في العادة تكون درجة التكبير للمشهد ثابتة, من هنا يجري التحكم بعمق المجال بواسطة فتحة العدسة فقط.
فتحات العدسة الواسعة مثل (f2, f2.8) تعطي عمق مجال أقل (ضحل),
في حين تمنح فتحات العدسة الضيقة مثل (f16, f22) عمق مجال كبير جداً (واسع).
التحكم بعمق المجال ضروري جداً حين نفكّر بعزل جزء من المشهد عمّا حوله,
أو نخطط لتوجيه إنتباه الناظر الى نقطة محددة. أنظر الى الصورة المرفقة (يسار).
كان المطلوب تصوير هذه القرية الجميلة وابراز الحديقة في الجزء الامامي من المشهد,
الحديقة تقع على مسافة أقدام قليقة من الكاميرا, بينما تمتد القرية الى اللامنتهى.
الحفاظ على عمق المجال الواسع جداً مع عدسة 50 ميليمتر فرض على المصور إختيار أضيق فتحة عدسة متاحة.
إختيار التركيز البؤري بعناية بمساعدة مدرّج عمق المجال, والذي غالباً ما يتوفر على العدسة بجانب مدرّج التركيز البؤري,
أظهر أن عمق المجال المطلوب يمكن الوصول اليه مع فتحة عدسة f22.
في كثير من الأحيان, خاصة مع صور البورتريه,
يكون من الأنسب طمس الخلفية من أجل توجيه الانتباه نحو موضوع الصورة.
في مثل هذه الحالات ينبغي إختيار عمق مجال ضحل. لاحظ الصورة الى اليمين كيف أن عمق المجال الضحل أخرج الأمامية والخلفية من دائرة التركيز البؤري وجعلهما مهمشين,
في حين حافظ على الشخص (موضوع الصورة) داخل التركيز لجذب الانتباه اليه.
القليل من عمق المجال المتوفر حافظ على مقعد الجلوس داخل التركيز.
تقنية عزل الموضوع عمّا حوله باستخدام عمق المجال مؤثرة جداً, خاصة لصور البورتريه.
لاحظ أن الخلفية وإن كانت خارج التركيز الا أنها تعطي دلالة كبيرة على مكان الصورة ومزاج الشخص.
أساسيات التصوير الضوئي
البعد البؤري:
أهم ميزة للعدسة على الاطلاق هو بعدها البؤري.
يمكن تعريف البعد البؤري على نحو غير دقيق تماماً على أنه المسافة بين السطح الأمامي للعدسة والسطح الواقع خلف العدسة,
والذي ينبغي أن تتشكل عليه الصورة.
ما يجعل هذا التعريف غير دقيق هو كون العدسة
تتكون من مجموعة معقدة من العدسات المنفصلة
والمتوضعة على مسافات محددة عن بعضها البعض.
لحسن الحظ فأن عدسة ذات بعد بؤري 500 ميليمتر
لا يشترط أن تكون بطول 500 ميليمتر. أهمية البعد البؤري يكمن في زاوية الرؤية التي يوفرها.
كلما كان البعد البؤري أطول, كلما كانت زاوية الرؤية أصغر,
وكلما بدى الشيئ مجسماً أكبر (مع المحافطة على نفس مسافة التصوير).
تعرف عدسات الأبعاد البؤرية القصيرة بتسمية وايد أنجل وتتراوح ابعادها البؤرية بين 20mm و 35mm.
العدسات العادية (المعيارية) تكون ببعد بؤري حوالي 50mm.
يطلق على العدسات ذوات البعد البؤري ما بين 80mm و 300mm تسمية عدسات تيليفوتو.
أن العدسات ذوات البعد البؤري الأطول من 300mm تنتمي الى عائلة سوبر تيليفوتو.
لتوضيح البعد البؤري, أنطر الى صور أكشاك التلفونات (في الأعلى والى اليسار).
الصورة في الأعلى التقطت بعدسة وايد أنجل 24mm,
بينما الصورة الى اليسار التقطت بعدسة تيليفوتو 300mm.
لاحظ أنه في كلتا الحالتين فأن كبائن التليفون تملئ الكادر ولكن بمنظور مختلف جداً في كل لقطة.
