
*المارد الضوئي (فن التصوير) وسط زحمة الفنون الأخرى.أسيرا في معتقل الفن التشكيلي.بقلم: فريد ظفور.
*مقدمة:
*المارد الضوئي وسط زحمه الفنون.
*التصوير أسيراً في مقتل التشكيل.
* نبتة التصوير في تربة الفن.
*علاقة التصوير بالفنون لاسيما التشكيل.
*دور الحركة النقدية.
*خاتمة.
**على أن نبتة التصوير الضوئي تشق تربة الفن بكثير من العناد بإنخراط الآلاف من الناس العاديين في النشاطات الضوئية
*لفترة من الزمن ظل فن التصوير سجيناً في بلاط خدمة الفن التشكيلي ، وبقي الفن الضوئي أسيراً في معتقل التشكيل لردح من الزمن حتى فك” الإعلام والإعلان » حالة الحصار عنه .
*وسرعان ما أزال حالة إغترابه عن واقعه ثم بدأ يحبو وسط حشد كبير من الفنون الأخرى المنافسة
حتى توطدت أواصر شخصيته وأصبح شاباً يافعاً قوى البنية والشخصية وأضحى منافساً خطيرا للتشكيل ،
وطبق عليه القول المأثور:
علمته الرماية ولما اشتد ساعده رماني .
* وانطلق المارد : الضوئي قوياً ليشق طريقه الفني وسط زحمة الفنون،وغبار الذهول والتساؤول.
*هل يكتب لهذا الطفل الذي يحبو أن يستمر ويقف على قدميه، ويمشي بخطى وئيدة وثابته ومتزنة
حتى يصل جادة الصواب، ويأخذ طريقة ومكانه تحت الشمس الفنيه.
*في البداية خسر الرهان من حكم عليه بالسقوط متعثرا بمخاض الولادة الفنية.
*سيما وأنه نبت ضمن تربة الفن التشكيلي وأغلب المهتمين به كانوا تشكيليين.
*من هنا قالوا بأن التصوير فرع من شجرة التشكيل ، ومن جامل وكان أكثر دبلوماسيه إعتبره ينضوي تحت لوائه ويحتضنه تحت جناحية .
*و هكذا دواليك استمرت المناظرة بين مؤيد ومعارض، ومادح وقادح لهذا الفن الضوئي .
**لكن تمهلوا قليلا وتعالوا معنا نتوقف عند محطات بعض الفنانين الضوئيين لنتزود من وقود آرائهم حول علاقة الفوتوغراف بالفنون الأخرى لاسيما الفن التشكيلي :
* العماد مصطفى طلاس:
إن الرسم هو لأساس في نشوء التصوير الضوئي والصورة.
*د.قتيبة الشهابي : لا شك أن التطور السريع للتقنيات وسهولة استيعابها مكنا الكثير من المهتمين بالفن الضوئي من إدراك أهمية التصوير والاعتراف به كمادة فنيه ، مما أسهم الى حد بعيد في المساواه بين الفن التشكيلي والفن الضوئي.
*عبد الله المرستاني :
إن فن التصوير يقف ثابتاً مستقلاً عن غيره من الفنون خصوصا الرسم
وإن يكن هناك ترابط بين الإتجاهين من حيث دراسة:
التكوين، الإضاءة ، الخطوط، توازن اللوحة والعمق،
أضف إلى ذلك أن التصوير الضوئي يحمل قدرة تعبيرية خاصة ومقومات فنيه في الأبيض والأسود
لايشاركه فيها فن الرسم مما يعطية الاستقلالية والحيثية بالوجود كفن قائم بذاته .
*فيصل الست :
التصوير أصبح ملازماً للفن التشكيلي وضرورياً ،
والتشكيل فيه إحساس بالعمق وبالتكوين وباللون وتمازجه وتدرجاته الرمادية واللونية.
* د. صباح القباني :
في البداية كانت هناك محاولة لرفض التصوير وإعتباره فنا.
لأنه عمليه مكانيكيه تعتمد الآلة ، ولا يوجد فيها قيماً فنية تجعل منه فنا قائما بذاته ،
لكن مع مرور الزمن صار هناك تقييم وتقدير لهذا الفن ووضع بالحسبان كفن له مقوماته وعالمه ودنياه كبقية الفنون الأخرى،
وبناءً على ذلك تحول الكثيرين من الرسامين إلى فنانين ضوئين .
