كتب الدكتور: عصام عسيري.يعرفنا على: مؤتمر الحِرَف اليدوية بجامعة أم القرى بالسعودية.

يومٌ سعيد… ومشهدٌ ثقافي يبعث على الفخر

كان اليوم حافلاً بالمعرفة والجمال، بدأته صباحا بحضور مؤتمر الحِرَف اليدوية بجامعة أم القرى بين أساتذتي العظام وزملائي الكبار؛ ذلك المؤتمر الذي يعيد الاعتبار لليد المبدعة، وللتراث بوصفه طاقة حيّة قادرة على التجدد، لا مجرد ذاكرة ساكنة. في المؤتمر تتجاور الخبرات، وتلتقي الأصالة بالابتكار، ويصبح الحوار بين الحرفي والفنان والعالم المفكر جسراً نحو مستقبل ثقافي أكثر عمقاً وإنسانية في ختام عام الحرف لوزارة الثقافة السعودية.

ثم انتقل اليوم إلى جرعة أخرى في المساء من الفرح البصري والروحي مع افتتاح معرض “بصمات فن 18”، الذي يشارك فيه 55 فناناً وفنانة من المملكة العربية السعودية والوطن العربي، في تظاهرة فنية ثرية ومتنوعة. معرض يحتفي بالاختلاف الخلّاق، حيث تتجاور أعمال الرسم، والنحت، والخط، وجلسة الموسيقى في مشهد واحد، ليؤكد أن الفن لغة جامعة، تتعدد لهجاتها وتتوحد رسالتها.

سعيد بمشاركتي في هذا المعرض بعمل فني أضع فيها بصمتي المتواضعة إلى جوار هذه الكوكبة من المبدعين، في تجربة تؤكد أن الفن ليس فعلاً فردياً فقط، بل حالة مشاركة وتراكم وتجاور إنساني جميل.

يوم كهذا يذكّرنا بأن الثقافة علمًا وفنًا ليست حدثاً عابراً، بل أسلوب حياة… وأن الفن حين يُحتفى به، يضيء أيامنا ويمنحها معنى أعمق.

أخر المقالات

منكم وإليكم