تعمل العدسات المقربة (التيليفوتو) على ضغط المنظور بحيث تبدو الأشياء قريبة على بعضها,
بينما تقوم عدسات الزاوية الواسعة (الوايد أنجل) بتشويه المنظور,
بحيث تبدو الأشياء القريبة من بعضها في الواقع, بعيدة جداً في الصورة
(أنظر الى الكشك الاخير في الصورة العلوية وكيف يبدو بعيداً عمّا هو عليه في الواقع).
ينبغي تصحيح سوء الفهم لدى بعض المصورين,
الذين يعتقدون أن البعد البؤري للعدسة يلعب دوراً في تحديد مقدار عمق المجال.
الحقيقة أن عمق المجال لا يعتمد على البعد البؤري إطلاقاً,
وأن الموضوع المصور بعدسة 24mm يمتلك نفس المقدار من عمق المجال
الذي يمتلكه موضوع مصور بعدسة 300mm
ما دام كلا الموضوعين يشغلان نفس المساحة في الكادر.
بناءً عليه, فأن عمق المجال واحد في صورتي أكشاك التلفون الى الأعلى والى اليسار.
الصورة الى اليمين التقطت بعدسة واسعة الزاوية (وايد أنجل).
لاحظ التشويه الذي تحدثه هذه العدسات على الموضوعات العادية.
الفيلم:
إختيارك للفيلم مهم جداً حين تقرر أي صور تنوي التقاطها.
الخيار الواضح, هل ترغب بصور ملونة أو أحادية اللون (أبيض و أسود)؟
الأبيض و الأسود جيد لصور الناس (يمين) وبعض الموضوعات الأخرى حين تكون الألوان عامل مشتت.
كذلك فأن الابيض والأسود أسهل بكثير في حال كنت تنوي تحميض وطبع الصور بنفسك في الظروف البيتية وهو إختيار مثالي للمبتدئين.
من الصعب مناقشة كل الأسباب للإختيار بين الملون والأبيض و ألأسود.
في أغلب الحالات يكون الإختيار شأناً شخصياً بالعتماد على الرغبة وحجم المصاريف المرصودة لهذا العمل.
بعد الانتهاء من الاختيار الأول الملون أو الأبيض و الأسود, يأتي الإختيار ما بين النيجاتيف و البوزيتيف (السلايد أو الشرائح). ناقش الامور بموضوعية,
فمثلاُ سهولة التفرج على الصور المطبوعة لا تقارن بصعوبة ترتيب الشرائح داخل الصناديق
ومن ثم تركيب الصناديق على جهاز العرض.
من ناحية ثانية فأن الشرائح تبدو أكثر من رائعة عند عرضها على شاشة بيضاء كبيرة نسبياً.
كذلك أصبح الآن متاحاً الحصول على صور مطبوعة من الشرائح (السلايد). النصيحة الأمثل:
إستعمل فيلم نيجاتيف إذا كنت ترغب بالحصول على صور مطبوعة, واستعمل فيلم سلايد إذا كنت محتاجاً الى شرائح عرض.
سرعة الفيلم هو مقياس لمدى حساسية الفيلم للضوء والمقاس بوحدة الآيزو ISO
(في السابق كان يقاس بوحدة الآزا ASA أو DIN).
أفلام الحساسية العالية تدعى في الغالب سريعة,
وأفلام الحساسية المنخفضة تسمى بطيئة. سرعات الفيلم العادية هي ISO 200, ISO 100 و ISO 400.
يحتاج فيلم ISO 200 الى تصف كمية الضوء التي يحتاجها فيلم ISO 100 لتشكيل صورة بنفس الكثافة الضوئية.
لاحظ أن فيلم ISO 400 أسرع بمقدار وقفة واحدة من فيلم ISO 200 وبمقدار وقفتين من فيلم ISO 100.
إختيار سرعة الفيلم تعتمد على ظروفك التصويرية. فمثلاً للقطة المسرحية (يسار),
حيث مستوى الاضاءة منخفض جداً, ولم يكن مسموحاً إستعمال الفلاش,
كما أن إضاءة الفلاش يمكن أن تدمّر جو اللقطة,
كان لا بد من إستخدام فيلم سريع جداً.لقد ساعد فيلم الحساسية العالية ISO 1600 على التقاط الصورة بدون حامل ومع سرعة غالق 1 / 125s.
