عبد الكريم الناعم باحث وإعلامي
عبد الكريم الناعم باحث وإعلامي
عبد الكريم الناعم باحث وإعلامي
عبد الكريم الناعم باحث وإعلامي

الشاعر عبد الكريم الناعم.باحث وإعلامي سوري.

عبد الكريم الناعم باحث وإعلامي

مدخل:
مقدمة.
شاعرية عبد الكريم الناعم.
عمله بالإذاعة والصحافة.
أبحاثه الفلكلورية والفنية والادبية:
دراساته النقدية.
الإبحار في مداراته وعوالمه.
ختامها مسك وعنبر.

مقدمة:

أين هم بناة الأجيال.أين هم من يزرعوا بذوره الصافية في تربة الوطن. ‏لتكون صالحة قادرة على النمو والازدهار. لتزول مآسي الحروب التي دمرتنا ماديا ومعنويا.

ها هو الحب يسير مغمضاً على خطى الديناصورات وتلك الأنواع الهاربة من الأرض القاتلة، ‏ليتهم يبحثون في هذه الأمور الإنسانية للحفاظ على البقاء، ولحماية كوكبنا. ولمنع الدمار والخراب، يوماً بعد يوم .
‏ دونما الحب ستكون الحياة رماديه، والربيع سيحزم حقائبه، وستختبئ الورود والفراشات بالألوان الطيفية وراء العتمة،
‏وستهجر العصافير والنجوم مجراتها وأعشاشها.
‏وسيبقى الكون عارياً ،إلا من بعض طحالب ومخالب وكويكبات ونجمات ،
سيتجرع القلب المحب فراغه والمه ، ‏ويأكل أشواك قهره وحنظله المر شعراً مهاجراً ، ‏

‏لكن أسراب العصافير الفنية ستبتر أجنحتها ضجراً ، ستترك أعشاشها وقوافيها وطعامها لأول قادم من اسراب غربان عابره ، وسيعانق التراب وحدته المظلمة،

‏ ولن يعرف حتى ضار الحشائش، ستجري أنهار دم وحبر عاتب في محيط شارد غائب، ولن يتنفس فرح مع رئة نهار قادم،
‏ ‏لن يلمع بريق عقد زمني بعنق قمر مسافر ستغدو الحياة هراء باطلاً،
‏ بيد أن الأرض ستخلع رداء جاذبيتها حزناً لتتسربل العصافير الفنية سوادا قاتلا وتترك أعشاشها والمجرة بلا حول ولا قوة ولا دوائر ولا قصائد.

• شاعرية عبد الكريم الناعم:

إنه شاعر جمالي تفاؤلي. يصنع فن الجمال في الإيقاع بالصوت،
وهو مرآته التي تشف عما وراء زجاجها الضوئي الذي يتكسر عند اهتزاز الحياة ..
‏ لما فيه من عناصر فنية آسرة … تأخذ بتلابيب الروح والنفس….

والقصيدة الجميلة،تحتاج معايير فنية كالرمز.والغموض الشفيف
الذي يأخذ بالروح إلى غابة طرقاتها العذراء تشدّ خطا الطارق إلى أسرارها ،
وهو مأخوذ بخضرة و بجمال أشجارها … وطيب ثمارها .. وإلى جانب الرمز، والغموض،

لا بد من عنصر التكثيف والاختزال، وتشذيب او تقليم شجرة النص من الزوائد…
‏وأما الإيحاء فهو معيار أساس في القصيدة الجميلة،
‏ إلى جانب عنصر التأثير وهو الأهم….

ثم علينا ألا ننسى الموسيقى الهامسة التي تختلج الروح على أوتارها ،
والعنصر الأهم لجمال القصيدة هو تتدخل روح الشاعر الناعم في عجينة النص

لتعطيها تلك الخميرة القادرة على الإنضاج على جمرة التوتر الداخلي
‏ الذي ينعكس على مرآة ذات المتلقي فيحدث الصدمة.

