ما هو الأرابيسك

الأرابيسك أو العربسة أو الرقش العربي كلها ألفاظ للدلالة على جميع أنواع الزخارف الإسلامية الهندسية وغير الهندسية الملونة والبسيطة الدائرية والمستقيمة النباتية والكتابية والبعض يستخدم لفظة “الأرابيسك” للدلالة على الزخارف النباتية فقط، وفى بعض الأحيان توجد زخارف الأرابيسك مع الزخارف الهندسية في مسطح واحد أو تضاف إلى الكتابات الكوفية وهو ما يطلق عليه الكوفى المزهر، وأنواع زخارف الأرابيسك كثيرة ولكن يمكن تصنيفها بصفة عامة تحت صنفين رئيسيين: ✓الأول يعتمد على الخطوط المستقيمة والزوايا ويسمى أحياناً بالتسطير ” وهو هندسي ✓الثاني يركز على الخطوط الملتوية والدوائر والتجريد النباتي وقد يطلق عليه “التوريق ” أو “التزهير ” ، وكما قلنا قد يحدث دمج بين الصنفين المذكورين، وقد كان لكل بلد ولكل عصر الزخارف الخاصة به، فالخزف العثماني كان يزين بزخارف نباتية تختصر أشكال الزهور لاسيما القرنفل بينما الخزف السلجوقي يتميز بالاعتماد على الأشكال الهندسية التي تقوم على المضلعات والنجوميات بشكل خاص، وفي مصر تميزوا بالإبداع النجمي خاصة على الأخشاب وبحفر القباب الحجرية بنماذج نباتية وهندسية، وأقدم زخارف الأرابيسك في مصر ما نجده في تيجان أعمدة جامع عمرو بن العاص، كما استعمل في زخرفة بطنيات العقود وحولها كما في جامع ابن طولون، وفى زخرفة بلاطات دروة شرفات المآذن كما في خانقاه فرج بن برقوق .ولما كان الدين الإسلامي دين عمل لذا جاءت الزخارف الإسلامية في صورة تطبيقية من خلال تزيين أعمال الخزف والنحاس المشغول والزجاج والخشب والرخام وكل هذه الفنون ظهرت من خلال فن العمارة بالمباني الإسلامية على مختلف وظائفها .

أخر المقالات

منكم وإليكم