إستعمال الأفلام السريعة ليس محصوراً فقط في ظروف الإضاءة المنخفضة.
تستعمل أفلام الحساسية العالية نهاراً للحفاظ على سرعات غالق سريعة من أجل تجميد الحركة
خاصة مع التصوير الرياضي ولقطات الحركة السريعة.
الأفلام البطيئة مثالية مع المواضيع الثابتة (غير المتحركة)
مثل المناظر الطبيعية, الأبنية المعمارية وصور الحياة الساكنة.
يفضل استعمال ركيزة وسلك تحرير الغالق مع الأفلام البطيئة لتجنب إهتزاز الكاميرا عند إختيار سرعات غالق بطيئة.
للمفاضلة بين الأفلام السريعة والأفلام البطيئة لا بد من المرور على مفهوم التحبب Granuality.
من المعروف أن الصورة تتكون من مجموعة من الحبوب (الكريستالات).
في الأفلام السريعة تكون الحبوب أكبر حجماً ومرئية أكثر مما هو الحال في الأفلام البطيئة.
يعتبر الكثيرون أن كبر حجم الكريستالات يعتبر العيب الرئيسي للأفلام السريعة,
إذ ينعكس ذلك على الصورة على شكل خشونة وحدة في التفاصيل,
ويظهر هذا جلياً عند تكبير الصور للقياسات 10×12 بوصة فما فوق.
تمتاز الأفلام البطيئة بكونها أكثر نعومة وتعطي الواناً أكثر لمعاناً و تشبعاً.
في الوقت الحاضر تتوفر أفلام سريعة بحبيبات ناعمة نسبياً, يمكن أن نحصل منها على نتائج مذهلة لا تقارن بالخسارة الصغيرة في جودة الصورة.
أساسيات التصوير الضوئي
الإضاءة المباغتة (الفلاش):
يتجنب الكثيرون إستعمال الفلاش مع كاميرات العدسة الأحادية العاكسة SLR,
إمّا لأنهم يعتقدون أن ذلك صعب جداً, أو لأن لهم تجارب غير ناجحة في هذا المجال.
بينما يعتقد آخرون أن إستعمال الفلاش مفيد فقط بالداخل,
عندما يكون مستوى الضوء الطبيعي غير كافي. هذه الأفكار ليست دقيقة,
إذ يمكن أن يكون إستعمال الفلاش أمراً سهلاً للغاية,
وفي نفس الوقت يمكن أن يضفي على الصورة تأثير إبداعي خلاّق.
الصورة المجاورة أنتجت باستخدام إضاءة فلاش متعددة لاحقت الطير في حركاته الثلاث وأبدعت هذه الصورة,
التي لولا الفلاش لكانت عاديّة جداً. كثيرة هي الامثلة الابداعية التي يمكن أن تتحقق باستعمال الاضاءة المباغتة بسهولة ويسر.
النقاط اللاحقة تشرح التفاصيل التقنية البسيطة للإضاءة المباغتة (الفلاش).
سرعة تزامن الفلاش:
كنّا قد قلنا في قسم “سرعة الغالق” أن غالبية كاميرات SLR تملك سرعة غالق قصوى محددة للتصوير باستعمال الفلاش تدعى سرعة تزامن الفلاش,
في العادة تكون 1/ 125s ويرمز لها غالبا ًبالحرف “x” على قرص السرعات, أو تكون بلون مغاير للون باقي السرعات.
يجب عليك التقيّد بهذه السرعة عند التصوير بالفلاش أو إختيار سرعات أبطأ, على سبيل المثال, 1/ 60s أو 1/ 30s.
لا تحاول على الإطلاق إختيار سرعة غالق أسرع من سرعة تزامن الفلاش المنصوص عليها إذ أن هذا قد يكلفك تلف الصور.
التحكم بالتعريض:
كمية الضوء الواصلة الى الفيلم من وحدة الفلاش تعتمد كلياً على فتحة العدسة المستخدمة وبعد الموضوع عن الكاميرا
وليس لسرعة الغالق أي دور في تحديدها, اللهم الاّ إذا كانت اللقطة تجمع بين الضوء الطبيعي والضوء المباغت.
