معرض كاريكاتير في القاهرة يحتفي بحائزي «نوبل» من ثلاث قارات
ضمن احتفالية خاصة عن نجيب محفوظ بمشاركة فنانين من 20 دولة
- القاهرة: محمد الكفراوي
ضمن احتفالية «محفوظ في القلب… لعزة الهوية المصرية»، نظَّمت الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، معرضاً فنياً بعنوان:
«ثلاث قارات… ومحفوظ في القلب»،
الذي شارك فيه فنانون من 20 دولة،
رسموا أدباء حائزين على نوبل من 3 قارات،
من بينهم روبندرونات طاغور من آسيا، ونجيب محفوظ من أفريقيا، وغابريل غارسيا ماركيز من أميركا اللاتينية.
وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت عن تنظيم سلسلة من الفعاليات في كل مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ يوم 16 أبريل (نيسان) الحالي،
تحت عنوان «محفوظ في القلب…
لعزة الهُوِيَّة المصرية»؛ بهدف تسليط الضوء على أحد رموز الأدب المصري،
وتذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل نجيب محفوظ في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه،
ما جعل أدبه خريطة معرفية عن التاريخ المصري وأحوال المجتمع، وفق بيان للوزارة.
ومن بين هذه الفعاليات يأتي معرض لرسومات الكاريكاتير عن نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين على جائزة نوبل للآداب، الذي يستمر حتى 20 أبريل بقاعة الهناجر في ساحة الأوبرا المصرية.
معرض ثلاث قارات ومحفوظ في القلب (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
وقال الفنان فوزي مرسي، منسق المعرض،
إن «نجيب محفوظ يعد واحداً من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم مصر،
وشكَّلت أعماله الفنية حجر الزاوية للأدب المعاصر،
وتبرُز أهميته الفنية في قدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية،
وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة،
تُمثل روح الشعب المصري بكل تنوعاته».
وأضاف مرسي لـ«الشرق الأوسط»:
«نحرص على الاحتفاء بنجيب محفوظ كل عام في الجمعية المصرية للكاريكاتير،
برئاسة الفنان مصطفى الشيخ،
فهو يُعبر عنا ويُمثل غالبية المصريين،
أو ما يمكن تسميته بالطبقة المتوسطة،
من خلال كتاباته المختلفة، وكان قادراً على التقاط كل التفاصيل البسيطة تماماً مثل رسام الكاريكاتير».
فنانون من 20 دولة شاركوا في المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
ويشارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دولة أجنبية تكريماً واحتفاءً بنجيب محفوظ،
وللتذكير بتتويج مسيرته الأدبية بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988م، وفق مرسي.
وبالإضافة إلى اللوحات التي تُمثل بورتريهات لنجيب محفوظ،
هناك أعمال فنية عن الأديب الكولومبي الكبير غارسيا ماركيز الحاصل على نوبل في الآداب عام 1982م،
وكذلك الشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور أول شخص غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام 1913م،
والكاتب الياباني كنزابوروأوي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1994م، وياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل عام 1968م.
نجيب محفوظ بريشة فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
وقال الفنان المصري: سمير عبد الغني،
إن «احتفاء فنانين من دول العالم بنجيب محفوظ وما قدَّمه من رصد للحارة المصرية بتفاصيلها البسيطة هو في حد ذاته اعتراف بالطبقة المتوسطة التي تُشكل عظام وعصب المجتمع المصري»،
مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتفاء بنجيب محفوظ ومعه نخبة من حائزي نوبل هو احتفاء بالأصالة والإبداع الحقيقي الذي ينتصر للحرية وللقيم الجمالية المختلفة، في كل أنحاء العالم».
حائزو نوبل مع محفوظ من ثلاث قارات احتفى بهم المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية الشعبي عام 1911م،
وكتب عدداً من الروايات.
والأعمال القصصية من بينها «الحرافيش»، وثلاثية «قصر الشوق» و«بين القصرين» و«السكرية»،
فضلاً عن روايات «ثرثرة فوق النيل»، و«ميرامار»، و«قلب الليل»،
و«الكرنك»، و«زقاق المدق»،
وحصل على جائزة «نوبل» عام 1988م، ورحل محفوظ عام 2006م عن 95 عاماً.
نجيب محفوظ واحتفاء واسع به من فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
وتُعدّ فعالية «محفوظ في القلب»
المحطة الثالثة لسلسلة الاحتفالات التي أقامتها وزارة الثقافة لتكريم رموز الإبداع المصري،
وشاركت فيها الجمعية المصرية للكاريكاتير، بعد الاحتفاء بالفنان شادي عبد السلام من خلال فعالية