ولعل الشاعر الحقيقي يكون متفائل، حتى ولو تجلى في عباءة الحزن…
وليس أدل على شاعرية عبد الكريم من وجوده بين كوكبة من شعراء ستينات القرن الماضي

ذلك الجيل الذهبي.بين رعيلها من الشعراء المبدعين.
‏حيث الشعر في قمة نضوجه والأمسيات في أبهى وأعذب

‏ خصوبتها بإستقطابها للجماهير العاشقة لذائقة الشعر ومنهم:
‏ ممدوح عدوان، فايز خضور، محمد عمران،علي الجندي،

‏علي كنعان، فواز عيد ، وعبد الكريم الناعم، وممدوح سكاف،صالح هواري،خالد أبو خالد وغيرهم..

والشاعر الناعم يشعر القارئ أنه جزء من النص، كأن القارئ هو الشاعر والشاعر هو القارئ فتتحد الروحان معاً في لحظة وجدانية.

وشاعرنا عبد الكريم الذي يسعى إلى مداهمة القارئ بتشكيلاته اللغوية الفنية المترادفة المدججة بأجنحة ملونة،

لا يخلق إلا نوعاً من الفن للفن قد يستعذبه بعض القراء الذين لا يبحثون عن لآلئ المعاني

‏ بقدر ما يبحثون عن الإبهار البصري من خلال لوحة فنيّة تموج بالألوان الباهرة،

‏ ولا تنضح بقطرة واحدة من الضوء الداخلي.

‏إلا أن اشعار الناعم الحداثوية تحمل الشكل والمضمون معا.

‏فكثير ما تخدعنا ومضة جمالية أو بريق عابر.ولكن بعد التمحيص
‏وقراءة مابين السطور ندرك ما ترمي إليه اشعارة.

ولعل عدم إيصال النص إلى المتلقي سبب من أسباب أزمة القصيدة الحديثة
ومن الأسباب الأخرى ازدياد الكم الهائل من القصائد التي كتبها كثيرون من الشعراء ،

ولكن سقطت نصوصهم في درك النسيان لاتكائها على المباشرة والخطابية ،

مع أنها استحوذت إعجاب الجمهور عند إلقائها، وهذا ما يقودنا إلى القول:

إن الزبد على سطح مياء البحر سرعان ما ينطفئ عند أول هبة ريح او موجة عاتية…

لان القلة النادرة هم الذين يقرؤون الشعر الحداثي بالتحديد.
فهل تكون معاناة الحداثة معاناة شكل أم مضمون.

ويحق لنا القول بأن الشعر الحداثي شعر الأقلية العظمى،
لأن معظم الذين يكتبون الشعر الحداثي

بمقوماته العصرية، المتكئة على الرؤية، والتكثيف، والإيغال في اللاوعي
‏ لإحداث هزة طاغية في كيان القصيدة او النص، هم النخبة من الشعراء
‏الذين يقدّمون اشعارهم او نصوصهم الحداثية إلى النخبة من القراء

‏أو من رواد منصات التواصل الإجتماعي ، وهنا تتعانق النخبتان على خشبة مسرح النص او القصيدة.

*بحوثه الفلكلورية والفنية والأدبية:
الموسيقى هي القاسم المشترك بين عوالم المبدع عبد الكريم
فقد داب لردح من الزمن وهو ينقب بين السهول والوديان والصحارى والجبال وساحل البحر.ليتحفنا عبر برنامجه الإذاعي بأصل العتاب والميجنا والشروقي.والنايل..الخ.

*دراساته النقدية:

ان الناقد العظيم هو الذي يملك تجربة عظيمة ..و إن أول من يتأثر بالحدث المحيط هو الشاعر او الفنان، لأن معاناته تفوق معاناة غيره من المبدعين. ورؤياه متميزة و إن القاريء او المتابع او المتلقي الحر يبحث عن نص حقيقي من مبدع وناقد حر… ولا يكون الكاتب والناقد عظيماً وحراً إلا إذا حقق للقارئ نصاً حقيقياً يستطيع من خلاله أن يحقق جوهره الإنساني الكامن في كل عبارة يطمح إلى معانقتها، فيجدها على طبق النص المشغول بخيوط من الضوء والعطر والجمال.