إذا كنت تستخدم فلاش يدوي, يجب عليك حساب فتحة العدسة بمساعدة “رقم الدليل”,
الذي سنشرحه في البند اللاحق. الفلاشات الأتوماتيكية
تحتوي على جهاز إستشعار يعمل على قياس كمية الضوء المنعكسة عن الموضوع ويحدد مدة الومضة, أو بمعنى آخر,
متى ينبغي على الفلاش أن يتوقف. أنظمة الفلاش الأكثر تطوراً تستعمل جهاز إستشعار واقع داخل الكاميرا,
يعمل على قياس الضوء الداخل الى العدسة TTL ويتحكم بمدة الومضة من خلال الكاميرا مباشرة. · رقم الدليل (Guide Number) : رقم الدليل للفلاش (GN) هو مقياس لشدة الومضة.
أساسيات التصوير الضوئي
مع فلاش يدوي:
تحسب فتحة العدسة المناسبة لتصوير موضوع واقع على مسافة معينة بقسمة رقم الدليل على هذه المسافة.
على سبيل المثال, إذا كان رقم الدليل للفلاش الذي نستعمله هو 32 متر,
وكان الموضوع يبعد عن الكاميرا مسافة 4 متر, فأن فتحة العدسة المناسبة تكون حاصل قسمة 32 متر على 4 متر أي f8.
لاحظ أن رقم الدليل المذكور في كتيّب الفلاش يكون معيراً على فيلم حساسية 100 (ISO 100). مع الحساسيات الأخرى ينبغي إجراء التعديل المناسب على فتحة العدسة.
فمثلاً للمثال المذكور أعلاه, إذا إستخدمنا فيلم حساسية 200 تكون فتحة العدسة المناسبة f11, ومع فيلم حساسية 400 تكون f16.
بينما إذا إستخدمنا فيلم حساسية 50 تكون فتحة العدسة الموافقة هي f5.6 . عليك أن تتعرف على فلاشك بشكل عميق ووثيق.
لاتدع الأمور للصدفة. جرّب مختلف عيارات الفلاش ولا بأس من إهدار بعض الأفلام في سبيل التأكد من جاهزيتك للتعامل مع وحدة الفلاش.
بعض الفلاشات تأتي مصحوبة بكتيّبات ضخمة تشرح تقنيات العمل,
ينبغي قراءة هذه الكتيّبات قراءة متأنية وعميقة وستجد فيها متعة وربما حالفك الحظ بالتقاط صور عظيمة باستخدام الضوء المباغت.
فلاش الملء
تصادف أحياناً حالات إضاءة متناقضة, حيث يكون التباين بين المساحات المضاءة ومساحات الظل أكبر من أن يحتمله الفيلم.
مثلاً صورة مجموعة من الناس في مواجهة أشعة الشمس المباشرة, أو قرص الشمس خلف أكتافهم.
في الحالة الأولى ستحصل على ظلال صعبة وحادة أسفل الذقون و الأنوف بحيث تتغير تعابير الوجوه وتبدو العيون كتل سوداء والأنف بارز جداً.
في الحالة الثانية, أذا قمنا بحساب التعريض بناءً على أضاءة الوجه ستذوب الخلفية وفي أحسن الأحوال ستبدو ساطعة جداً وبدون تفاصيل.
إضاءة ملء الظلال أو ما يعرف إختصاراً بفلاش الملء:
يساعد على تخفيف التناقض في مثل هذه الحالات عن طريق الموازنة بين أضاءة مصدر الضوء المتاح (المصدر الطبيعي) وومضة فلاش مسيطر عليها تماماً.
كي تحافظ على التأثير الطبيعي للمشهد المصور, إحرص على أن تكون الومضة أقل من الضوء المتاح.
النسبة غالباً ما تكون 2:1 (الومضة تشكل نصف تعريض المصدر الطبيعي) أو 4:1 (الومضة ربع الاضاءة الطبيعية).
آلية تضليل الفلاش من أجل خفض كمية الومضة تعتمد على نوع الفلاش.
بعض وحدات الفلاش تحتوي على منظم آلي لتقليل كمية الومضة الى النصف أو الربع أو حتى لغاية 16:1.
