المصور عماد علاء الدين.فنان سوري يوثق بعدستة جمال المساجد الإماراتية.بقلم فريد ظفور

المصور عماد علاء الدين

يوثق بعدسته الفنان عماد الدين علاء الدين.

مساجد الإمارات فن وروحانية متناغمة

 

ما اروعك ايتها الإمارة..أبدا تحلمين.وابدا تحولينه إلى واقع .الشعور الإنساني فيك لا يموت، والنار الإبداعية في قلبك لاتخبو..

الربيع يجري على لسانك،والصيف يبوح بما في أحشائك.فمن أشد عطفا منك في الشتاء.ومن اشد سمعا منك في الخريف،

ومن ارحم منك ايتها الفاتنة الشارقة التي تعطينا ازهارها الفنية والادبية بمواسم الخير والحب والجمال تحت سقف مسرحها الرائد.

شذى عطرها يعبق على كتف جزيرة.

غرست في تربة الاجداد اغصان ورد،وعلى شفتيها لفظة الحياة. حيث أثمرت الكلمة في فمها لؤلؤة ملفوفة بقوقعة ذهبية،

وغدا تستحيل لتبدو زمردة ثم صدفة خضراء.في قلبها بحور فنية وادبية،واجيال من المواهب و المبدعين تزرع البذور الابدية والخلود لتغدو امارة الشارقة منارة فن وادب.

ولا شك بان وراء الاكمة قائد فذ يربي ابنائه على حب الوطن والذود عن حياضه والإستبسال في سبيله،فيحثهم على حب الفضيلة والاخلاق الحميدة.ليسهموا في دفع عجلة الوطن قدما نحو التقدم والتطور والدخول بعالم الذكاء الصنعي.

كانت الشمس قد مالت إلى المغيب،حيث بلغنا الجزيرة،وانتشرت على صفحتها الهادئة الزرقاء،اشعة خالط إحمرارها زرقة البحر الحالكة،فخلعت علية الانوار الإصطناعية الوانا ليس لها مسمى بعالم الالوان.

•  استقبلت بالترحاب على باب المسرح،حيث تلاشى آخر خيط من النهار،وحيث اجتمعت الحشود من النظارة والصحافة والمسؤلين.ليبتدء إفتتاح معرض التصوير:مساجد الإمارات،

فن وروحانية متناغمة.

•  كانت القاعة مزدانة بأبهى وأجمل اللوحات التي ركنت على الجدران ، مسلط عليها ضوء خافت يعطي للمكان بهجة وسكينة.تترك المشاهد او الناظر يغوص في محراب اعمال الفنان المصور عماد الدين علاء الدين.

•  كانت الاعمال تلبس جميعها إطارا وقياسا واحدا..والاجواء مملوءة بالبهجة والسرور والتساؤل والإسفسار.

•  بينما كان المبدع الفنان عماد..يرحب بضيوفه واحدا تلو الآخر ،وياخذهم بيده ليعرفهم ويقص لهم حكايا وقصص وروايات .ففي كل عمل او كادر يحكي لنا معاناته وظروفه وتعبه.فكثير ما كان يعود بخفي حنين خالي الوفاض.دون اي صورة بسبب اوقات الصلاة والصيانة والترميم والظروف المناخية والطبيعية.سيما وان معظم بل جلى اعماله كانت ترصدها عدسته وتوثقها بالنور الطبيعي.والمفارقة بان الفنان لم يستخدم ابدا  الحامل الثلاثي اثناء إنجازه وتحضيره للمعرض الذي اخذ جل وقته الذي ناف عن الشهرين بالعمل الدؤب ليلا ونهارا.وبكل الظروف،قاطعا المسافات بين الإمارات السبعة لترصد عدساته وكاميراته الفن المعماري والإسلامي في المساجد وقبابها .مؤكدا غنى الجوامع والمساجد الإماراتية حيث التناسق والجمال والالوان والتزيينات والرسوم والزخارف النباتية والخطوط العربية بشتى انواعها.ناهيك عن تمازج وتداخل الألوان والاشكال الهندسية من شتى الحقبات الزمنية ومن كل الشعوب والدول والمماليك التي انتشر فنها المعماري.بالعصور الإسلامية منذ عصر النبوة الشريفة، ثم عصر الخلفاء الراشدين، فالدولة الأموية،ثم  الدولة العباسية،ثم الدولة الفاطمية وبعدها الدولة الأيوبية، فالدولة المملوكية، فالاندلسية واخيرا الدولة العثمانية.

ومن الجدير ذكره بان مساجد وجوامع الإمارات أجتمعت فيها فنون وزخارف وخطوط عربية ونماذج قبابها من مختلف البلدان والأعراق  الإسلامية من  الشرق  من بلاد الحجاز والرافدين وبلاد الشام وافريقيا والأندلس بإسبانيا وحتى البرتغال وصولا إلى إندونيسيا، والهند والصين وإيران وباكستان.

الفنان المغامر عماد الذي يحمل بين جنباته روحا وثابة وخبرة فنية سليلة الاصول الإبداعية من عائلة مثقفة ادبية وفنية كانت الموسيقى والمسرح والتصوير والصحافة تتربع عرش إهتمامات اسرته الحلبية التي ولد وترعرع في كنفها.فكانت اصوله المعرفية والثقافية بمثابة بوصلة وجهته نحو سمت الصحافة والفن الضوئي.حيث عشق فن الفوتوغرافيا وعشقه.فاعطاه من فلذات قلبه وخبراته المتراكمة التي تمخضت عن ولادة ينبوع فني.تراكمت خبراته التكوينية والتشكيلية عبر ما ينيف عن الاربعين عاما من العمل والعطاء.

حيث اضحى باحثا ضوئيا ينقب عن الكنوز المعرفية الضوئية ليخرجها لنا لوحات وكوادر فنية بصرية غاية في الإبداع والجمال.حيث يصطاد اللحظات ويسقط لنا الزمكان في صوره،ويخرج من اتون الواقع وتجارب الحياة كنوزا تكوينية بصرية تسحر العيون والالباب.فنراه يصطاد الفن الضوئي من كل حدب وصوب.لينسج لنا خيوطا فنية توثقها عدسته الرائعة مسجلة أجمل سمفونية ضوئية تعزف لنا كونشيرتو جمال القباب والزخارف في مساجد إمارات الخير الإمارات العربية المتحدة.

واخيرا ندلف للقول بان فناننا الفوتوغرافي عماد الدين سجل سفرا فنيا فريدا لاماكن العبادة والصلاة بروحانية عالية وتقنية فنية وبلغة ضوئية بصرية عالية.تجعل من اعماله ولوحاته الضوئية آية في الجمال يرصد من خلال توثيق المساجد وقبابها وخطوطها العربية وزخارفها الهندسية والنباتية.لتؤكد لنا باننا امام فنان فوتوغرافي من العيار الثقيل اثبت ويثبت موهبته وبصماته الفنية مؤكدا بانه مصور عالمي يعرف كيف يمتع الناظر والمتلقي باعماله التي حققت الريادة بالمحافل الدولية ونال عليها الكثير من الجوائز والشهادات.

وختامها مسك وعنبر فاح شذى عطره الفني فوق جدران وفي ارجاء الصرح الفني والحضاري مسرح الشارقة.فكل التحية والتقدير للفنان المتألق والمبدع عماد الدين لما امتع بصرنا به من .

أعمال  والتقدير والشكر للقائمين على رعاية المعر

.بقلم فريد ظفور

******

معرض الصور

************

المصادر والمراجع :

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً