احلا صباح من جبله العتيقه @
الميناء الفينيقي” الميناء الساحر…من أوابد “جبلة”
ميناء “جبلة” الفينيقي محفور بالصخر الطبيعي، وهو ميناء صغير يأخذ شكل مستدير يقع في منتصف شاطئ المدينة القديمة ومحاط بها، مازال حتى الآن يتمتع بالكثير من المعالم الطبيعية والتاريخية الأثرية العائدة لفترات زمنية متعاقبة.
تستحق مدينة “جبلة” أن تكون مدينة أثرية رائدة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط نظرا لوجود العديد من المواقع الأثرية التي ترتبط بتاريخ هذه المدينة، ومن المواقع التي تميز مدينة “جبلة” هناك المرفأ القديم “الميناء الفينيقي” والذي يعد من الأوابد الأثرية البارزة في المنطقة وهو ميناء أثري يستخدم حاليا كميناء لقوارب صيد الأسماك.
يتألف الميناء الفينيقي من مدخل رئيسي وحوض داخلي مفتوح مباشر من جهة الغرب، فمن الجهة الشرقية تحتضنه البلدة القديمة والتي ما زالت معظم معالمها قائمة حتى الآن، إضافة إلى قصر “علي أديب”.
يعتبر الميناء الفينيقي الأثري في “جبلة” بحسب ما أكده رئيس دائرة آثار “جبلة” المهندس “ابراهيم خيربيك بأنه من أقدم الموانئ الطبيعية التاريخية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
وتأتي أهمية الميناء من خلال ارتباطه المباشر مع موقع “المصيطبة” الذي تؤكد الأسبار التي نفذت بالموقع على وجود سويات أثرية تعود للألف الأول قبل الميلاد والقرون الميلادية الأولى وبعض الفترات الإسلامية، وتؤكد الكسر الفخارية التي جمعها من حوض الميناء على الدور الذي قام به في عمليات الاستيراد والتصدير مع دول حوض البحر المتوسط عبر العصور، والجهة الشمالية من المرفأ مجهز بمرتفع صخري كان فيه بقايا برج قديم وعلى الجرف بعض المغاور المنحوتة كانت تستعمل كمستودعات أو غرف خدمية للصيادين، مازال الرصيف الشمالي محافظاً على شكله.
منقول