يمكنك خداع الفلاشات التي لا تحتوي على منظم بأن تخبرها أنك تصور على فتحة عدسة f5.6
في حين أنك في الحقيقة تصور على فتحة f8 أو f11 حسب النسبة التي ترغبها 2:1 أو 4:1.
الصورة المرفقة توضح كيف ساعد فلاش الملء على تقليل التباين بين الطائر الواقع في الظل والخلفية المنارة بشكل زائد.
الاستعمالات الأخرى للفلاش
تستمر الومضة الصادرة عن وحدة فلاش نموذجية فترة زمنية صغيرة جداً
تتراوح ما بين 1/ 1000 من الثانية و 1/ 10,000 من الثانية إعتماداً على شدة الومضة.
هذه المدة كافية جداً لتجميد حركة معظم الموضوعات, الثابتة والمتحركة.
لسوء الحظ, فأن أغلب الموضوعات سريعة الحركة ستكون خارج مجال (زمان) الومضة.
للمواضيع القريبة نسبياً الى الكاميراهناك تقنية رائعة يمكن تجربتها تدعى تزامن بطئ للفلاش.
تتلخص الفكرة في إختيار سرعة غالق بطيئة (مقاسة بالنسبة للضوء المتوفر),
وعندما يكون الغالق مفتوحاً يضاء الموضوع بواسطة ومضة الفلاش لبرهة قصيرة جداً.
يمكن الحصول على نتائج غير متوقعة بالنظر الى سرعة الغالق المستخدمة,
سوف ترى مثلاً الموضوع واضح وحاد التفاصيل في لحظة انطلاق الومضة مع خيالات شبحية
على امتداد الصورة في المقدمة أو الخلفية ناتجة عن حركة الموضوع ضمن الاضاءة المتوفرة.
هذه التقنية جيدة جداً للتعبير عن الحركة في بعض الرياضات مثل سباق الدراجات أو الراليات.
تقنية التزامن البطئ للفلاش مفيدة جداً في حالات التصوير الليلي, مثال ذلك, تصوير مبنى مضاء ليلاً, حيث يعمل الفلاش على إضاءة الأمامية المعتمة أصلاً,
في حين تكفي الإضاءة المتوفرة لتصوير المبنى المنار, وبذلك نحصل على صورة متوازنة الإضاءة.
******
تعرفوا معنا على : مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي
مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي، يعتبر من أهم أسس تعلم التصوير وإذا تمكنت من تعلم كل شيء يتعلق به أصبحت بارعاً في التقاط الصور بطريقة احترافية وإبداعية، التصوير الفوتوغرافي مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافيBy RM Last updated يناير 17, 2022م مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي، يعتبر من أهم أسس تعلم التصوير وإذا تمكنت من تعلم كل شيء يتعلق به أصبحت بارعاً في التقاط الصور بطريقة احترافية وإبداعية، واليوم نقدم لك كافة المعلومات التي تحتاجها في خطاك الأولى نحو تعلم ماهية التصوير الفوتوغرافي وطرق استخدام مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي ببراعة شديدة في الأسطر القادمة. المحتوياتعرضما معني التعريض في التصوير الفوتوغرافي؟يتم التحكم في تعريض الصورة من خلال كمية الضوء الواصل إلى مستشعر الكاميرا وهو المتحكم الرئيسي في كونها ساطعة أو مظلمة، ستتحول الصورة الملتقطة جذرياً إذا وليت الأمر اهتماماً أكبر وتعلمت كيفية التحكم في كمية الضوء الداخل إلى المستشعر أي كيفية التحكم في تعريض الصورة ولي تتمكن من ذلك سيكون عليك أولا معرفة مما يتكون مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي وهذا ما ستعرفه في الفقرة التالية. عناصر مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي
يتكون مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي من ثلاثة عناصر أساسية والآن نعرض لكم مفهوم كل عنصر وكيفية عمله:
هي العنصر الأول من عناصر مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي،
وتتواجد فتحة العدسة في الكاميرا على هيئة فتحة صغيرة بداخلها تسمح بمرور الضوء من خلالها ويرمز لها بالرمز f
وبجانب هذا الرمز يوضع رقم معين يعبر عن حجم فتحة العدسة على سبيل المثال f1.7
وهناك علاقة عكسية تربط بين الرمز والرقم الموجود إلى جانبه بمعنى أنه كلما قل الرقم كلما زادت فتحة العدسة،
هناك مهمة أخرى لفتحة العدسة تتمثل إلى جانب التحكم في الإضاءة فقط،
وهي تتمثل فيما يسمى بالعزل حيث أنه بالتطبيق على المثال المذكور أعلاه f1.7 هذه الفتحة كبيرة
وتعطي عزل أكبر لخلفية الصورة في حين أنه إذا كانت فتحة العدسة على سبيل المثال f20
هنا تصبح فتحة العدسة ضيقة جداً ويصبح العزل ضعيف للخلفية .
