علي بن عياد مسرحي تونسي

    علي بن عياد مسرحي تونسي

صور نادرة توثق مسيرة الممثل والمخرج المسرحي الراحل علي بن عياد الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ المسرح التونسي

أيام قرطاج المسرحية تستعيد ذكرى علي بن عياد رائد المسرح التونسي

علي بن عياد مسرحي تونسي

– مشاركة :نجوى عبد العزيز محمود

مسيرة فنان أسس للمسرح التونسي:

علي بن عياد(1934 – 1972)

Ali Bin Ayyad

المسيرة الذاتية:

علي بن عياد .المخرج

السير الذاتية:

ممثل ومخرج تونسي ، نال دبلوم التمثيل من الكونسير فتوار ،

فى باريس 1955م درس بالمعهد العالى للتمثيل بالقاهرة

ثم عاد الى باريس حيث عمل هناك فى المسرح كما ظهر فى الكثير من الأفلام الأمريكيه والفرنسيه ، والإيطاليه

وأخرج العديد من المسرحيات باللغه الفرنسيه

عمل أيضا فى مصر وتونس كممثل سينمائى نال عدة جوائز كمخرج مسرحي .

أخرج عدة مسرحيات تونسية سواء مقتبة من كتاب عالميين أو بتأليف كتاب تونسيين:

مثل مسرحية “الجلاء” و”الكلّو من عيشوشة” و”مراد الثالث” وغيرها، أغلبها مثّل فيها ما عدا مسرحية “الماريشال عمار” فقد اكتفى بإخراجها فقط.

عمل كمساعد مدير فرقة بلدية تونس للتمثيل في أواخر الخمسينات وسنة 1963م.

تولى ادارة الفرقة وكانت باكورة إنتاج الفرقة بإدارته مسرحية “مدرسة النساء” من إخراج محمد عزيزة،

كما أخرج مسرحية “الجلاء”، التي دشّن بها المسرح الرئاسي بقصر قرطاج (القصر الرئاسي).

حلم بن عياد بنشر وتطوير المسرح التونسي .

كان وراء مساهمته في تأسيس المركز الثقافي الدولي بالحمامات وشارك خاصّة في تصميم بناء مسرحه.

وإلى اليوم يحتضن هذا المركز مهرجان حمامات الدولي في كل صائفة

ويتميز المهرجان بعروضه المسرحية ولا يزال يُذكر اسم بن عياد ودوره البارز في بعثه.

عند عودته من الولايات المتحدة، رجع علي بن عياد إلى فرقة بلدية تونس مع حسن الزمرلي،

فأخرج مسرحية “كاليغولا” (ألبير كامو) وقام بدور البطولة فيها،

ومثلت هذه المسرحية منطلقًا لنجاحاته وتألق فرقة بلدية تونس للمسرح،

داخل تونس وخارجها، وتوجت بجوائز عالمية.

جمع علي بن عياد بين مسرح الأعمال الجادة ـ الفلسفية ـ المعتمدة للعربية الفصحى

والقائمة على نصوص شهيرة عالميًا وعربيًا وبين مسرح شعبي نقدي للمجتمع التونسي

ومعتمد لهجته العامية على غرار مسرحية “الماريشال”و”الكلو من عيشوشة”.

.محمود قاسم

كان علي بن عياد من المتطوعين التونسيين للدفاع عن فلسطين عام 1948م،

غير أنه لم يستطع أن يتجاوز الحدود الجنوبية للبلاد التونسية،

وقد بقي وفيا لموقفه القومي حتى أن آخر أعماله كان موضوعها القضية الفلسطينية.

كما برز علي بن عياد خاصة خلال حرب بنزرت وذلك من خلال البرامج الإذاعية التي أعدها.

*****
أيام قرطاج المسرحية تستعيد ذكرى علي بن عياد رائد المسرح التونسي

علي بن عياد مسرحي تونسي.بمعرض للصور أيام قرطاج المسرحية تستعيد ذكراه.

علي بن عياد مسرحي تونسي

تونس – لا يمكن لأيّ بلد أن يتقدم دون تثمين تجارب المؤسسين والرواد،

دون تذكرها بين الحين والآخر، دون التعريف بها للأجيال الناشئة والبناء عليها.

ذلك ما رأته إدارة أيام قرطاج المسرحية في دورته الخامسة والعشرين

حيث خصصت جانبا من فعالياتها لاسترجاع تجارب رواد المسرح التونسي ومن أهمهم المسرحي الراحل علي بن عياد.

تحتضن مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس

معرضا للصور الفوتوغرافية يوثق أعمال الفنان المسرحي الراحل علي بن عياد (1930م – 1972م).

ويستمر هذا المعرض الذي سهر على إعداده وإنجازه

الباحث :محمد المي

حتى 30 من نوفمبر الحالي ٢٠٢٤م

ويتضمن مجموعة من الصور النادرة التي توثق مسيرة علي بن عياد الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ المسرح التونسي.

وإلى جانب هذا المعرض، أصدر الصحافي والكاتب التونسي :محمد المي

كتابا خاصا تحت عنوان “ذاكرة العدسة: علي بن عياد”،

ويتضمن أكثر من مئة صورة ووثيقة نادرة عن حياة علي بن عياد وأعماله،

بالإضافة إلى دراسة تاريخية تتعلق بأثره في تطوير المسرح التونسي.

كما يقدم الكتاب لمحة شاملة عن حياة هذا الفنان ودوره المحوري الذي لعبه في حركة المسرح الحديث في تونس خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين.

