الخاله مرجانة قارئة الفنجان الحقيقية
الخالة مرجانة السودانية تعرفت علي الفنان عبد الحليم حافظ فى بداياته باوائل الخمسينيات وظلت هذه المعرفة حتى توفى حليم و فى آول تعارف بينهم قرأت له الفنجان وقالت له “ستنجح وستشتهر بدرجه تفوق الخيال وسيحبك كل الناس بشكل هيستيرى وستكون نجما كبيرآ جدآ “
سافرت الخالة مرجانة بعد ذلك إلى بلدها السودان وعندما وقع حليم فى عشق سعاد حسني اخذ يبحث عن الخالة مرجانه وسأل عنها الشخص الذى كان عرفهم ببعض فأخطره أنها سافرت إلى بلدها السودان ولكنها قادمة إلى مصر قريبآ جدآ فقال له حليم أرجوك بلغها أنى أريد رؤيتها فور قدومها إلى مصر ضروري . وبعد وصولها قامت بزيارة عبدالحليم ثم قرأت له الفنجان وقالت له ” انت بتحب يا حليم وهذا الحب كبير جواك وحبيبتك تحبك أيضآ لدرجة الجنون ولكن المشكله أن حبكم لن يكتب له النجاح يعنى زى الحب الضايع ” ولكن حليم تمسك بالأمل بداخله ثم قال حليم للخالة مرجانة ” أنتى بعد كده تيجى البيت هنا بدون أى موعد مسبق وفى أى وقت دون استئذان وكتب لها على كارت صغير عبارة ( الخالة مرجانة من طرفنا ووقع عبدالحليم حافظ ) واحتفظت بهذا الكارت حتى بعد وفاة حليم وإلى أن توفاها الله . ثم بعد ذلك تعرضت سعاد حسني إلى بعض المشاكل والمضايقات من مسؤول كبير فى جهاز المخابرات كان قد وقع فى حبها وحاول بالفعل البطش بها لولا وجود عبدالحليم فى حياتها كحبيب ثم تزوجت بعد ذلك بالمخرج على بدرخان فى بداية السبعينات وظل رجل المخابرات يطاردها محاولا البطش و بالفعل أصبح مصدر تهديد لحياتها حتى علم بعد ذلك بسنوات طويله أنها اخطرت أحد اصدقائها الصحفيين أنها بدأت فى كتابة مذكراتها واخطرته عن بعض تفاصيلها فقرر على الفور تنفيذ تهديداته السابقه خاصة وأنه كان قد أصبح وزيرا فى جهاز غير امنى .
ونعود إلى قصة قارئة الفنجان حيث قام عبدالحليم باخطار صديقه الشاعر الكبير نزار قباني بكل تفاصيل ماقالته له الخالة مرجانة وخاصة عن حبه الضايع مفقود الأمل مع سعاد وأنه لن يكتب له النجاح وطلب منه كتابة قصيدة لهذه القصة فأعجب نزار بالموضوع تمامآ خاصة وأنه كان يعلم كل التفاصيل كاملة من عبدالحليم وسعاد لصداقته بالطرفين ولتوضيح الموضوع بشكل أكبر وأكثر واقعيه جمع حليم كلا من نزار قباني والخالة مرجانة فى منزله فى اجتماعا ثلاثيا ثم كتب نزار القصيدة ضمن ديوان شعرى خاص ب قارئة الفنجان عام ١٩٧٣ ولكن حليم غنى القصيده عام ١٩٧٦ ورغم الخلاف الذى حدث فى بداية الحفل بين حليم وبعض المشاغبين من الجماهير إلا أن القصيدة نجحت ولاننسى إبداع وعبقرية جواهرجى النغم الموسيقار محمد الموجى وكل التقدير والتحية لمبدع الشاعر الكبير نزار قباني وجدير بالذكر أن السندريلا نفسها صرحت فى مذكراتها أن قارئة الفنجان تم كتابتها وغناها حليم علشانها هى . كما صرحت الخالة مرجانة قارئة الفنجان الحقيقية بحزن وأسى أمام صورة عبدالحليم وقالت ” طول عمر عبدالحليم يقول لى ماتجيبيش سيره لحد عن أسرار فنجاني وخليها سر بينى وبينك لغاية ماجاء يوم فاجأنى وغناها هو بنفسه أمام الملايين وعلى الهواء “
الله يرحمهم جميعا ويرحم جميع موتانا
كلمات أغنية: قارئة الفنجان
غناء: عبد الحليم حافظ
الحان الموسيقار: محمد الموجي
الشاعر : نزار قباني


