خليل الطيار حلم الواقع.بمتحف الذاكرة البصرية بالعراق
خليل الطيار حلم الواقع
“الحلم جنين الواقع” عند
الطيار.وسيتمخض ليرى النور
يوميات حلم، يوشك ان يتمخض ويرى النور …
هكذا يقول المتصوفة، فلا واقع دون حلم يتأسس عليه، فكرة كانت أو رغبة، أو مشروعا.
فجميعها تتمخض عند أصحابها من أجنة الأحلام، كما كانت عندنا …
فمْذ أربعّين عاما وفي لحظْة تأمل تأسس حلمنا
لإقامة صّرح يحمل عنوان:
“متحف الذاكرة البصرية”:
ترتكز مقّوماته على تاريخ صناعة آلة الكاميرا ومعدات التصوير والبَصًريات المختلفة.
ويستند على إرث مئات الصور التوثيقية، جمعناها على مدار أربعين عاما مضت، حققتها هذه الآلة العجيبة،
وهي تصّنع موسوعة لذاكرة الإنسان والتاريخ والطبيعة.
آلة صغيرة الحجم، لكنها كبيرة العطاء:
سجلت أفراح الإنسان وأتراحه، ورصّدت تحولاته ومنجزاته الكبرى،
وواكبت حقّبا تاريخية لتغيرات الأمكنة والطبيعة.
وصّعدت للفضاء، وغاصّت في أعماق المحيطات والبحار، وجًالت في تخّوم الصحاري والأدغال تستجّلي وتستكشف معالم الحياة فيها.
أسست بذلك ذاكرة بَصًرية تحتاج الأجيال ملاحقتها والتعرف عليها، لاستّذكار ماضّيها ومقاربتها بحاضّرها،
لتتطلع نحو بناء مستقبلها …
“حلم” ضًلْلنا نطرق لسنوات عّدة كل أبواب الجهات المعّنية لأجل تفهمه وتنفيذه،
ولم نجد له رجع صدى من أحد، رغم تلقينا العديد من العروض المغّرية ليستقّر في المهجر،
بعيدا عن موطنه.
ولأن الأحلام أجنة بيئاتها، فكان قدر حلمّنا أن يمْكث في واقّع المدينة التي نشأ فيها،
فجاءت مباركة ولادة مخاضه في رحاب العتبة الحسينية المقدسة، وبإشراف مباشر من متوليها الشرعي وأمينها العام،
بعد أن تبنى مركز الإعلام الدولي التابع لقسم الإعلام في العتبة المشرفة
فكرة رعاية هذا الحلم ووضّعه تحت:
صّرح معرض دائم:
ليكون أحد أهم المشاريع التي تقوم العتبة بإنشائها لخدمة الإنسان، وليصبح معلم ثقافي ومعرفي مهم في في مدينة العطاء.
ولأنه حلم صادق ونبيل ونواياه خالصة لخدمة الانسان،
فلم يستلزم سوى كتابة طلب بأسّطر قليلة، لكنه تلقى دعما كبيرا، منقطع النظير، من قبل أرفع إدارات العتبة وأقسامها المعنية،
ليتحول من مجرد حلّم عابر إلى واقع ملموس، سرعان ما بدأت خطواته العملية تسير -تباعا-
كلمة شكر وتقدير :
ومن منطلق من لا يشّكر المخّلوق لا يشكر الخالق، اتقدم لكل من ساهم بولادة هذا الحلّم ليصبح حقيقة في أرض الإيثار والعطاء والنماء،
وتستوجب الأمانة والوفاء لمن تبناها سًرد وقائعها بسلسلة حلقات ندون فيها كل خطواته.
بعّد أن آزْرنا وشاركنا حلّم تأسيّسه عدة افراد، في مقدمتهم أسرتي التي تحملت لسنوات أعباء وجود المقتنيات المكدسة في زوايا البيت!
كما تضّامن معنا على مدى أكثر من عشرين عاما أصدقاء كثّر،
في مقدمتهم معلمنا الاول السينمائيّ
وللأديب “قاسم حول” الذي كتب عنه وناشد عدة جهات لتحقيقه ورعايته.
وكذلك الاستاذ “حيدر المنكوشي” مدير مركز الاعلام الدولي في العّتبة الحسينية المقدسة،
الذي احتضًن الفكرة وعمل جاهدا لترى النور، وبمؤازرة جادة من
الاخ “عباس الخفاجي:
” رئيس قسم الإعلام في العتبة الذي بادر بأسناد الفكرة ودعمها لتكتحل بتفهم أهميته ودعم مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الشيخ:
“عبد المهدي الكربلائي:
” دانت توفيقاته. وبتعضيد من الأمين العام للعتبة الحاج “حسن العبايجي”
وبمؤازرة فاعلة من رئيس القسم الهندسي السيد “حسين رضا مهدي”
وكوادره الذين يبذلون جهودا استثنائية لتصميم الموقع المخصص، بما يتلاءم والمواصفات العالمية للمتاحف المتخصّصة.
ونسجل عبارات الامتنان للحاج “مظفر محمد شعبان ” مدير مدينة سيد الاوصياء،
الذي وضّع كامل جهوده ليكون هذا الصّرح على ارض مدينة سيد الاوصياء.
وكذلك ثلة من خيرة كوادر قسم الخدمات والنظافة في العّتبة الذين تصببت جباههم عرقا لنقل المقتنيات
من أماكن خزنها بحرص وأمانة ومسؤولية،
لا نملك إلا ان نقبل جباه الجميع لهذا الجهد الحسيني المسؤول والذين وضعوا فيه
أول خطوة على طريق مخاضّ هذا الحلّم ليصبح واقعا بعد انتظار طال أمده.
والى يوميات جديدة،ندون فيها تباعا تفاصيل مخاض ولادة حلّم يوشّك ان يرّى النور بعد التوكل على الله والمخلصين ….
********
معرض الصور:
******
المراجع والمصادر:
مواقع إجتماعية- فيس بوك
ويكبيديا
fotoartbook
elitephotoart
بالطبع
بصورة شاملة
إما
أينما
حيثما
كيفما
أيما
أيّما
بينما
ألّا
لئلّا
حبّذا
سيّما
لكن
بالتالي
هكذا
أو
أم
لذلك
مثلا
تحديدا
عموما
لاسيما
خصوصا
بالأخص
خاصة
بالمثل
لأن
بسبب
إذا
عندما