
شجاعة الجهل طريقة للنجاح -للدكتور أحمد خالد توفيق
شجاعة الجهل طريقة للنجاح
✍🏻يقول د أحمد خالد توفيق:
في رحلة ريفية رأيت مجموعة من أصدقائي يلعبون لعبة سخيفة:
علقوا زجاجة مياه غازيه فارغه بحبل على غصن شجرة وجعلوها تتأرجح كبندول الساعة، ثم راحوا يصوبون عليها بالبندقيه من مسافة بعيدة نسبياً..
دنوت منهم وقررت أن اجرب
ما هذه؟ بندقية؟ كيف تطلقون بها؟ ما المطلوب بالضبط ؟ إصابة هذه الزجاجة؟ دعوني أجرب..
وضغطت الزناد بلا تفكير لتتناثر شظايا الزجاجة في كل أتجاه ويشهق اصدقائي ذهولاً..
عرفت فيما بعد أنهم يحاولون منذ ساعة وأن ثلاثة منهم حاصلين علي جوائز في الرماية لكنهم فشلوا !
لو كنت أعرف هذا كله مسبقا لفشلت حتماً..
شجاعة الجهل..
لولاها لما فعلنا أي شئ، لأننا نتوقع الفشل من البداية..
لهذا لم أندهش عندما قرأت عن ذلك الشاب الأمريكي الذي دخل قاعة المحاضرات متأخراً فوجد علي لوح الكتابة معادلة غير محلولة.
نسخها وافترض ان هذه هي واجبه المنزلي..
وهكذا عاد لداره وسهر حتي أتم حل هذه المعادلة وقدمها لاستاذه في اليوم التالي
أصيب الأستاذ بالذهول، وطلب الفتى ليخبره بالحقيقة: هذه المعادلة لاحل لها
أو هكذا اعتبر أساتذة الرياضيات عبر التاريخ ، وقد كتبها الأستاذ علي لوح الكتابة كنموذج للمعادلات مستحيلة الحل..
الطالب الذي لم يعرف هذه الحقيقة حلها في ليلة واحدة !
هنا .. يجب أن نتحلي بشجاعة الجهل ولا نفكر في مدى صعوبة ما نحن بصدده، ولا بعدد من فشلوا قبلنا..
هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة للنجاح، أما لو حاصرتنا أشباح المخاوف
قبل أن نبدأ فلسوف تخرج تلك الكلاب السوداء المفترسة لتمزقنا قبل ان نخطو خطوة واحدة !
– عن شجاعة الجهل 📚📖
— د. أحمد خالد توفيق
***********
العراب:أحمد خالد توفيق
كاتب مصري
أحمد خالد توفيق (10 يونيو 1962م – 2 أبريل 2018م)، أستاذ جامعي، وطبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم مصري.
يُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب.
والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا،
والخيال العلمي.
لُقب بـ«العراب».
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة،
ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت،
فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا،
واستقبالًا جيدًا من الجمهور.
ما شجعه على استكمالها،
وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995م،
وسلسلة سفاري عام 1996م.
في عام 2006م، سلسلة دبليو دبليو دبليو.
ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008م.
وقد تُرجمت إلي عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة. وكذلك رواية السنجة التي صُدرت عام 2012م،
ورواية مثل إيكاروس عام 2015م.
ثم رواية في ممر الفئران التي صُدرت عام 2016م،
بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل:
قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التي صُدرت على ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية:
فقد انضم عام 2004م إلي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام،
وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير والعديد من المجلات الأخري. كان له أيضًا نشاط في الترجمة،
فنشر سلسلة رجفة الخوف،
وهي روايات رعب مُترجمة،
وكذلك ترجم رواية نادي القتال الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك،
وكذلك ترجمة رواية ديرمافوريا عام 2010م،
وترجمة رواية عداء الطائرة الورقية عام 2012م،
وترجمة:
تشي جيفارا: سيرة مصورة عام 2018م.
الدكتور والمدرس:
استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب،
فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا).
توفي في 2 أبريل 2018م عن عمر يناهز 55 عامًا، على أثر أزمة صحية مفاجئة.
*********