* زين شاشاني :
إن الكاميرا ما هي إلا أداة في يد الفنان الضوئي مهما كانت متقدمة كما هي الريشة بيد الفنان ،
وكل منهما يبدع من واقعه ومن خيال ، ففي مجال التصوير من المعروف أن التلاعب:
بفتحات العدسة والسرعات ومدة تعريض الورق الحساسة للضوء، كثيراً ما تعطي لوحات كما تشاهد في الطبيعة والواقع،
من هنا ومن جهة أخرى يمكن أن نعتبر الفن الفوتوغرافي فناً قائماً بذاته.
*عادل مرعي مهنا:
التصوير الضوئي في القرن الحالي أخذ يتبوأ مكاناً رفيعاً بين الفنون الأخرى كما الفن التشكيلي والمسرح والموسيقي.
*جورج لطفي الخوري :
إن الفرق بين التصوير السينمائي والفوتوغرافي يكمن في أن الصورة الضوئية هي لقطه ثابته معبره ،
أما السينمائية فهي مجموعة لقطات متسلسلة منسجمة تعبر في مجموعها عن شيئ ما.
*- د. مروان مسلماني :
إن اللوحات الضوئية المدروسة اختلفت فيها الوسيلة إلا أن العين البشرية هي وراء العملين.
*فاهي شاهيان :
رغم أن التشكيل وضع ستاراً على أعين الفن الضوئي و أجرى عليه عملية تعتيم لردح من الزمن،
بيد أن أعمالاً فنية عظيمة طغت فوق سطح الواقع الفني لمصورين فطاحل
قدموا لوحات ضوئية لا تقل عن أقرانهم التشكيليين قدرة على تشكيل وتكوين الأبعاد الخمسة:
للوحة أو للصورة
( طول.عرض.ضوء.زمن.حركة).
وأصبح ينظر للفن الضوئي كبديل أو كمنافس خطير للرسم.
*- م.أحمد غازي انيس:
لعل البعض يعتبأن التصوير الضوئي هو الفن السهل
.من بين الفنون ولكنني أرى أن الكاميرا بيد المصور ما هي إلا أداة كالريشة في يد الرسام،
وليس كل من أمسك أداة ابدع فنا.
ونستطيع القول أن التصوير الناجح هو كباقي الفنون ،تتشابه إلى حد بعيد مع بعضها،
ويختلف معها من حيث الوسيلة.
*طارق الشريف:
لا فرق من حيث المادة المستخدمة فالكاميرا قادرة على الحلول محل الفرشاة، ولكني أعتبر التصوير الفوتوغرافي فن تشكيلي.
**دور الحركة النقدية السورية بالمشهد الفوتوغرافي:
وحري بنا أن ننوه إلى دور الحركة النقدية والوسط الفني بتطور وتسريع مسيرة فن التصوير
أمثال الأساتذة:
[ طارق الشريف ، جورج عشي، أنور الرحبي، علي القيم،صلاح الدين محمد ] والدكتور :محمد د شاهين.
*دور بعض نقاد الحركة النقدية:
*من كلمة:
العماد مصطفى طلاس:
بالمعرض السنوي الخامس :
يوما بعد يوم يؤكد التصوير الفوتوغرافي ذاتيته وحضوره كفن مستقل وأصيل ،
اذا أصبحت له مدارسه وإتجاهاته وتقنياته الخاصه به تماماً ،مثلما للفنون التشكيلية الأخرى من مدارس واتجاهات وتقنيات .
* أما الناقد صلاح الدين محمد
فيقول مع :ويليام إفنز:
إن إختراع التصوير الضوئي لا تماثلة ثورة غير اختراع الكتابة..
*ويتابع صلاح :
منذ ظهور أول صورة ضوئية ناجحه منذ أكثر من قريه ونصف ، يناضل هذا الجانب من العطاء البشري
من أجل أخذ إعتراف كامل كأحد الإبداعات الفنيه الخلاقة ومما يؤسف له بأنه لم يأخذ حتى الآن کل مايستحقه،
* ثم يقول:
بدأ التصوير الضوئي يأخذ اعتبارا و أهمية أكثر في لغة النقد من حيث إعتباره فنا خالصاً ما دامت الآلة قد أصبحت مجرد وسيله للفنان.
**أما الناقد الدكتور محمود شاهين فيقول :
إن التصوير الضوتي الذي ظل إلى حين أسير محدودية الحرفة عندنا
وأخذ الآن يتدرج صعوداً بإتجاه الفن الجميل الخلاق و المبدع
*والمصورون الضونيون، اولائك الهواة المسكونين بهاجس البحث والكشف والإضافة ،
*فقد أصبح لهم نادياً ومعارض دورية، وهم جادون الآن باستكمال الاشكال التنظيمية الأخرى الكفيلة بتأكيد وجودهم الفني الفاعل والمؤثر في حياتنا الفنية.
* وأن الصورة الضوئية المتقنه تنفيذا والمنفرده حدثاً وتعبيراً ، أصبحت اليوم مادة أساسية مطلوبه بإلحاج لأكثر من مجال كالصحافة والتشكيل والسينما والتلفزيون..
– من كلمته في المعرض السنوي الرابع عام ١٩٨٣م.
*-كلمة مديرية الفنون الجميلة بالمعرض السابع :
خطوة تلو الخطوة ، واصرار تلو الاصرار ، احتل فن التصوير الضوئي مكانته في عالم الفن التشكيلي ،
ابتدا مساهما في المعرض السنوي الذي تقيمه وزارة الثقافة ،
لم أصبح جزءا من اجزاء المعرض ، واحتل بجدارته قاعة خاصة به .
*هذا ضمن العام امام خصوصياته فستوضح في معرضه السنوي السابع الذي يقيمه نادي فن التصوير الضوئي ،
والذي يقدم لنا به خمسة وستون فنانا من كل انحاء القطر ،
اعمالا تعرض لاول مرة ، تصور لنا الحياة الاجتماعية والسياحية ، كما يقدم تجارب وبحوثا فنية جديدة ..
*وان النادي أصر على أن تكون اغلب الاعمال المقدمة بالابيض والاسود معتبرا ذلك انه العطاء الامثل والتعبير الافضل لقدراته التشكيلية .
*وبعد أن يتجول هذا المعرض في انحاء قطرنا ،
يحدونا الأمل أن تبرز من بين اعماله ،
اعمالا رائعة نجوب بها أقطارا وبلادا اخرى ونفتخر بما كسبته عن حياتنا عامة والتشكيلية الضوئية خاصة.
-مديرية الفنون
**-كلمة نقابة الفنون:
• لماذا التصوير الضوئي..
ربما لا يشعر بعض الناس أن هنالك في العالم دولانا ضخمة بدور بلا توقف في صلب الآلة المعدنية الرهيبة التي تحتل الحراك حضارة انسان هذا القرن.
* ما هو هذا الدولاب ؟
انه يتجرد بسرعة خاطفة ويضع المعلومات لاصحابه وانه يمثل أخطر مستويات الاتصالات البصرية .
عدسة التصوير .عين الغرفة المظلمة ، الكاميرا وتوابعها الكثير من الشرائح الكيميائية وآلياف اليزر بإمكانها أن تنبى عما يحدث. في قلب القرة وكيف تحرك.
الجواهر وتمتدد سلطة هذه العدسة حتى تبلغ نجوم الكون وتسجل الفجارات النجوم وتشكل السوبرنوفا في عمق القضاء الكوني .
لقد اصبح التصوير بشتى تقنياته الممول الرئيسي للمعرفة والاعلام.
في عصر الضوء أن صحت التسمية وإن هذا الفن العلمى طاقة غير محدودة الحرب والسلم وانه يشكل ٩٩% من مادة المعرفة.
أن التعاون بين العقل وهذه الآلة بين العين البشرية المكونة من زجاج سائل حي وعدسة من تراب هذا الكوكب
قد فتح أمام الجنس البشري سرداب الاسرار الذي يصل بين خفايا المخ البشري واقصى حدود المكان الزمني لهذا الكون .
سالت مرة أحد المصورين الدوليين :
-كيف تتعامل مع هذه الآلة ( الكاميرا )
– اجاب: أنها لطبقة مثل هرتي لكني لا اتق بها !!