والناقد والشاعر العظيم المبدع عبد الكريم الناعم هو الذي تغريك قناديله المتأججة على سطح النص بالدخول والوصول إلى الكهف الذي إكتشفته أو نحتته أنامله الحقيقة … وحين تدخل ترتاح على بساط المعنى مأخوذاً بلوحات الفن المعلقة على حافة جدران الأفق اللازوردي….

******
الإبحار في مداراته وعوالمه:

من نافلة القول بأنه قد عرفت الثقافة العربية في النصف الثاني من القرن الماضي تراكماً معرفيا ملفتاً،

بمنطلقات نظرية ومرجعيات فكرية رسمت ملامحها وميزتها عن سابقاتها.
وقد يعتد بالشعر بمختلف أشكاله كجنساً أدبياً فنياً مخصوصاً أثرى تلك الثقافة والمعرفة

وأشاع حولها حراكاً نقدياً عجزت عن إثارة مثله بقية الأجناس الأدبية والفنية،
‏ومن أمثلته القصيدة التجريبية ‏ بعنوان “قصيدة غير العمودي الحر”.
فلم تترك رحى المأساة في نفس الناعم حجراً واحداً إلا طحنته تحت أسنانها القاسية، لا لتبعثره في الريح،

بل لتجمعه أخيراً في قبضة الزمن حجراً من الضوء، والنار… لإن الشعر الحقيقي هو ما ينبع من معاناة،

وما قاساه في طفولته وشبابه من سفر واغتراب جعله رجلاً عصامياً متدفقاً بشلالات لا نهائية من العطاء والتضحية.

وكل تلك المعاناة بسيولها الجارفة صقلت موهبته الشعرية والفنية كما يُصقل الماس بمبرر من النار ،

‏ولا أبالغ إذا قلتُ إنَّ اغترابه الذاتي الأنطولوجي اغتراب حقيقي مسلح بأحلام رومنسية،
‏ تستحيل كل يوم إلى أمل مدجج بالوعي والإصرار على كسر نمطية هذا الاغتراب،
‏ الذي كادت زوارقه تصدأ تحت ضربات رياح الغربة والمعاناة…
‏ومن الإنصاف التذكير بأنه كان بالنسبة لجيلنا بالزمن الجميل من القرن الماضي.
‏كان بالنسبة لنا القدوة والمثل الأعلى. ‏فقد كان الأب الروحي للكثير من الشباب والشابات
‏ الذين رأوا فيه الإنموذج الذي يقتدي به ومنارة هداية للادب والفن..

‏هو ومعه مجموعة من رواد الثقافة والفن والأدب بمدينة ابن الوليد حمص.واتذكر بأنه كان يشرف على نادي الصاعقة الرياضي في الحي الشعبي..
‏كيف لا ولديه ثلاثة أشقاء في الفريق حارسان للمرمى: حسن وعيسى.وقلب للهجوم حسام.
‏والذين ساهموا مع بقية اعضاء الفريق بالكثير من النجاحات والإنجازات الرياضية على مستوى محافظة حمص.

‏ومن الملفت بأننا كثير ما نكون من رواد ندواته الشعرية والموسيقية. هو ومعه لفيف من الشعراء والفناتين والكتاب والباحثين .

‏وكذلك كنا من عشاق برامجه الإذاعية.ولا يفوتنا أن نذكر بأنه كتب الكثير عنه وعن تجربته الشعرية والنقدية ولعل اشهرها:…موجودة بالرابط عن مسيرته
‏وكثيرا ماكنا نلتقي في محراب الثقافة والفن والأدب في ربوع مكتبته في منزله.
‏ناهيك عن التلاقي في معارض إتحاد الكتاب العرب .او معارض وزارة الثقافة في المركز الثقافي بحمص.