وفي تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء قال:

المي. إن علي بن عياد يظل، على الرغم من مرور أكثر من 50 سنة على وفاته،

أحد الأسماء التي لم تحظ بالاهتمام الكافي لدى الأجيال الجديدة من المسرحيين،

مضيفا “في وقت يحتفل فيه المجتمع المسرحي بأسماء وقامات مسرحية، لا تكاد تجد إشارة بارزة إلى

مساهمات علي بن عياد الذي قدم أكثر من 33 مسرحية في فترة عشر سنوات فقط،

بمعدل ثلاثة عروض مسرحية في السنة.”

ويمثل المعرض جزءا من الأرشيف الغني للمسرحي علي بن عياد،

حيث تم جمع الصور والوثائق من عدة مصادر بما في ذلك الأبحاث والفعاليات التي شهدت حضورا لعدد من كبار المسرحيين الذين عملوا معه.

وأرفق: المي في الكتاب المصاحب للمعرض دراسة تاريخية مفصلة عن

“تاريخ الضحك في المسرح”

وكذلك جرد شامل لجميع المسرحيات التي أخرجها علي بن عياد.

علي بن عيّاد تنقل خارج تونس أين قدم عروض مسرحياته في بلدان عديدة، وسرعان ما حاز شهرة عالمية وعديد الجوائز والتكريمات

ويتضمن الكتاب صورا شخصية نادرة: مثل صور حفل زفاف علي بن عياد

بالإضافة إلى مشاهد من المسرحيات التي جمعته مع أشهر المسرحيين والفنانين التشكيليين مثل الزبير التركي.

كما ضم الكتاب صورا للفقيد مع الزعيم الحبيب بورقيبة.

وأشار محمد المي إلى أن مثل هذه المبادرات في الحفاظ على ذاكرة المسرح التونسي والاحتفاء بالفنانين الذين كان لهم دور كبير في إرساء قواعد الفن المسرحي في البلاد.

وأضاف أن كتاب “ذاكرة العدسة: علي بن عياد”

هو دعوة لتوثيق الذاكرة الثقافية وحفظها من التلاشي والنسيان.

علي بن عيّاد :

صعد على خشبة المسرح منذ كان في المدرسة الابتدائية،

ثم درس تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية،

بعد ذلك توجه لدراسة المسرح في باريس ثم القاهرة بفضل حصوله على منحة من بلدية تونس سنة 1955م..

عاد عام 1956م إلى باريس ليشارك في تربص في فن الإخراج المسرحي وفي الإضاءة.

وبعد ذلك بسنتين انضم إلى فرقة بلدية تونس للتمثيل وعمل فيها مساعدا لمديرها آنذاك محمد العقربي.

وفي عام 1960م سافر إلى الولايات المتحدة.

في أثناء ذلك كانت له إسهاماته ومشاركاته الميدانية في أعمال مسرحية وحتى سينمائية حيث ظهر لأول مرة في السينما عام 1952م.

شارك الفنان في فرقة مدينة تونس ممثلا ومخرجا.

وبفضله عرفت هذه الفرقة المسرحية التونسية عصرها الذهبي وأشعت على المستويين الإقليمي والعالمي.

وخلال فترة نشاطه بين 1958م و1972م .

قام بالمشاركة أو بإخراج 27 مسرحية من بينها “أوديب” و”هاملت” و”كاليغولا” و”مدرسة النساء” و”البخيل” و”يارما” و”الماريشال ” و”صاحب الحمار”،

وإليه يعود الفضل في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين.

تنقل: علي بن عيّاد خارج تونس بينما قدم عروض مسرحياته في بلدان عديدة،

وسرعان ما حاز شهرة عالمية وعديد الجوائز والتكريمات.

وكان حلمه بنشر وتطوير المسرح التونسي وراء مساهمته في تأسيس المركز الثقافي الدولي بالحمامات

وشارك خاصّة في تصميم بناء مسرحه.

وإلى اليوم يحتضن هذا المركز مهرجان الحمامات الدولي في كل صائفة ويتميز المهرجان بعروضه المسرحية ولا يزال يُذكر اسم بن عياد ودوره البارز في بعثه.

في يوليو 1964م، أخرج مسرحية “عطيل” التي دشّن بها مسرح الحمامات وقام من خلالها بدور “ياغو”..

وفي أغسطس من العام ذاته، أخرج مسرحية “أهل الكهف” لتوفيق الحكيم.

وفي ديسمبر من العام ذاته، أخرج مسرحية “البخيل” لموليير.

لكن ما ميزه أنه لم يقتصر على “مسرحة” النصوص العالمية الشهيرة،

بل استقطب أبرز أدباء تونس للكتابة للمسرح في محاولة لتونسة النص المسرحي،

وهكذا أخرج مسرحية “مراد الثالث”، التي كتبها خصّيصًا له الحبيب بولعراس، وقام فيها بدور مراد. .

كما أخرج “ثورة صاحب الحمار” عن نص لعزالدين المدني.

واتفق مع الرسام زبير التركي لوضع لمساته التونسية على الملابس المعتمدة وديكور مسرحياته.

وعرف المسرحي الرائد بتنويع اشتغاله بين مسرح الأعمال الجادة والفلسفية وبين النصوص العربية الفصحى القائمة على نصوص شهيرة عالميًا وعربيًا،

وبين اشتغاله أيضا على إنتاج مسرح شعبي نقدي للمجتمع التونسي يعتمد على اللهجة العامية على غرار مسرحية “الماريشال” الشهيرة،

ورغم أنه لم يتجاوز 45 عاما حين وفاته

إلا أنه استحق لقب “أسطورة المسرح التونسي” الذي تطلقه عليه الأوساط المسرحية التونسية.

ألبوم الصور:

 

 

 

*********

المراجع والمصادر:

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً