
ثناء أرناؤوط مصورة سورية.ترصد الجمال وتتفانى بالعطاء.بقلم:فريد ظفور
ثناء أرناؤوط مصورة سورية
*لعل إنتماء وعشق ثناء أرناؤوط للفن وللوطن ليس كلمة أو أغنية ترددها في المناسبات الوطنية وفي المحافل الدولية..
*إنها ممارسة وسلوك وتاريخ لكل إنسان ينتمي إلى هذا الوطن ويدين بمبادئه وتقاليده وجذوره العربية الضاربة في العمق.
وبهذا المنظور يجب أن يقاس الولاء لهذه الكاميرا أوالأرض..
*وكم أعطيناهما وكم هي تستحق المزيد من العناية و العطاء حتى يكون الفنان
أو الإنسان فيها جديراً بهذه المواطنة أو المهنة وكيف نحافظ على ادواتنا ومعداتنا و نحافظ عليها برموشنا ونحميها بالروح والدم والمال
إذا هي دعتنا فنسارع ونلبي النداء لتغطية اي حدث أو مناسبة.
*وفي العمل التطوعي عند ثناء ارناؤوط يجد هذا المفهوم أرضه الرحبة،
ليثمر الغرس وروداً ورياحين وياسمين شامي تصب كلها في حديقة الوطن سورية، ليقطف منها الجميع زرع المحبة والولاء..
*وتقطف صاحبة العطاء زهور العرفان بانتمائها ومكانتها في دنيا الولاء والعطاء والوفاء للفن الضوئي و للوطن.
تذكرت هذا المعنى النبيل حين نالت شهادات تقدير من العديد من المنظمات المحلية والدولية.
*وبات تكريمها كواحدة من جيل العطاء اللا محدود تكريماً يليق بالمحتفى بها بعد مسيرة عطاء
عمرها أربعون عاماً أو يزيد من العمل التطوعي،
فكانت الفنانة ثناء ارناؤوط.
هي الشخصية المحتفى بها و الخاص بالمرأة ودورها في التنمية الوطنية، هو المناسبة التي أحسن اختيارها لتكريم فتاة سورية.
*أعطت زهرة شبابها وعمرها للكاميرا وللعمل الاجتماعي والتي لم تبخل بالجهد أو الوقت أو المال
لكي تؤدي رسالة آمنت بها ودوراً أحست في أعماقها أن عليها أن تسير فيه إلى آخر الجهد..
*فكانت نموذجا للمرأة السورية التي حوربت من بنات جنسها نفسهن كما حوربت ثناء، كلما خرجت للتصوير أو اجتهدت في عمل الخير.
*لتخرج عليها حراب التتار وسهام الأوس والخزرج وكان بعض من هذه الحراب كافياً أن يجعلها تترك مكانها بالعمل بمؤسسة الكهرباء وتنزع إلى السكينة والترف، وتستسلم.
و ترفع العلم الابيض .وهي التي تملك من الجرأة و الجاه والانتماء الأسري ما يجعلها في غنى عن هذه الحروب الوهمية،
*وكان من الأجدى لها لو كانت تهتم بغير الفوتوغرافيا و الوطن وهمومهما أن تنصرف إلى اهتمامات هشة تهيم بها الكثيرات من بنات جيلها،
لكن ثناء كانت مقتنعة بدورها الريادي وكانت الحراب تزيدها إيماناً وصلابة، وسهام النقد الجارح تزيدها قوة وعناداً،
*وقد رأيت هذه السورية المعطاءة في كثير من المواقف وإثر العديد من المعارك الهجومية،
سواء كانت على صفحات الجرائد او مواقع التواصل الإجتماعي، أو في مجالس النميمة،
أو خلال العديد من المؤتمرات العربية والدولية التي كانت ثناء هي المشاركة والمحاورة والمحركة لتسجيل نجاحات لوطنها سورية بل للمرأة العربية.
*وقد عانت هذه الفنانة والإنسانة المعطاءة كثيراً من التشكيك بقدراتها بتنفيذ عملها، لكن ذلك لم يثنها لحظة عن المضي قدماً في طريقها.
*لكن الفنانة ثناء أرناؤوط تعتبر العمل التطوعيّ ظاهرة إيجابيّة للأفراد والمجتمعات لأنه يوفر فرصًا لإكتساب المهارات وتنمية القدرات
*ويعزز الشعور بالإنجاز والنجاح والفوز ويساهم في تطوير الذات الإنسانية والمعرفية والشعور بالرضا عن النفس ،
فلنكن ايجابيين نتفاعل مع الناس والمجتمع صغيره وكباره ونرفض التشبث بحبال الأعذار الواهية.ونخرج للضوء.
*ونبتعد عن السجن الطوعي.عن وسائل التواصل الإجتماعي.كالفيس بوك والمسنجر والواتس آب .
والتيك توك والثيرد والاتستغرام..وغيرها.
*التي علينا تسميتها: وسائل التواصل اللاإجتماعية.ففي المنزل الواحد.
حتى في الغرفة الواحدة.كل يغني على ليلاه.
كبار السن مشغولين بالاخبار والفيديوهات الترفيهية.والسيدات بفن الطبخ والمسلسلات.
*والفتيات بالموضة والمكياج وبالمقاهي..والشباب بالببجي والألعاب والمقامرات والرياضة ومشاهدة المباريات والاطفال بأفلام الكرتون.
*لأن العمل التطوعي الاجتماعي يقوم به جميع أفراد الأسرة والمجتمع صغارا وكبارا.نساء ورجالا،وهو أحسن بكثير من التسكع في جنبات الانترنت وفي وسائل التواصل الاجتماعي،
لأنه يجعل حياتنا لها قيمه ومعنى وهدف وتفريغ طاقاتنا بشكل إيجابي ومثمر ومنتج.
*العمل التطوعي الاجتماعي الخيري .فهو للرجال في سن التقاعد يعود بالاستفاده من وقت الفراغ ، وتنشيط للعقل والذهن.
وممارسة الأنشطة التطوعية الخيرية تجعلك تتحرك وتفكر في نفس الوقت، وتقلل التوتر وتعزيز الثقة بالنفس،
لانها اجمل بكثير من الجلوس بالمقاهي والتسكع بالطرقات اوالجلوس أمام التلفاز ومع الكمبيوتر والأب توب والموبايل لساعات طوال،
وكأن الحياه توقفت بهم،ولأن الأعمال التطوعيه تبعدكم عن النميمه والأحقاد والبغضاء.
*إن العمل التطوعي الاجتماعي للسيدات/ رائع فهى تتحدث مع جارتها في كلام ممل مكرر سخيف،
لكن حين تهب لمساعدة الغير،، *تجد العمل التطوعي فيه الخير الكثير من رضا الرحمن،وتأخذ خبرات في الحياه تفيدها،
وتفيد أبنائها بالخبرات والتجارب،تقوم بمساعده اليتامي والمساكين.
*العمل التطوعي الاجتماعي يمنح الشعور بالرضا والسكينة،وهو رياضه للجسم حيث الذهاب والتحرك من مكان لآخر،
و فيه راحه نفسيه ، يقلل من خطر الاكتئاب،لشعورك أنك قدمت مايفيد للمحتاج سواء معاقين أو مرضى،أو عجزه،
أو فقراء محتاجين ولديهم صغار يريدون المأكل والمشرب والملبس والمأوى، والرعايه الصحيه.
*سلوك حضاريّ يُساهمُ في تعزيزِ قيم التّعاون بين أفراد المجتمع،،يساهم في انتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده.
وكافة تعاليم الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية .وحتى بمن لا يؤمنون بالرسالات السماوية.
*فنجد عندهم القيم الأخلاقية والنظام هما المقياس .ويحثهم على القيام بالأعمال التطوعية والخيرية،
يُعزز العمل التطوعي الروابط الاجتماعية ويبني علاقات متينة بين الأفراد الذين يتقاسمون نفس الغرض والرغبة في خدمة المجتمع.
العمل التطوعي تقديمُ المساعدةِ والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيقِ الخير في الاسرة والمُجتمعِ والدولة.
*التطوع لمساعدة الفقراء والمساكين: أو أي شخص يحتاج المساعدة، لتحسين حياتهم، ممكن للمتطوع أن يشارك في حملة جمع تبرعات لهم وتوزيع الأطعمة والألبسة للمحتاج ،وايجاد سكن مناسب له أو تصليح مسكنه.
*وكذلك التطوع في أماكن العبادة. وأيضا التطوع بمجال الطوارئ والإسعافات الأولية، ومساعدة المتضررين من كوارث البيئة الطبيعية كالزلازل والبراكين.
*ولا ننسى التطوّع في الأماكن العامة بتقديم المساعدة الماديه والمعنوية في تنظيف وتجميل وتنسيق الحدائق والأرصفه والشوارع وزرع الأشجار .
ونشر الأعلانات والملصقات لمنع التزاحم بالشوارع ومنع رمي السجائر و القمامه على الأرض.
*التطوع للمساهمة بإنشاء بنك العمل. بتقديم الأفراد ما يجدونه من وقت لخدمة بعض الأشخاص من كبار السن والعجزة والمحتاجين وحتى الأكفال.
*.ويسجلوا عدد الساعات لتكون لهم رصيدا بالمستقبل.ويتحقق ذاك عن طريق نشر العلم والثقافة وإعطاء الدروس للتلاميذ والطلاب من ابتدائي واعدادي وثانوي.
*والتطوع حيث يقوم الشباب بمساندة كبار السن والمرضى والعجزه من الرجال في المنطقه التي يسكن فيها من حيث الجلوس معهم والحديث اليهم،والاهتمام بنظافة ملبسهم ومأكلهم وعلاجهم وشراء العلاج لهم بمساندة أصحاب الخير.
*وتقوم السيدات بمسانده السيدات العجزه من ضعاف الصحه أومن تركهم أهاليهم،أو لضعف إمكانيات أهاليهم،
ومباشره علاجهم ونظافتهم الشخصيةواطعامهم ورعايتهم.
*الإنسانة ثناء أرناؤوط :
تحمل معاناتها..ومعاناة العالم.لأن المرأة العربية تعيش الإحباط والمعاناة منذ ولادتها وحتى تحتل أرفع المناصب.
فهناك نساء تموت وتحيا مئات المرات كل لحظة ..
*إنها المعاناة والألم.. فإذا قفزت فوق الجهل والتخلف والانراض الإجتماعية والاضطهاد الرجولي تجد أمامها سدودا من التقاليد والممنوعات والجستابو فكيف تصمد وكيف تصل إلى ما تبتغيه لنفسها من مجد ورقي.
*المرأة يعني الألم والكبت والدموع… وصور واعمال ثناء أرناؤوط الضوئية جزء من كينونتها الأنثوية تعاني ما تعاني وتصرخ بما تنادي..
*ياصمت ستطرح عليك موالا من أعماقها … أعماق الجرح … ستحدثكم عن قنديلها المطفأ وعن مجدافها.. الذي حطموه….
* ثناء تؤمن بالتجديد في التصوير وتعتبر التصوير الرقمي الحديث هو عنوان الوقت الحاضر يعبر ببساطة ومرونة عن كل مشكلات العصر.. وتعتبره كائناً حياً يتأثر بكل ما يتأثر به الإنسان.
*وكل ما يتفاعل معه من حزن وفرح وحماس وضعف…..
وبما أن حياتنا الحاضرة قد طالها التغيير في كل مناحيها فكان لابد أن يطال ذلك التغيير التصوير أيضاً، والذي هو من أشكال الفن والأدب الإنساني.
* أنها إنسانة تحمل الكثير من المعاناة مما شهدته وما سمعته عن أحوال العالم المحترق كالأتون .. ولاندري لماذا.. وما الهدف من هذا الدمار.
*واخيرا وليس آخرا..لأن الجهد الكبير والعطاء اللامحدود قد أنهك وأجهد القلب المعطاء وأثقل الذاكرة المثقلة بالحب الكبير لخدمة أبناء الوطن والفن الضوئي،
ختامها مسك وعنبر:
*فكانت مشاركاتها وذكرياتها وبصماتها عالقة بكل معرض.
ورحلة وورشة عمل ومنتدى ومؤتمر يناقش قضايا الفن البصري وهموم المرأة والوطن..
طوبى لثناء التي أعطت بسخاء وحوربت بعنف من أجل الكاميرا و الوطن والمرأة.
• فريد ظفور
• 4/ 6/ 2024م
المعرض:




























*****
المصدر