في ذكرى رحيل الروائية السورية :مها وهيب غانم.من مواليد بكسا – اللاذقية 21 نيسان 1964م- إعداد : محمد عزوز.

الروائية السورية مها وهيب غانم في ذكرى رحيلها

تعارفنا عبر وسائل التواصل ، تبادلنا أعمالنا الأدبية ، وعلمت أنها من مواليد بكسا – اللاذقية 21 نيسان 1964 تحمل الإجازة الجامعية في الآداب – لغة عربية من جامعة تشرين 1996 وتعمل في التدريس ، فأكبرت فيها ذلك مما دل على أنها من أصحاب الهمم فعلاً .
أرسلت لي روايتها الأولى ( رقص لبقايا الروح ) الصادرة عن دار المرساة عام 2003 ثم روايتها الثانية ( أنثى في مهب الرجال ) الصادرة عن نفس الدار 2007 ثم مجموعتها القصصية ( سقوط ) الصادرة عن دار الثريا 2009 .
كتبتُ عن الرواية الأولى مقالاً قلت في مطلعه : ( ” ألق في العيون الباردة ورقص لبقايا الروح ” تعلنها الروائية مها غانم في أول أعمالها ، فتكتشف منذ لحظتك الأولى مع كلماتها ، أن الكاتبة تقر بأن الروح لم يبق منها سوى بعضها ، والعيون باردة ، ولكنها بنفس الوقت تعلن بشيء من الصخب أن الألق قائم ، وأن الأفق لايزال رحباً ) .
وقلت في خاتمته 🙁 جميل أن الكاتبة مها غانم تحدت وتغلبت على العثرات واقتحمت عالم الرواية بجرأة واضحة المعالم ..وجميل أنها خرجت إلينا بهذا الكم من المشاعر التي انسابت من قلبها وأناملها رقراقة كالجداول ..ورائع أنها استطاعت أن تنقل إلينا هموم أبطال دخلوا معترك الحياة ، جابهوا ، وحافظوا على بقايا الروح والألق )
وقلت في خاتمة مقالي عن روايتها الثانية : ( تلك الكاتبة الطالعة من أتون المعاناة إلى ألق سعت إليه ونالته ببعض الجهد ليس إلا .. وأنا أقرأ في سبكها الجميل وعداً دائماً بصبح مندى ، يحمل أوراقاً للحب والأمل بحياة لايعبث بها أولئك الذين دفعوا نهلة الصعباوي وأمثالها إلى توهم الحب والسعادة ، فحصدت الريح ..)
ونشرت المقالين وقتها في أكثر من صحيفة وموقع .
دعوتها للمشاركة في مهرجان الخريف للقصة القصيرة في سلمية في دورته السادسة عام 2008 ، لبت الدعوة رغم إعاقتها ، شاركت وأبدعت واستضفتها لأيام في بيتي .
وبعد فترة قصيرة زرتها وزوجتي في بيت أهلها في بكسا – اللاذقية ، وكان حجم فرحها وأسرتها بزيارتنا لهم كبيراً ..
ومرت الأيام دون تواصل ، بسبب ظروفها ،عرفت بعدها أنها توفيت ، وقررت أن أتريث في الكتابة عنها ريثما أحصل على بعض التفاصيل المتأخرة في حياتها .
ربما أكون قد قصرت ، لم تغب عن ذاكرتي ، وكتبها في واجهة مكتبتي في سلمية .
هكذا الحياة قد نقصر ، ولكننا لا ننسى من كان قريباً منا في أيام مضت .
زودني أمس مشكورا الأخ عكلة الشعيبي بما غاب عني من معلومات بعد أن اطلعت على ما كتب في صفحته ، فكانت هذه المادة .
توفيت مها وهيب غانم في اللاذقية بتاريخ 21 كانون الأول / ديسمبر 2015 عن عمر ناهز 50 عاماً .

إعداد : محمد عزوز
من موسوعته ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الثالثة

الصور المرافقة :
1- صورتها
2- مجموعة كتبها
3- صورتها على المنبر في مركز ثقافي سلمية
4- صورتها معنا ومع مدير المركز الثقافي السابق في سلمية الصديق معن الحاج

***********
المصادر:
– موقع البيان
– موقع سبق- اليوم السابع
– الإمارات اليوم –
– العربية .نت
-صحيفة الثورة السورية
– موقع المصرى اليوم – موقع عكاظ
– مواقع تواصل إجتماعي – فيس بوك – ويكبيديا
– مجلة فن التصوير
– إيليت فوتو آرت: https://elitephotoart.net
********

أخر المقالات

منكم وإليكم