أميغو العرب حمكت وهبي سفير اللإعلام اللبناني في أوروبا..
أميغو العرب حمكت وهبي
تكريم أميغو العرب حكمت وهبي في لبنان وافتتاح مسرح يحمل اسمه
تستضيف كابي لطيف
الشيخ عامر زين الدين
رئيس بلدية بطمة الشوف
والإعلامي جمال فياض
والإذاعي:
جاد حكمت وهبي
نجل الإعلامي حكمت وهبي
بمناسبة الاحتفال الذي يقام في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل حكمت وهبي ” اميغو العرب”
برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني روني عريجي، في بلدته بطمة الشوف في 19 سبتمبر/أيلول 2015م.
حكمت وهبي “أميغو العرب”
الشيخ عامر زين الدين رئيس بلدية بطمة الشوف: حمكت وهبي استطاع أن يكون سفيرا لوطنه خصوصا في الإعلام وعبر أثير راديو مونت كارلو
“كان حكمت وهبي سفيرا إعلاميا كبيرا لهذا الوطن،
منذ بداية انطلاقته في السبعينات كان وطنيا بامتياز تخطى الطوائف والمذاهب
وحتى المناطق ليشكل حالة لبنانية فريدة متميزة بعدما مزج بين إبداعه الفني والإعلامي وحبه لوطنه ومسقط رأسه.
استطاع الوصول إلى قلوب كل الناس بأسلوبه الجذاب لأنه حتى مع أحداث لبنان السابقة استطاع أن يكون سفيرا لوطنه
خصوصا في الإعلام وعبر أثير راديو مونت كارلو الدولية عندما لم يكن هناك وسائل إعلامية موجودة بالكم الذي هي عليه اليوم .
اخترنا نحن كمجلس بلدي مناسبة وفاته لنطلق المسرح الفني والثقافي والتراثي ونسعى إلى إنشاء لجنة مختصة تعمل على مهرجانات حكمت وهبي كي تكون موعداً سنوياً ثقافيا وفنياً منوعاً.”
الاعلامي والناقد الفني جمال فياض: حكمت وهبي شخصية لن تتكرر
“أبرز ما يميز حكمت وهبي سرعة البديهة، كان فناناً شاملاً كوميدي الهوى يتحدث الى الآخر بطريقة محبة وودودة. حكمت وهبي عُرف أيضا بدماثة خلقه حتى في لقاءاته الصحافية كان يحافظ على هذه السمات ويحرص على احترام ضيوفه وتقدير مشاعرهم. قال لي ذات يوم أنه ينسى كل شيء عندما يدخل الأستديو ويتحول الى شخص آخر.
رحل باكرا ولن يتكرر. حتى هذه اللحظة لم تتكرر شخصية حكمت وهبي في أي اذاعة عربية أو ناطقة بالعربية.
أميغو العرب كان واسع الافق يعرف كيف يقدم شخصيته بطريقة مميزة ولديه طابع مميز وليس مكررا فهو لم يقلد أحداً.
الخصوصية جعلته مطبوعاً في ذاكرة الناس ومؤثراً بشكل فعال.
هو بصمة خاصة في الاعلام ومدرسة للأجيال كالمطربين الكبار الذين تركوا بصماتهم ولم يتكرروا.
الإذاعي جاد حكمت وهبي: إنسانية حكمت وهبي الكبيرة انعكست على شخصيته الإعلامية، أميغو العرب كان ينادي بالمحبة والسلام
“نحن سنفرح في بطمة الشوف لأن الرجل الذي نكرمه ونحتفي بذكراه لم يعودنا إلا على الفرح، سنفرح باستذكاره وتكريمه رغم الألم والحزن الدائم في القلب.
عندما رحل والدي كان عمري خمسة أشهر عام 1992، أنا اشعر بفخر كبير بأني أحمل اسم حكمت وهبي.
تربّيت على صوته وتسجيلاته، وتعلمت أنه يجب أن افهم أن أبي كان إنساناً وإعلامياً عظيماً.
منذ صغري أتحدث مع أبي وأتصور أنه يسمعني وأحس به وهو راض عما أقوم به.
ومثلما أفتخر به كثيرا أريد أن اجعله يفتخر بي.
إني في حالة شوق دائم إليه وإلى حضوره إلى جانبي خاصة في مهنتي،
وكم كنتُ أتمنى أن يكون على قيد الحياة ليتابع مسيرتي ويشجع خطواتي الإذاعية، هذه أكثر اللحظات التي أقول فيها
“يا ريت حكمت وهبي موجود.”
حكمت وهبي “أميغو العرب”
حكمت وهبي مع الفنانة صباح
************
انطفأت الشمعة المضيئةرحیل «امیچو» حكمت وهبةصباح يوم الاثنين ۹۲/۹/۲۱ اذاعت اذاعة مونت كارلو ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل المذيع حكمت وهبة «أميغو»، بعد مرض عضال لم يمهله
صباح يوم الاثنين توقفت نبضات قلب حكمت وهبة، وقطعت ربيع حياته في قمة وأوج عطائه.. ولكن، وكأن هذا النبأ كان استمراراً الحياة حكمت فقد رافقته موسيقى كان حكمت سيختارها لترافق آخر لحظات حياته..
لو كان الاختيار بيده:
لقد رافقت اذاعة النبأ انغام عذبة وغنت فيروز بصوتها الملائكي، فيروز التي اعتاد حكمت ان يكون صوتها فاتحة لكافة برامجه طيلة ١٥ سنة من العمل في راديو مونت كارلو.
من جهة اخرى كانت محررة الصنارة، فيدا مشعور قد اجرت عام ١٩٩٠ لقاء مطولاً وصريحاً نشر في ثلاث حلقات، حول لبنان والضيعة والحرب الاهلية في لبنان والانتفاضة والعمل الاذاعي والغربة وغيرها .
حقيقة الأمر المؤلم
في نيسان هذا العام، في أواخره، بلغنا من بعض الاصدقاء في باريس أن حكمت وهبة يواجه مشكلة صعبة طارئة خطيرة، وفي نفس الفترة نشرت في العالم العربي اخبار عن فقدانه ذاكرته نتيجة اصابته حادث طرق. وبدأ مئات القراء يتصلون بنا ، لأن الصنارة ، كانت وسيلته الثانية، بعد مونت كارلو الى عشرات الاف احبائه والمعجبين به بل انه بعد تركه العمل في مونت كارلو وانتقاله الى اذاعة «الشرق» في باريس، كان يكثر من الاتصال بنا ، ينقل لنا اخباره ويرسل الينا بصوره الاخيرة». لان التقاط محطته الجديدة غير جيد، وكان يطلب ان تكون «الصنارة وسيلة الى احيائه ريثما يتم تقوية موجات الاذاعة الجديدة.
على كل حال، قمنا بالاتصال به من مكاتب والصنارة» ، وكان ذلك في ٩٢/٥/٦ ونشرنا خبراً بعد يومين في ٩٢/٦/٨)، وتحدثنا اليه. وفي حديثه مع محررة «الصنارة، سألته فيدا عن قضية صحته وعن الحادث الذي تعرض اليه.
وكان يجتهد لينكر الحادث، ولينكر المرض، وليسألها بعد كل جملة، اذا كان حديثه حديث من فقد ذاكرته…
لقد تأثر جداً من مجرد السؤال وليثبت صحته ومدى ذاكرته كان يعود على عدة أمور تحادثنا معه بشأنها. وفجأة قال: جيد انكم اتصلتم.
قلبكم معي واريد ان أزف اليكم بشرى لقد رزقنا الله يطفل واسميناه جاد.. واضاف: «هذا هو الحادث الوحيد الذي تعرضنا له …. وقلنا له: وما أجمل هذا الحادث.. ولتكن أنت وزوجتك، معرضين للكثير من مثل هذه الحوادث ….
