سينما الأطفال العربية

بورتريه للناقد السوري: جان الكسان

سينما الأطفال العربية..من استيراد أفلام الكرتون ..إلى دخول المهرجانات الدولية.بقلم الناقد السوري: جان الكسان.

سينما الأطفال العربية

*في العام القادم ١٩٩٥ ستكون هناك فرصة ذهبية أمام سينما الأطفال العربية

لتؤكد حضورها في المهرجان الدولي لسينما الأطفال الذي يقام في ضاحية كورباي ايسون الباريسية في فرنسا،

ويخصص كل عام لسينما الأطفال في إحدى الدول، فكان مهرجان هذا العام ١٩٩٤ »

لسينما الأطفال في الصين، والعام الذي قبله لسينما الدول الاسكندينافية

وستكون دورة العام القادم لسينما الأطفال العربية.

وعلى الخط الموازي هناك مهرجان آخر عن سينما الأطفال لا يقل أهمية عن المهرجان الفرنسي،

هو مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال الذي اقيمت دورته الرابعة في نهاية العام المنصرم (۱۹۹۳)

واستقطبت مائة وواحداً وخمسين فيلما من إحدى وثلاثين دولة شاركت فيها عدة دول عربية منها

المملكة العربية السعودية، وليبيا، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وسوريا، والأردن والبلد المضيف مصر.

‏والواقع أن الاهتمام بانتاج سينما عربية خاصة للأطفال هو اهتمام حديث

إذ كان ما يعرض للأطفال على الشاشتين الكبيرة والصغيرة مجرد أشرطة مستوردة بصورة أساسية

من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى،

وأكثره من النوع الذي يسمى أفلام كارتون مواضيعها بعيدة كل البعد عن واقع المجتمع العربي،

بل إن توجهاتها تناقض في كثير من الأحيان التوجهات التربوية العربية والإسلامية،

مما حدا بعدد من الدول العربية لأن تعمل على انتاج أشرطة ومسلسلات عربية تحل محل المستورد

وتقترب من ذهن الطفل العربي، وتستحوذ على إعجابه واهتمامه.

وأصبحت أفلام الأطفال لا تعني فقط الافلام التي تحكي مغامرات طفل أو رجل «سوبر مان»

أو قصة يعيشها حيوان على طريقة والت ديزني الهوليوودية، بل أصبحت هناك ايضا روايات ابطالها من البالغين

إلا أنها تدخل في إطار عقلية الطفل وتثير اهتمامه…

وكان هناك سؤال دائم وملح..

ماذا نريد لطفلنا؟ وهل ننشئه على هذه التوجهات فيشب وهو لا يعرف الحياة إلا من خلالها ؟

لقد تبين لنا على أرض الواقع أن لدينا إمكانات كبيرة لاستحداث سينما عربية متطورة للأطفال،

بما فيها الرسوم المتحركة، والبرامج، والتمثيليات والاستعراضات سينما التلفزيون

وثبت بالتجربة أننا نستطيع إشغال قسم كبير من أوقات البث أو العرض المخصصة للأطفال بالانتاج الوطني العربي

على الشاشتين الكبيرة والصغيرة تجربة افتح ياسمسم…

وفي مهرجان القاهرة الدولي الأخير كانت هناك شهادات كثيرة في مستوى أفلام الأطفال العربية

التي نالت عدة جوائز منها الجائزة الذهبية التي نالتها المخرجة السورية ليالي بدر

عن الفيلم السينمائي الذي انتجه التلفزيون العربي السوري باسم «عروس البحيرة»

علماً بأن هناك دولاً شاركت في المهرجان لها باع طويل في مجال سينما الأطفال ومنها :

الولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا والصين.

ومن النشاطات الموازية والمهمة كانت هناك خمس ندوات أساسية وندوات أخرى عقدت حول الأفلام المشاركة،

وقد دارت هذه الندوات حول السينما وقضايا الطفولة والأمومة وحقوق الطفل،

والعنف في المادة الفيلمية المخصصة للأطفال.

‏ولعل مفاجأة المهرجان كانت إعلان الأطفال المشاركين عن رغبتهم في إنشاء نقابة خاصة بهم

تعبر عن أرائهم وتكون صوتهم المسموع لدى المسؤولين، وإنشاء مسارح خاصة بهم،

كما نددوا بكثرة العنف في الأفلام الموجهة اليهم.

مهمة وطنية:

إن سينما الأطفال مهمة وطنية جديدة تلقي على تواصل العاملين في هذا الميدان مسؤوليات جسيمة

لا تقل أهمية عن مسؤولية الكتاب في التصدي لمهمة الكتابة في باب أدب الأطفال،

وذلك بعد هذا التدفق الكبير من الأرض والجو والذي يغزو شاشات العالم بمواد

وبرامج وأفلام ومسلسلات للكبار والصغار على السواء.

ولعل الاستعداد للمهرجان الدولي لسينما الأطفال في العام القادم

فرصة لتأكيد حضور وأهمية هذه السينما دولياً بعد أن أصبح لها حضور فعال على الصعيدالعربي والمحلي.

