جاءت انطلاقته الفنية في ظل تحديات متعددة، منها النشأة في بيئة محدودة الإمكانيات، وفقدان والديه في وقت مبكر، فضلاً عن معاناته من داء البلهارسيا منذ الطفولة، وهو المرض الذي ظل يؤثر على حالته الصحية طوال حياته. رغم ذلك، استمر في تطوير نفسه فنيًا، وقرر التفرغ للمجال الموسيقي، فالتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية، حيث بدأت ملامح حضوره تتبلور تدريجيًا.
عام 1951، تقدّم لاختبار الأصوات في الإذاعة المصرية، ولم يحظَ صوته بقبول فوري بسبب اختلاف أسلوبه، الذي تميز بنبرة ناعمة لم تكن مألوفة في تلك المرحلة. لاحقًا، لقي دعمًا من الإذاعي حافظ عبد الوهاب، الذي ساعده في دخول الوسط الفني، واقترح عليه استخدام اسمه الفني “عبد الحليم حافظ”.
كانت أولى خطواته الرسمية من خلال أداء قصيدة “لقاء” من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، تلتها أغنية “صافيني مرة” من تلحين محمد الموجي، التي لم تلقَ نجاحًا في عرضها الأول، لكنها لاقت انتشارًا واسعًا عند تقديمها لاحقًا، وشكّلت نقطة انطلاق في مسيرته الغنائية.
عبد الحليم حافظ (1929-1977) هو مغنٍ وممثل مصري، لقب بـ”العندليب الأسمر”، ويعتبر من أبرز رموز الغناء العربي في القرن العشرين. اشتهر بصوته العذب وأسلوبه المبتكر، وترك إرثاً فنياً ضخماً يتضمن أكثر من مئتي أغنية و16 فيلماً سينمائياً. ولد في قرية الحلوات بالشرقية، وتوفي في لندن بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد الناتج عن إصابته بالبلهارسيا في طفولته.
معلومات أساسية
الاسم الحقيقي: عبد الحليم علي إسماعيل شبانة.
اللقب: العندليب الأسمر.
تاريخ الميلاد: 21 يونيو 1929.
مكان الميلاد: قرية الحلوات، محافظة الشرقية.
تاريخ الوفاة: 30 مارس 1977.
مكان الوفاة: لندن، المملكة المتحدة.
مسيرته الفنية
التعليم: التحق بمعهد الموسيقى العربية عام 1943 وتخصص في قسم التلحين، وتخرج منه عام 1949.
بداياته: بعد التخرج، عمل مدرساً للموسيقى لمدة أربع سنوات، ثم استقال للعمل كموسيقي في فرقة الإذاعة الموسيقية عازفاً على آلة الأوبوا عام 1950.
اكتشافه: اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب، الذي سمح له باستخدام اسم “حافظ” بدلاً من “شبانة”.
الشهرة: بدأ نجاحه الفني الكبير بعد أغنيته “على قد الشوق” عام 1954.
أعماله: قدم أكثر من مئتي أغنية و16 فيلماً سينمائياً، منها أفلام مثل “لحن الوفاء” (1955) و”أبي فوق الشجرة” (1969).
أشهر أغانيه: “قارئة الفنجان”، “رسالة من تحت الماء”،
“سواح”، “زي الهوا”، “أهواك”، و”على قد الشوق”.
المرض والوفاة
سبب المرض: أصيب في طفولته بالبلهارسيا، التي أدت فيما بعد إلى تليف الكبد.
تدهور حالته الصحية: بدأ نزيف المعدة لأول مرة عام 1956، وكان يعاني من مضاعفات المرض حتى وفاته.
الوفاة: توفي في لندن عام 1977 بسبب مضاعفات المرض، عن عمر يناهز 47 عامًا، بعد رحلة علاج طويلة.
وانا لقاء آخر مع حليم ونور 🥭 🌹 👋 جمعه مباركه