سرعة الغالق Shutter Speed
سرعة الغالق Shutter Speed هي العنصر الثاني من مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي ويرمز لها بالرمز s
وهي عبارة عن الفترة الزمنية التي تظل خلاها العدسة مفتوحة لاستقبال الضوء في المستشعر،
وإضافة إلى ذلك يمكنك من خلال سرعة الغالق التحكم في حركة الأشياء وتجميدها ،
مثلا إذا كنت تصور شيء يتحرك بسرعة كبيرة طائرة أو حلقة سباق حينها سيكون عليك رفع سرعة الغالق حتى تتمكن من تجميد المشهد بكفاءة عالية .
فلنفترض أن السرعة يجب أن تتخطى 1/1000s وعلى النقيض تماماً عندما تريد أن تصور مشهد يتحرك بانسيابية أكثر مثل حركة الشلال
هنا تضبط السرعة على سرعة أقل مثلاً 15s وهذه هي مميزات سرعة الغالق ولكن كي تحصل على صورة جيدة سيكون عليك تثبيت الكاميرا باستخدام مثبت له 3 أرجل لتجنب اهتزازها .
حساسية الكاميرا ISO
هي العنصر الثالث والأخير من عناصر مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي
ويطلق عليها الأيزو وهي الجزء الأساسي في الكاميرا الديجيتال (الرقمية)والمسؤولة عن استقبال انعكاسات الضوء
وهي ببساطة تتحكم في ال sensor وتجعله يستقبل كمية أكبر من الضوء بمجرد رفع قيمتها
ولكن هذا لا يعني أنك تستخدم رقم أيزو عالي 900 مثلاً لأن ذلك يضر بكفاءة الصورة ويرفع نسبة ال noise فيها.
الربط بين عناصر مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي
لكل عنصر من عناصر مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي مهمة خاصة به،
ولا يمكن الاستغناء عن عنصر بعنصر آخر لكنهم جميعا يتقابلون عند نقطة واحدة فقط وهي التحكم في كمية الضوء.
إذا غيرت إعدادات أحد العناصر سيتطلب منك تغيير إعدادات العناصر الأخرى فيما يتماشى مع التعديل الأول لتحصل في النهاية إلى تعريض الصورة المميز كما ينبغي أن يكون،
لذلك عليك خلق نوع من التجانس بين كل العناصر حتى تحصل على أفضل جودة وأحسن النتائج
والآن سوف نعرض لكم مجموعة من الأمثلة توضح طريقة ربط العناصر ببعضها في مثلث التعريض:
النموذج الأول
إذا أردت عزا الصورة عن الخلفية بشكل احترافي سيتطلب منك زيادة اتساع فتحة العدسة f1.8
مما يسمح بدخول كمية أكبر من الضوء ويرفع من إضاءة الصورة
أي ستكون الصورة بتعريض عالي وبعد هذه الخطوة يأتي دور سرعة الغالق وبزيادة السرعة فتقل كمية الضوء ما يخلق نوع من الاتزان بين العنصرين ومن ثم تضبط الصورة كما يحلو لك.
النموذج الثاني
إذا كنت تريد الوصول إلى تأثير على سبيل المثال Street Light يمكنك القيام فقط بتقليص سرعة الغالق Shutter Speed
وستلاحظ ارتفاع إضاءة الصورة ولذلك الخطوة الثانية ستتمثل في تقليل فتحة العدسة حتى يحدث التوازن المرغوب بين العنصرين.
كيف تؤثر فتحة العدسة على عمق المجال Depth of field
إن عمق المجال يعني ضبابية أو حدة المنطقة من حول الشيء الذي تهدف إليه،
وهناك نوعان منه وهما مجال عميق Deep depth of field تبدو فيه الصورة واضحة بكى عناصرها وعلى النقيض تماماً في النوع الآخر وهو مجال ضيق Shallow depth of field
هنا يتم التركيز أكثر على الهدف وتصبح خلفيته مشوشة وضبابية.وبالطبع فتحة العدسة تؤثر كثيراً على عمق المجال ويتناسبا عكسياً مع بعضهما البعض.
بحيث إذا أردت الحصول على عمق مجال عميق عليك تقليص فتحو العدسة في حين إذا أردت مجال ضيق تكون فتحة العدسة واسعة.
كيف تؤثر سرعة الغالق على التعريض؟
بمجرد فتح الغالق يقتحم الضوء مستشعر الكاميرا وبهذا بالتحكم في سرعة الغالق يمكنك التحكم في التعريض، وفي حالة إن جعلتها أطول لأكثر من ثانية سيسمح ذلك بمرور قدر أكبر من الضوء
وبهذا ستكون الصورة Overxposed أو مفرطة التعريض، وعلى النقيض إذا رفعت من سرعة الغالق سيدخل جزء بسيط من الضوء ما يطلق عليه Underexposed،
كما أن سرعة الغالق تؤثر على حركة الصورة حيث يمكنها تجميد الحركة إذا كانت سريعة وتناسب صورة الشلال وقطرات الماء أو المطر، أو جعلها ضبابية إذا كانت لفترة أطول.
كيف يمكنك ضبط التعريض في الوضع اليدوي؟
الوضع اليدوي يتطلب منك معرفة كافة الإعدادات ومن ثم ضبطها بطريقة صحيحة ومتوازنة وإليك خطوات ضبط التعريض في الوضع اليدوي:
قم بتوجيه الكاميرا إلى الشيء المراد تصويره وسجل ملاحظاتك لضبط الكاميرا للأيزو وسرعة الغالق.
إذهب إلى الوضع اليدوي وسجل الملاحظات نفسها بالنسبة إلى سرعة الغالق والأيزو.
والآن انتهيت من ضبط الإعدادات باستطاعتك تغيير الأيزو وسرعة الغالق إذا أردت.
في حين أن رأيت التعريض مظلما بعض الشيء ارفع من IOS أو قلل من سرعة الغالق.
أما في حالة إن كان التعريض باهت قم بتقليل IOS أو ارفع من سرعة الغالق.
لا تنتقل في مستويات الضبط بفارق كبير ولكن تحرك بين المستويات بأرقام بسيطة كي تصل إلى ما تريد.
أما في حالة إن كنت لا تريد تضييع المزيد من الوقت عليك تثبيت مستوى IOS والتغيير في سرعة الغالق حتى تركز على شيء واحد أفضل من التركيز على شيئين في الوقت نفسه.
وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كل المعلومات التي تحتاجون إليها فيما يخص مثلث التعريض الضوئي وكل ما يتعلق به من أسس وعناصر وخطوات إستخدام
كل عنصر على حدة أما إذا واجهتكم صعوبة في فهم مثلث التعريض فلا داعي للقلق بشأن ذلك فقط أحضروا الكاميرا وطبقوا ما سردناه في هذا المقال أو اترك استفسارك فى التعليقات.
بالطبع بصورة شاملة إما أينما حيثما كيفما أيما أيّما بينما ألّا لئلّا حبّذا سيّما لكن بالتالي هكذا أو أم لذلك مثلا تحديدا عموما لاسيما خصوصا بالأخص خاصة بالمثل لأن بسبب إذا عندما حين متى قبل بد منذ أيضا ريثما بين إلا إذا إلا أن إلى آخره آن لك أن إلى الأبد آن له أن إلى أن آن لعلي بعد ذلك بما أن حتى لا بما فيه حتى لو عليك أن علينا أن عليه أن عليكم أن فيما بعد لا أحد من أجل أن لا بأس أن مع ذلك لا بد من مع هذا لا بد من أن ما لم لا شيء من دون لا سيما بدون لا غير منذ ذلك الحين