البدايات الواعية‬⁩ وسحر الزارعي.للمضي قدما في بوح السحر

البدايات الواعية‬⁩ وسحر الزارعي

تعالوا نتحدث عن مفهوم جديد: ⁧‫#البدايات_الواعية‬⁩

‏في خضم الحياة التي تتشابك فيها الفصول وتتسارع أحداثها،

يظهر مفهوم جديد يستحق التأمل: البدايات الواعية.

إنها تلك اللحظات التي نقرر فيها المضي قدمًا، لكن ليس من نقطة الصفر كما قد يظن البعض،

بل من عمق الخبرة التي نسجتها تجاربنا السابقة.

‏لطالما سمعنا أن “اليوم الجديد فرصة لبداية جديدة”، لكن هل البدايات دائمًا تعني الانفصال عن الماضي؟ الحقيقة أن البدايات ليست قفزة في الفراغ،

بل امتداد واعٍ لمسيرة مليئة بالخبرات والدروس. إنها انطلاق من أرض صلبة، لا من فراغ، حيث تتحول الأخطاء السابقة إلى أدوات بناء، والنجاحات الصغيرة إلى دوافع لاستكمال الرحلة.

أحد المفكرين قال يومًا: “الإنسان لا يخطو مرتين في النهر ذاته”،

لأن كل خطوة جديدة محملة بثقل الزمن الذي مرّ، وبما أضافه من حكمة ووعي.

البدايات الواعية تمنحنا هذا الإدراك:

أن كل يوم جديد ليس صفحة بيضاء، بل صفحة تكمل كتاب حياتنا، مستندة إلى ما خططناه من قبل.

‏في كتابه “The Power of Now”،

يشير إيكهارت تول

إلى أن كل لحظة في الحاضر هي نتيجة لتراكمات الماضي، وفرصة لإعادة تشكيل المستقبل. البداية الواعية تعني أن ننظر إلى أنفسنا بعمق،

نستوعب ما مررنا به، وننطلق بخطوات محسوبة نحو ما نريده حقًا، بدلًا من تكرار دائرة التجربة ذاتها دون وعي.

‏البدايات الحقيقية لا تعني تجاهل الماضي،

بل الاستفادة منه. إنها تصالح مع التجارب،

وتحويلها إلى رصيد يجعل كل خطوة جديدة أكثر وعيًا وثباتًا. حين ننظر إلى حياتنا بهذه العدسة،

ندرك أن كل بداية تحمل في طياتها بذور الماضي، لكن بوعي يمنحها معنى جديدًا وقيمة أعمق.

‏وهنا يظهر السؤال المهم:

هل ندرك حين نقرر أن “نبدأ من جديد”

أن البداية ليست هروبًا، بل مواجهة ناضجة؟ وهل نمنح أنفسنا الوقت لتأمل خبراتنا،

أم نتسرع في التغيير دون النظر إلى الأسس التي نبني عليها؟

‏البدايات الواعية ليست لحظة عابرة، بل حالة مستمرة من النمو. إنها فهمٌ أعمق لأنفسنا،

ورؤية لما يمكننا تحقيقه إذا اخترنا أن نحمل معنا ما تعلمناه، بدلًا من محاولة ترك كل شيء وراءنا.

#بوح_السحر

******

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً