
الزارعي والإنجاز بوجه العوائق بمعركة بين الفكرة والجمود
الزارعي والإنجاز بوجه العوائق
الإنجاز في وجه العوائق معركة بين الفكرة والجمود
بقلم: سحر الزارعي
أكتب هذا المقال انطلاقًا مما أسمعه من تجارب وأحداث تتكرر في بيئات العمل المختلفة.
قصص عن طاقات تُبذل وأفكار تُصقل بعناية،
لكنها تظل حبيسة الأدراج بسبب غياب الفهم أو الشجاعة لاتخاذ القرار.
هذه ليست حكايات فردية، بل ظاهرة تمتد في أروقة المؤسسات، حيث يُبدد الجمود البيروقراطي طموحات كثيرة.
العمل ليس مجرد أداء مهام، بل هو ميدان لإثبات الإرادة.
وبينما يُبدع البعض أفكارًا تحمل إمكانات التغيير،
تصطدم تلك الأفكار بجدران البيروقراطية وقرارات عقيمة تُطفئ وهج الإنجاز قبل أن يبدأ.
المعضلة ليست في غياب الحلول، بل في غياب الفهم.
عندما تقف القيادة عاجزة عن إدراك قيمة الجهود المبذولة،
تتحول المشاريع إلى ضحايا للتردد والخوف من القرار.
هذا الجمود لا يُعطل العمل فقط، بل يُهدر الطاقات ويقضي على روح الابتكار.
لكن الإرادة لا تُكسر. من رحم التحديات يُولد الإصرار على تجاوز العوائق،
وفرض رؤية واضحة رغم كل شيء.
الإنجاز ليس في الفكرة وحدها، بل في قدرة أصحابها على الصمود حتى تتحول إلى واقع،
رغم كل جدار يقف في الطريق.
فهل نحن مستعدون لتجاوز هذه الحلقة المفرغة، وتغيير واقع العمل بجرأة ووعي؟
#بوح_السحر

*******
بينما نعيش الحاضر، نتعلق بأحلامنا وآمالنا،
نتساءل عما سيكون عليه الغد، وما إذا كنا سنصبح الأشخاص الذين كنا نطمح أن نكونهم.
كتبت هذه الرسالة إلى نفسي المستقبلية كوسيلة للبوح،
وللبحث عن إجابات ربما لن تأتي إلا مع الزمن.
أشارككم اليوم هذه الكلمات التي تعبر عن أفكاري الأعمق وأحلامي المتناقضة
وأسئلتي التي ربما تجد صداها في نفوسكم.
إنها ليست مجرد رسالة لي، بل دعوة لكل قارئ ليتوقف للحظة ويتساءل: ماذا أريد أن أخبر نفسي المستقبلية؟
إلى نفسي المستقبلية،
مرحبًا يا أنا،
هل تذكرين هذا اليوم؟
حين كتبتُ هذه الكلمات، كنتُ ممتلئة بالأسئلة التي لا أجد لها إجابات،
وبأحلام تبدو أحيانًا كغيمة بعيدة لا أستطيع الإمساك بها.
كنتُ في منتصف طريق، لا أعرف إن كان يقودني إلى حيث أريد أم أنني مجرد عابرة في درب مجهول.
أكتب إليكِ الآن لأطمئن:
هل وجدتِ السلام الذي كنتِ تبحثين عنه؟
ذلك السلام الذي لطالما شعرتُ بأنه أكبر من كل ما حولي، لكنه دائمًا خارج متناول يدي.
هل فهمتِ الحياة أخيرًا؟
أم أنكِ، مثلي، ما زلتِ تسيرين في دهاليزها، تتلمسين الطريق دون خريطة؟
أعلم أن الطريق لم يكن سهلًا.
ربما شعرتِ بالخيبات أكثر مما توقعتِ، وربما وجدتِ الفرح في أماكن لم تكن جزءًا من أحلامكِ يومًا.
لا بأس.
كل ما أرجوه أنكِ لم تفقدي دهشتكِ الأولى، ذلك النور البسيط في عينيكِ الذي كان يرى الجمال حتى في أبسط الأشياء.
هل ما زلتِ تنظرين إلى النجوم؟
هل تعودين إلى دفتر ملاحظاتكِ القديم لتسترجعي أفكاركِ العفوية،
أم أن الوقت سرق منكِ تلك العادة البسيطة؟
هل ما زلتِ تجدين في الفن تلك اللغة التي تعبر عما لا تستطيع الكلمات قوله؟
أكتب لكِ الآن وأنا أعلم أن الإجابات قد لا تهم. ما يهم هو أنكِ ما زلتِ تحاولين.
أن لديكِ القدرة على البدء من جديد، حتى لو تعبتِ.
أريد أن أُذكّركِ أن الكمال ليس الهدف.
الهدف أن تكوني حقيقية، أن تعيشي الحياة كما هي، بكل فوضاها وجمالها.
وإن شعرتِ أنكِ قد ابتعدتِ كثيرًا عن نفسكِ الأولى، فلا بأس.
العودة دائمًا ممكنة، طالما أنكِ تملكين الشجاعة للنظر إلى الداخل.
إلى اللقاء في وقتٍ آخر،
مع خالص الحب،
نسختكِ القديمة
#بوح_السحر
*****
ألبوم الصور:

*******
المراجع والمصادر:
مواقع تواصل إجتماعي