وانهينا المكالمة وكله امل ورجاء في أن يظل احباؤه على العهد، كما هو بالنسبة اليهم، ووعد بارسال المزيد من الصور، وهكذا فعل، وها نحن ننشر بعضها اليوم لاول مرة.
وبعد نشر الخبر المذكور في عدد (٩٢/٥/٨) اتصل بنا اصدقاء قرأوه وقالوا لنا أنه في الواقع مصاب بمرض عضال.. وانه سوف يتم نقله الى لبنان، ليعيش ما كتب الله من عمر في ربوع وطنه الحبيب وبين أهله. وقلنا لهم : لقد قال لنا أنه فعلاً مسافر إلى لبنان ولكن لقضاء شهر . .العطلة الصيفية…
فقالوا: للأسف ، ليس الأمر هكذا …
ولكننا قررنا ان لا تنشر المزيد عن هذه القضية المؤسفة والمحزنة..وللأسف كنا ننتظر والخبر ….
وفي أكثر من مرة اتصل بنا اصدقاء مشتركون فسألناهم عن حاله فاجابوا انه وقلبهم، لا يسمح لهم بالاتصال به … رحم الله حكمت ، الذي كان اخا لمن له اخوة ولمن لا اخوة له…
كان اخا للملايين، في معزة اخوتهم واحبائهم…
كان يجتهد في ان يحب كل واحد ممن يسمعه، دون أن يعرف اسمه او شيئاً عنه…
رحمه الله، بقدر ما احب الآخرين وبقدر ما احبوه ….
رحمه الله بقدر ما سوف تبقى ذكراه، ولا تعتقد أن أحداً سوف ينساه يوما …
رحمه الله، مع كل فنجان قهوة سكر زيادة ، ومع كل اغنية، ومع كل اتصال بين المحبين وبين المغتربين وبين العائشين في أوطانهم وبين احبائهم.
اما نحن في «الصنارة»، التي اختارها لنقل اخباره الى محبيه، والتي اختار ان يعلن من على صفحاتها نبأ عزمه على ترك اذاعة مونت كارلو ولكي يحضر الناس، لهذا النبأ، فاننا، مع الآخرين، نتمنى الراحة الأبدية لروحه ونطلب العزاء والسلوان لعائلته الصغيرة، ولعائلته الكبيرة الممتدة إلى العالم العربي والعالم باسره. رحمة الله واسكنه فسيح جناته…
مقتطفات من احاديث حكمت وهبة مع احبائه، عبر «الصنارة
اتنزه معكم صباحاً واستقبل العالم والحياة معكم ك صباح
الناس يتقاتلون في وطني.. وعزائي انني انتمي الى كل بلد.. والا، فكان قتال أهلي يقتلني ويقضي علي.
انتم السكر زيادة ولولاكم لما وجدت طعماً للقهوة وللحياة…
ولا تكتبي عن جنسيتي وعن ديانتي.. لان ديانتي هي حب الناس وعمل الخير وبعث الأمل والتفاؤل ..
بيتي في باريس قطعة من وطني.. يذكرني بلبنان والشرق والعروبة…
الفلسطينيون واللبنانيون يعيشون نفس المشكلة.. لدينا مشترك واحد هو اننا معذبون.. مع الفوارق الواضحة.
لبنان صوت فيروز وليس لبنان صوت الرصاص.
اعتقد انني سأتزوج ولكن اهم شيء هو انني سأتزوج من شرقية تحب المجدرة والكوسا .. وهذا شرط.
الحيوان لا يغدر بينما الانسان، الذي وهبه الله العقل كثيراً ما يغدر
في عالمنا المليء بالمشاكل والمشحون بالهموم والتوتر نحن بحاجة الى البسمة – الى التفاؤل .
بالطبع بصورة شاملة إما أينما حيثما كيفما أيما أيّما بينما ألّا لئلّا حبّذا سيّما لكن بالتالي هكذا أو أم لذلك مثلا تحديدا عموما لاسيما خصوصا بالأخص خاصة بالمثل لأن بسبب إذا عندما حين