لماذا ؟
– أنها تختلف عن العين البشرية .
هذا حسن الست من رأيي.
– لا أنها ذات جمال رهيب .
هل تعنى أنها مخيفة ؟ ولهذا الحد. انت تبالغ بلا شك .
– الجمال يخيف احيانا
٠٠٠٠٠٠ أن لم يكن من مادة حية .
– دمشق – ٦-١٢-١٩٨٦م.
*-فاتح المدرس :نقيب الفنون الجميلة في سورية.
**كلمة إدارة نادي فن التصوير الضوئي السوري:
الاخوة الزملاء فناني التصوير الضوئي..
الاخوة محبي فن التصوير الضوئي هواته ومشجعيه..
يعتبر فن التصوير الضوئي احدث الفنون الممارسة بالنسبة للفنون الاخرى
لذلك احتاج الى وقت كبير ليثبت وجوده لكنه اخيرا استطاع ان يجد له مكانا رحبا بين الفنون واعترف به فنا له مكانته و دوره ورسالته في المجتمع الانساني .
و نادي فن التصوير الضوئي هو التجمع الأول في القطر الفناني هذا اللون من الفن المرئي واستطاع النادي بفضل رواده الاوائل
أن يحقق له حيزا ملموسا بين الفنون وان يلفت النظر الى اعمال فنانيه كما ساهم فن التصوير الضوئي مع غيره من الفنون في رفد الحركة الفنية وتطويرها.
وقد لقي فن التصوير الضوئي التشجيع والدعم والمساعدة من عدد كبير من المسؤولين والمثقفين في القطر تذكر على راسهم السيد
العماد مصطفى طلاس الرئيس الفخري لنادي فن التصوير الضوئي
والسيدة الدكتورة نجاح العطار التي رعت الكثير من معارض فناني التصوير الضوئي
كما اقتنت العديد من أعمالهم وقد شملت النادي برعايتها في
معرضه العام السابع
وهي جاهدة الآن على تبني هذا الفن وتوفير سبل الحياة والاستمرارية له
والآن ونادي فن التصوير الضوئي وهو يقيم معرضه الفني العام السابع يتوجه مجلس ادارته الى جميع الزملاء الفنانين
والى هواة ومحبي هذا الفن الحضاري كي يساهموا في رفد النادي بأفكارهم ونشاطهم
متوخيا المزيد من الالتفاف حوله آملا أن يتخطى الفنانون كل عقبة أو مصلحة شخصية
وان يعمل الجميع من اجل صالح العمل الفني ومستقبله.
والنادي اذ يأمل ذلك من الزملاء الفنانين ليضع بين ايديهم جميع امكاناته وصلاحياته والادارة على استعداد للاستماع الى اقتراحات الجميع
واعطاءها حقها من المناقشة والعمل كما يتعهد مجلس ادارة النادي على العمل
من اجل رفع سوية هذا الفن و تحقيق رسالته الاجتماعية والانسانية المتوخاة منه والعمل بيد واحدة مع الجميع لتحقيق طموحات النادي
ونشر نشاطه في جميع محافظات القطر والخارج والعمل للحفاظ على حقوق الزملاء الفنانين والبحث في مشاكلهم الفنية وايجاد افضل الحلول لها .
اخيرا تشكر السيدة الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة رعايتها لمعرضنا هذا واهتمامها بفن التصوير الضوئي واحتضانها له.
* مجلس إدارة النادي.
أغلفة من أعداد:
مجلة فن التصوير اللبنانية الورقية
الفنان الضوئي: جورج عشي
الصحفي والبحث بالآثار: سعد فنصة
المصور: فريد ظفور
أعضاء مؤسسين نادي فن التصوير السوري:
المتواجدين في الصورة:
الصف الامامي جلوسا :من اليمين .قتيبة الشهابي. جورج عشي. هشام شربتجي. الياس طراب. والاخير بطرس خازم
الصف الخلفي وقوفا: من اليمين .مروان مسلماني. طارق الشريف. حسني الحريري .هيثم كواكبي.
*******
المراجع :
وثائق نادي فن التصوير- مجله من التصوير اللبنانية