لويس اوشاندورينا وطريق الفوتوغرافيا.كتاب: ترجمه المصور: عبد الحميد خدوش.
لويس اوشاندورينا وطريق الفوتوغرافيا
من كتاب: طريق الفوتوغرافيا
لصاحبه لويس اوشاندورينا
الترجمة المتواضعة لعبد ربه من الفرنسية إلى العربية
قراءة ممتعة
الحضور الفوتوغرافي
الصور التي نلتقطها هي انعكاس للحضور الذي لدينا في اللحظة. لكي نكون حاضرين حقًا، يجب علينا مزامنة أحاسيسنا، عواطفنا وأفكارنا أو كما يقول كارتييه بريسون “العين والقلب والعقل”. لكن كيف يمكن تحقيق هذا التزامن وما الذي يجب أن يكون عليه تصرف كل من هذه الجوانب الثلاثة؟
أفضل موقف يمكن للعقل أن يتخذه هو أن يكون منتبهًا، خاليًا من الأفكار، هادئًا وقادرا على تقبل المشاعر والأحاسيس التي تنشأ. يجب عليه التصرف كشاهد محايد، بلا حكم، لكنه يعترف بما يقع علينا في هذا العالم، وما نريد تصويره. وتصبح هذه الوظيفة أكثر صعوبة عندما يمتلئ العقل بالضوضاء الناتجة عن الحوار الداخلي.
ولمزامنة القلب، من المهم ألا تتفاقم مشاعرنا، سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا، لأن ذلك يصرف انتباهنا عن مشاعر أكثر عمقا ودقة وأصالة. وعلى سبيل المثال، فعندما نجد أنفسنا في مكان جميل أو أمام شخص جذاب، يمكن لمشاعرنا المكثفة أن تتدفق وتشتت الانتباه. وفي هذا السياق، فإن الهدوء ضروري ويجب أن نكون منفتحين على الرنين الناتج عن موضوع اهتمامنا. الرنين هو الاستجابة التي 88نتلقاها ونشعر بذلك في حضور شيء أو موقف أو شخص. ويذكرنا هذا الوعي بأننا في علاقة مع كائن آخر، وليس معزولًا عن طريق المونولوج الداخلي.