******

مسيرة الكاتب المبدع جان الكسان:

روائي وكاتب سوري ولد في مدينة الحسكة عام 1935م ، عمل في الصحافة وله العديد من الروايات والمؤلفات ،

*عين أمين تحرير الثقافة في دار البعث للصحافة والنشر بدمشق ثم رئيس تحرير مجلة فنون ،

وعمل مدير المؤسسة العامة للسينما وهو عضو في جمعية القصة والرواية وعضو في اتحاد الصحفيين في سورية.

جان الكسان (1934 – 2016) هو كاتب وروائي ومسرحي وصحافي سوري،

له العديد من الأعمال السردية والكتابات الأدبية،

وكُرم من قبل اتحاد الكتاب العرب في العام 1996 بمناسبة صدور كتابه الخمسين.

نشاطه الثقافي:

عمل الكسان في الصحافة، وأغنى الحركة الثقافية والساحة الأدبية في سوريا بعدد من الأعمال المتنوعة

من القصة، والرواية، والمسرح، وكتب التوثيق والدراسات.

بدأ مسيرة عمله الصحافي والأدبي محررًا في مجلة الجندي عام 1955م،

وتابع في عدد من الصحف والمجلات ليترأس في العام 1979 قسم التحقيقات

والقسم الثقافي في جريدة البعث كما عُين أمين تحرير للشؤون الثقافية فيها.

في عام 1990، شغل منصب رئيس تحرير مجلة فنون لمدة خمس سنوات،

ومنصب مستشار للشؤون الثقافية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

كان عضوًا في جمعية القصة والرواية، وعضوًا في اتحاد الصحفيين في سوريا.

أعماله:

*في السرد والقص:

«النهر»، 1979
«بيدر من النجوم»، 1979
«الجسر»، 1982
«رحلة إلى الفضاء»، 1986
«سعيد في حقول الأرز»، 1988
«أوراق من تشرين»، 1988
«زينب في ميسلون»، 1989
«نداء الأرض» (قصة قصيرة)، 1955
«أيام معها» (قصة طويلة)، 1961
«نهر من الشمال» (قصة قصيرة)، 1963
«الحدود والأسوار» (قصة قصيرة)، 1970
«المعاناة» (قصة قصيرة)، 1972
«المزنة» (قصة قصيرة)، 1979
«الحوت والزورق» (قصة قصيرة)، 1982
«جدار في قرية أمامية» (قصة قصيرة)، 1987
«حصان الأحلام القديمة» (قصة قصيرة)، 1988

في المسرح:

«قراءات على شاهدات مقبرة كفر قاسم» (مسرحيتان)، 1972
«مسرح المعركة» (أربع مسرحيات)، 1978
«عصافير الجليل» (مسرحية)، 1982
«السكين في الخاصرة» (مسرحية)، 1990
في الأدب والتاريخ
«أعلام الكفاح في سورية»، 1963
«ماذا حدث في تشرين»، 1974
«مائة يوم حاسمة»، 1974
«رديف المقاتلين»، 1974
«أسد الفرات»، 1975
«هوامش من حرب تشرين»، 1978
«السينما السورية في خمسين عاماً»، 1978
«السينما في الوطن العربي»، 1982.
«الولادة الثانية للمسرح في سورية» (دراسات)، 1983
«القائد والمعركة»، 1983
«المسرح القومي والمسارح الرديفة»، 1988
«تاريخ السينما السورية»، 1988
«ثقافة الثورة وثورة الثقافة»، 1988
«الرحبانيون وفيروز»، 1988
«الصهيونية والسينما»، 1989
«التشخيص والمنصة» (دراسة)، 1990
«محطات سينمائية»، 1990
«قضايا في السينما العربية»، 1990
«مئوية السينما 1895- 1995: قضايا عربية في السينما»، 1995
«الرواية العربية من الكتاب إلى الشاشة»
*توفي في 14 شباط (فبراير) 2016م.

معرض الصور:

جان الكسان وسينما الأطفال العربية
سينما الأطفال العربية

سينما الأطفال العربية..من استيراد أفلام الكرتون ..إلى دخول المهرجانات الدولية.بقلم الناقد السوري: جان الكسان.

*‏*****

المراجع:

ويكيبيديا-مجلة الكويت – ع ١٣٠- عام ١٩٩٤م-  مواقع تواصل إجتماعي.

elitephotoart

fotoartbook

غير
لا هذا ولا ذاك
منذ ذلك الحين
بالإضافة إلى ذلك
في نهاية المطاف
في الوقت الحالي
علاوة على ذلك
في الواقع
بناء على ذلك
ومع ذلك
في الحقيقة
من ناحية أخرى
لا يزال
وفي الوقت نفسه
بدلا من ذلك
زيادة على ذلك
زيادة على
علاوة على
ما عدا
مع ذلك
غير أن
من جهة أخرى
على عكس ذلك
نتيجة لذلك
من ثم

اترك تعليقاً