‏حيث كان يتابط تحت ذراعيه الكثير من الكنوز الثقافية التي كانت تصدرهما الثقافة والكتاب.
‏***&&**

* ‏ختامها مسك وعنبر:

‏دون الحب يضيع عبير الياسمين الشامي، تقطب ملامح الأرض، تتأوه السماء بوجع الآهات والغيوم،

‏ويعبق الألم من نهارات مثقلة بالدماء، ليالينا ستغرق في دموع حارقة، ويتوغل الحقد عروق الأزقة.

أيها الحقد القاتل، إرفع رايتك البيضاء، خذ ضغينتك ، لملم جمرات أوجاعك،
‏لعله يُشرق وجه الفرح، وجه الامل،وجه السعادة.وجه المحبة.

‏ويتدفق باسماً غدير نهر الفرات، لترجع زقزقة عصافير الشام، وألوان فراشات حمص،
‏ وروضة ورود الغوطة، وعناقيد عنب القلمون، ‏ليأتي ربيع مهرجان حماة زاهراً باخضرار العاصي،

‏وبراعم حضارة حلب الشهباء، وليبقى جبل صافون اللاذقية شامخا.بزمرد حياة وزنابق أمل.

لعلنا نرى وطننا سورية أقدس وأغلى وأروع وأحلى من كل الأوطان.
لكي تصبح سورية قلادة التاريخ والحضارة، ليست من ألماس، او ذهب ،او فضة،او ياقوت.
ونصل محطة النخاية:
وندلف للقول بالختام..لعله قد كان النقد الفني والدراسات والبحوث و الشعر الإحترافي عند الناعم ومضة من ومضات الوجدان، وحديثاً عارضاً تصدح به النفس،
بيد أنه كان لصوت عبد الكريم الناعم الإذاعي و لكلماته وقع في الآذان أعادت سيرة الفن والادب إلى أصله،
وكان من شأن دراساته الفلكلورية الخالدة أن عطفت إليها الأذواق فصارت الثقافة الحمصية لا تتعلق إلا بسؤال الشاعرية المنبثق من رحم الأصالة العربية بكل تفصيلاتها.

****
13/9/2024

 

 

&&&**&&&
ما هي الحرية للمبدع ؟!.. وهل يمكن أن يوجد إبداع حقيقي في مجتمع مكبوت ؟!…

ليس فقط السجين الذي يتوق إلى معانقة الحرية وتعبئتها في سلال من الضوء لئلا تهرب من يده إن أحوج ما يتوق إلى الحرية هو الحر نفسه حين يكون طليقاً في سجن الحياة…. ولا يملك القدرة على قطف وردة واحدة من بستانه الذي زرعه وسقاه كيف بعد هذا تريد للشاعر الذي يتغنى بالحرية أن يكتب عنها وأمام عينيه مقص الرقابة كشبح أسود مرعب.

أقولها بصراحة لا يمكن للمبدع الحقيقي أن يخلق لنا نصاً حقيقياً إلا إذا تحرك في فضاء شاسع لا تزكره القيود، ولا تقف على حدود خياله حواجز ومخافر .. والقارئ الحر يبحث دائماً عن مبدع حر. حيث يعاني أغلب المبدعين من أزمة يمكن أن

تسميها أزمة التلقي أو أزمة استغلال دور النشر لنتاجهم الأدبي من دون موارد تسعفهم في التحفيز

***&&&

دراسة الأسلوب الفني في النقد الأدبي الحديث حظيت بقدر كبير من العناية،
‏فقد كان من أهم مظاهرها محاولة البحث عما يحمله الأسلوب الشعري من دلالات نفسية،
‏ومنطلقات شعورية تؤثر في صياغته وتشكيل صوره البيانية والفنية، وكذلك نسقه العام، وأوزانه، وألفاظه، وتراكيبه، لتشكل جميع عناصره .

ذلك أن التعبير الشعري يمثل ترديداً شعورياً ولا شعوريا لتجارب وانفعالات متشعبة المنطلقات متنوعة الاتجاهات،

‏وهذه في جملتها واحدة من مصادر وعوامل مؤثرة فيه، ومشكلة لجوهره،
‏ وهي أحد الجوانب الكامنة وراء ألفاظه وأشكاله التعبيرية التي لا يمكن تفسير العملية الشعرية إلا في ضوئها ، ومحاولة الكشف عن غوامضها .

وحين يتأمل الشعر من هذا الجانب يستطيع الناقد أن يقف على جزء كبير من أسسه وركائزه،
‏ حيث يحاول سبر غور النص من أشد جوانبه دقة وخفاء، ولعل ذلك ما دعا إلى القول بأن الصورة في العمل الفني

‏ ليست مقصودة لذاتها ، هذا الجانب العملي من الفكر الذي يحب ويكره، ويرغب في الشيء أو ينفر منه ،
‏وإنما العاطفة في العمل الفني هي تجسيد للحظة شعورية معينة يسيطر عليها ،الفنان الشاعر عبد الكريم الناعم
‏ويخضعها للصورة، كما يخضع الصورة لها بحيث يصبح الشعور هو الشعور، والصورة هي الصورة المحسوس بها.

***&&&***
لكن الباحث والشاعر عبد الكريم لا يبدع من فراغ . ولا شيء يجيء من فراغ… والشاعر المبدع كائن في يده ريشة مغموسة في محبرة دمه…
يرى الأشياء حوله فيرسمها بكلمات من الضوء والعطر…
ومن معين محيطه وبيئته ينهل المفردات ليجسدها لوحات فنية على الورق،
وكلما كان حفيف النسيم حوله ناعما ظهر حرير القصيدة متماوجاً ومتناغماً …
‏ وكلما هزت الريح بجذع خیاله تساقطت ثمار الصور والمعاني .
‏وهل هناك أقدر من الشاعر المبدع عبد الكريم الناعم. على التأثر بما حوله،
‏والتأثير به والمبدع الناجح، لكي يخلق نصاً حقيقياً، لا بد له من أن يتحد بالأشياء وتتحد به،
‏وأن يتعامل مع معطيات اللغة تعاملاً شعرياً، يتصاعد فيه خطه التعبيري،
‏والموهبة وحدها لا تكفي لصناعة مبدع متفوق، ولا بد من الثقافة والوعي،
‏ بمدركات الواقع المحيط والاستعداد الفطري للتعامل مع الصور الفنية الجمالية، تعاملاً قادراً على الابتكار والخلق والإبداع..

إن معاناة الشاعر المبدع خصوصاً تفوق غيره من معاناة الآخرين،
لدرجة أن إبداع الشعر الحقيقي محكوم عليه بالواد في عالم سلطوي تطغى فيه سلطة المادة على الروحانيات،
‏هل ترى أن الشعر شعر الأقلية العظمى ؟! أم شعر الأقلية النادرة.
***&&&***

إن المبدع لا يبدع من فراغ.. فما هي مقومات المبدع الناجح.
طبعاً … فلا شيء يأني من فراغ… والمبدع كائن في يده ريشة مغموسة في محبرة دمه…
‏يرى الأشياء حوله فيرسمها بكلمات من الضوء والعطر… ومن معين محيطه ينهل المفردات ليجسدها لوحات فنية على الورق،
‏وكلما كان حفيف النسيم الأدبي والفني حوله ناعما ظهر حرير القصيدة والمقالة متماوجاً ومناغماً …
‏وحيثما هزت الريح بجذع إبداهه وخیاله تساقطت ثمار الصور البيانية والمعاني الجزلة ،
‏وهل هناك أقدر من المبدع عبد الكريم على التأثر بما حوله،
والتأثير به،
‏فلا منوحة من ان المبدع الناجح، لكي يخلق نصاً حقيقياً، لا بد له من أن يتحد بالأشياء وتتحد به،
‏وأن يتعامل مع معطيات اللغة تعاملاً شعرياً، يتصاعد فيه خطه التعبيري،
‏والموهبة وحدها لا تكفي لصناعة مبدع متفوق، ولا بد من الثقافة والوعي،
‏ بمدركات الواقع المحيط والاستعداد الفطري للتعامل مع الصور الفنية، تعاملاً قادراً على الابتكار والخلق والإبداع٠…

***&&&***

 

اترك تعليقاً