المجموعة. والحقيقة، حتّى أنا لم تسقط من ذاكرتي تماما…
أحسست أنني ظلمتها وأقصيتها، بنوع من التعسف. تخليت عنها وأعدمتها. فكأنّما أعدمت جزء من تاريخي الأدبي القصصي.
بحجة تطور الكتابة القصصية عندي.
رغم كونها تدلّ على مرحلة تاريخية، في مسيرتي الإبداعية. لذلك فكّرت أن أتصالح معها. أن اعتذر لها.
أن أخرجها للملإ وللقراء. وبأن أعتذر لهم عن غيابها.
وأن ألبّي رغبتهم في حفظها ( التي عبّروا لي عنها مرارا وتكرارا). وبأن أعطيها حياة ثانية.
وكذلك أن أجمع شتاتها علّها تغفر لي تشردها، وتشتتها، مبعثرة بين الصحف.
كأنّها مولودا غير شرعيّ.
أن أستعيدها كجزء ضاع مني. وقد كنت أحسبه ليس منّي. لكنّه لم يتخلّ عنّي.
ولم يسقط بالتقادم من ذاكرتي.
فكان أوفى منّى.
لذلك رأيت أن أضمّنها في هذه الطبعة الحالية..
كشاهد على مرحلة تاريخية معينة: مرحلة البدايات بكل ما تحمله الكتابات البكر والقصص الأولى من مذاق خاص و نكهة مختلفة.
كما فكرت أيضا أن اضمّن هذه الطبعة، قصصا كتبتها بعد مجموعة ” ليت هندا …”
بحيث تصبح الطبعة الجديدة تحتوى على ثلاثة اقسام :
قصص ما قبل ” ليت هندا …”
وقصص ” ليت هندا…”
وايضا قصص ما بعد ” ليت هندا …”
و اليكم الاختيار قرائي الاوفياء.
من مقدمة كتابي ” ليت هندا ” الصادر ن دار الكتاب La Maison du livre Tunisie
حياة الرايس
*********
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك