اضغط على الصورة لعرض أكبر.  الإسم: Screenshot_٢٠٢٥٠٤٢٠-٠٣٣٥٢٧_Facebook.jpg  مشاهدات: 0  الحجم: 105.6 كيلوبايت  الهوية: 260705

لويس اوشاندورينا وطريق الفوتوغرافيا.كتاب: ترجمه المصور: عبد الحميد خدوش.

لويس اوشاندورينا وطريق الفوتوغرافيا

من كتاب: طريق الفوتوغرافيا
لصاحبه لويس اوشاندورينا

الترجمة المتواضعة لعبد ربه من الفرنسية إلى العربية
قراءة ممتعة

الحضور الفوتوغرافي
الصور التي نلتقطها هي انعكاس للحضور الذي لدينا في اللحظة. لكي نكون حاضرين حقًا، يجب علينا مزامنة أحاسيسنا، عواطفنا وأفكارنا أو كما يقول كارتييه بريسون “العين والقلب والعقل”. لكن كيف يمكن تحقيق هذا التزامن وما الذي يجب أن يكون عليه تصرف كل من هذه الجوانب الثلاثة؟

أفضل موقف يمكن للعقل أن يتخذه هو أن يكون منتبهًا، خاليًا من الأفكار، هادئًا وقادرا على تقبل المشاعر والأحاسيس التي تنشأ. يجب عليه التصرف كشاهد محايد، بلا حكم، لكنه يعترف بما يقع علينا في هذا العالم، وما نريد تصويره. وتصبح هذه الوظيفة أكثر صعوبة عندما يمتلئ العقل بالضوضاء الناتجة عن الحوار الداخلي.

ولمزامنة القلب، من المهم ألا تتفاقم مشاعرنا، سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا، لأن ذلك يصرف انتباهنا عن مشاعر أكثر عمقا ودقة وأصالة. وعلى سبيل المثال، فعندما نجد أنفسنا في مكان جميل أو أمام شخص جذاب، يمكن لمشاعرنا المكثفة أن تتدفق وتشتت الانتباه. وفي هذا السياق، فإن الهدوء ضروري ويجب أن نكون منفتحين على الرنين الناتج عن موضوع اهتمامنا. الرنين هو الاستجابة التي 88نتلقاها ونشعر بذلك في حضور شيء أو موقف أو شخص. ويذكرنا هذا الوعي بأننا في علاقة مع كائن آخر، وليس معزولًا عن طريق المونولوج الداخلي.

فالإحساس الجسدي هو رد فعلنا الأول تجاه شيء يبرز في مجال رؤيتنا ويعمل بشكل عام دون وعي. عيوننا تركز على ما يجذبنا، ما يثير استجابة جسدية. هذا رد فعل ولكنه مختصر، فعلينا أن ندرب أنفسنا على التعرف عليه وعدم فقدانه. شعور الجسد يصبح بمثابة البوابة إلى عواطفنا وأفكارنا، ويثبتنا في الواقع. جسدنا هو الشيء الأكثر حقيقة والذي نملكه.

بالإضافة إلى استخدام بصرنا، من الضروري أن نكون على دراية بـ الموقع في الفضاء، وبحركاتنا وعلاقتنا الجسدية بالكاميرا، النظر من خلال عدسة الكاميرا، وحمل الكاميرا، وارتدائها حول الرقبة أو بتركيبها على حامل ثلاثي القوائم، هناك كل الطرق للتفاعل معها. الحضور هو الشرط الأساسي للتعرف على ما يجذب انتباهنا و جعله حاضرا. وهذا مهم لأنه قبل إدراكنا، لم يكن الكائن موجودًا من قبل. هذا الكائن يبرز من بين العدد اللانهائي من الكائنات التي تملأ مجال رؤيتنا في تميز من بين الجميع. يحدث الاختيار لأن هذا الجزء من العالم المرئي يصبح انعكاسا حيث نعرض مشاعرنا. وهذا هو السبب في أن المراقب والمراقب يبنيان رابطة بينهما.

وتسعى ممارسة الفنون القتالية إلى الاتصال بمركز الشخص نفسه، وهذا المركز لا يوجد في أفكارنا وعواطفنا التي غالبًا ما تسيطر علينا بطريقة ما وغير متحكم بها، ولكن في نقطة محددة، تقع على بعد حوالي أربعة سنتيمترات أسفل السرة، وتسمى هارا، حيث يقع مركز ثقل جسم الإنسان. تماما مثل الجبل لا تتحرك رغم ما يحدث حوله، عندما نكون مركزين برسوخ في هارا، لا شيء يستطيع تحريكنا. يسميها ماينور وايت “النقطة الثابتة” ويذكر أنه مركز العمل الإبداعي.
اضغط على الصورة لعرض أكبر.  الإسم: Screenshot_٢٠٢٥٠٤٢٠-٠٣٣١١٠_Facebook.jpg  مشاهدات: 0  الحجم: 129.3 كيلوبايت  الهوية: 260703

********

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً