أنواع كُتاب الشّعر من الشعرور إلى الشاعر

يُصنفُ الناقد اليمني (الكلاسيكي) د. رصين بن صالح من يكتبون الشعر إلى ثلاث أنواع:

١- الزّجال: وهو شاعر شعبي، يجيد الارتجال والمطارحات الشعرية، ويعتمد على الموسيقى اللفظية والقافية أكثر من التراكيب الفصيحة ولا يلتزم بوزن ولا نحو ولا ببلاغة، ولا بأي قاعدة من قواعد علوم اللغة.

٢- النَّظام: والزجال حين يطور نفسه ويلتزم بالقواعد ويكتب الفصحى – يتحول إلى نظّام.

٣- الشاعر: وهي حالة تنقسم إلى أربعة أصناف حسب الخبرة والممارسة والعلم.

الأول يُسمى الشعرور وهو الذي يكتب الشعر، ولكن نفسهُ قصير جدا. مثلاً يكتب بيتين أو ثلاثة سليمة ومُتقنة فإذا زاد على ذلك خرج للنظم، فيخطئ في النحو والصرف، ويضطر لارتكاب الضرورات الشعرية (القبيحة)، ويقع في العلل والزحافات والسنادات (غير المسموح بها) ولكنه – في النهاية – لا يقع في (كسور عروضية) وإلا ما استحق حتى درجة (نظام).

وثانياً: المتشاعر وهو الذي يكتب عشرة أبيات (جيدة) ولكنها لا تخلو من العيوب، ولكن عيوبها محتملة. وعلى الأقل ليس فيها أخطاء نحوية، ولا علل وزحافات وسنادات كثيرة، أو غير مقبولة، ولكن فيها ضرورات شعرية (مقبولة).

وثالثا: الشويعر وهو الذي يكتب القصيدة الطويلة ولكن بين كل بيتين أو ثلاثة، تجد عيبا ما، أو خللا ما، لكنه لا يقع في النظم، ولا يخطئ في النحو. وطبعا لا يقع في العلل ولا الزحافات ولا السنادات. وقلما يقع في الضرورات الشعرية.

رابعا: #الشاعر وهو الذي يكتب القصيدة الطويلة بلا عيوب ولا أخطاء إلا ما نَدَر. فإذا بلغ درجة (شاعر) فعندئذ لا يسمح له أبدا أن ينزل عن هذا المستوى. وهنا عليه أن يتأنى ولا ينشر كل ما يعن في خاطره.

وطبعا بالتمرين وكثرة الممارسة والتدريب

1- يمكن أن يرتقي الشعرور ليصبحمتشاعرا

2- ويمكن أن يرتقي المتشاعر ليصبح شويعرا

3- ويمكن أن يرتقي الشويعر ليصبح شاعر

عن صفحة الشاعر عبد الواسع السقاف

أخر المقالات

منكم وإليكم