مباديء فلسفة التعايش في كرة القدم الشعبية، وليست شعبوية قط، لأنها تنبثق كما ينبثق الشعب تماما، أي كتشكل أفقي جذموري.- مشاركة: بومسهولي.

كرة القدم ومبادئ فلسفة التعايش؛
أولا كرة القدم شعبية، وليست شعبوية قط، لأنها تنبثق كما ينبثق الشعب تماما، أي كتشكل أفقي جذموري من مختلف تشعبات الكينونة التي تتلاقح فيما بينها كانتخاب تعددي تفرضه الطبيعة المولدة للكثرة، كما تفرضه الطبيعة البشرية المولدة للتعدد، لذلك يستحيل على الإطلاق أن يوجد شعب ما يتشكل عموديا أو بشجرة نسب إلى جنس خالص. لذلك لم تصمد الفاشستية أو أية نزعة عرقية أخرى في التاريخ، إذ أن ظهورها يشكل انحرافا ناشزا في مجرى الكينونة التي لا يمكن أن تقال إلا بالاشتراك، بمعية آخرين. على نحو يظهر الشعب فيه وهو يمتد ويتمدد في أرض ما، كتشابك بين الأعراق والأجناس والألوان. وعلى هذا النحو تنبثق كرة القدم، كتشكل في فرق متعددة تتنافس لتعبر عن العالم برمته، لا بوصفها تعبيرا عن جنس، أو لون أو ثقافة، بل عن مجرد الاقتدار على ابتكار افق أرحب للوجود.
لا يجب أن ننسى كذلك أن كل فريق منتخب، هو تعبير عن تعددية عميقة لشعب ما، وكل عنصر داخل الفريق، هو نسيج وحده، كونه لا ينتسب للفريق بمقتضى شجرة الأنساب، وإنما ينتسب للفريق كعنصر فاعل في صناعة الحدث أو بالأحرى صناعة التاريخ. لهذا تشبه الكرة الأرض، لأن الأرض ليست متمركزة حول ذاتها، وليست هي مركز الكون، وإذا كانت على هذا النحو الأهوج، وهذا محال، لما كان ثمة شعب قط، أي لكان ثمة مجرد كائن وحيد، لا يوجد إلا من جهة العقم والعدم الخالص.
بومسهولي

****
المصادر:
– موقع سبق- اليوم السابع
– الإمارات اليوم –
– العربية .نت
-صحيفة الثورة السورية
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
********

أخر المقالات

منكم وإليكم