الاطلال معركة أم كلثوم والسنباطي.بين الصوت واللحن لتصنع الأغنية تاريخاً.

الاطلال معركة أم كلثوم والسنباطي

أغنية «الأطلال» معركة خفية

بين صوت ام كلثوم ولحن رياض السنباطي

الاطلال معركة ام كلثوم والسنباطي.بين صوت يعرف قيمته وملحن يدرك موضع نغمته لتصبح تاريخاً.

لم تكن «الأطلال» مجرد أغنية أضافتها أم كلثوم إلى سجلها الذهبي، بل كانت معركة خفية بين صوت يعرف قيمته، وملحن يدرك جيداً أين يضع النغمة لتصبح تاريخاً.

في كواليس هذه الأغنية الشهيرة، وقع خلافٌ طويل بين كوكب الشرق ورياض السنباطي، خلاف امتد لأربع سنوات، كاد أن يحرم الساحة العربية من واحدة من أعذب القصائد المغناة.

بدأ كل شيء حين اعترضت أم كلثوم، على النهاية اللحنية للبيت الشهير:

«لا تقل شئنا فإن الحظ شاء».

وجدت أن الطبقة عالية، صعبة الأداء، وطالبت السنباطي بتعديلها.

لكن السنباطي؛ الذي خبر صوتها لعقود، رأى في اعتراضها جرحاً لمكانته،

فغادر مجلسها غاضباً، بعد أن ألقى عوده أرضاً،

متمسكاً برؤيته الفنية التي لا تقبل المساومة.

على مدار سنوات،

فشلت كل محاولات المصالحة.

السنباطي، الذي لم تعترض له أم كلثوم،

على لحن قط طوال نصف قرن، كان مُصراً: النهاية كما هي،

أو لا نهاية للأغنية.

وأم كلثوم، بعنادها المعروف، آثرت الصمت على تقديم عمل لا تقتنع بكل تفاصيله.

مرت الأيام، وضاعت فرصة أن ترى «الأطلال» النور. حتى جاء القرار الحاسم:

أن تستجيب كوكب الشرق أخيراً لوجهة نظر السنباطي،

وتؤدي القصيدة كما أراد لها أن تكون.

وفي أول حفل قدمت فيه «الأطلال»، وأمام جمهور فُتن بسحر الكلمات واللحن،

أدركت أم كلثوم حجم الخطأ الذي كادت أن تقع فيه.

حين ختمت الأغنية بثلاثة تكرارات متتالية للبيت المختلف عليه،

رأت على وجوه الجماهير الإجابة الكاملة:

السنباطي كان محقّاً.

بعد انتهاء الحفل في الثالثة صباحاً،

طلبت من سائقها أن يتجه مباشرة إلى منزل رياض السنباطي.

دخلت عليه دون مواعيد،

وبلغة الاعتراف النادرة، أخبرته أنها غنت القفلة كما وضعها،

وأعادت تكرارها ثلاث مرات احتراماً لجمالها وصدق إحساسه الفني

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

موقع عكاظ :

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً