اليابان أرض الشمس المشرقة.حيث أنها تقع في أقصى شرق قارة آسيا
اليابان أرض الشمس المشرقة
اليابان، المعروفة بأرض الشمس المشرقة
اليابان
يطلق اليابانيون على بلادهم اسم (نيبون ـ Nippon)، ومعناها (آرض الشمس المشرقة)، حيث أنها تقع في أقصى شرق قارة آسيا،
المساحة/ 377.944 كم
عدد السكان/ 127 مليون نسمة
العاصمه /طوكيو
اللغه/ اليابانية
العملة/ ين
نظام الحكم/ إمبراطورية دستورية
التقسيم الادارى / 47 محافظه
الجزر/
وهي تتكون من أرخبيل من الجزر من أهمها وأكبرها (4) جزر هي: (هوكايدو، هونشو، شيكوكو، كيوشو )
🔹بالإضافة إلى《٥٠٠ جزيرة أخرى أقل أهمية》
ثم《٣٠٠ جزيرة صغري》بمساحة ٣٧٢.٣١٣ كم٢
وقد كان هذا التكوين الجزري لهذه البلاد الجبلية عاملا هاما في تنشيط الوعي القومي،
ولكن مشكلة اليابان هي العجز الصارخ في الأرض وعدم قدرتها مواجهة شعبها المتزايد
وفي الثلاثينات حاول قادة اليابان العسكريون أن يبحثوا عن حل لهذه المشكلة،
وذلك بالتوسع الهجومي، فكانت النهاية على أيدي الحرب العالمية الثانية،
والغريب أنه بالرغم من الخراب المروع الذي لحق بالبلاد بعد الهزيمة،
ونقص الموارد الطبيعية، فإن اليابانيين قد استثمروا مهاراتهم استغلالا نقلت بلادهم إلى مصاف الأمم الصناعية الرائدة،
كما أصبحت الدولة الآسيوية العظمى الوحيدة ذات الاقتصاد المتطور،
وبفضل النمو الصناعي أصبحت اليابان قادرة على إستيعاب أعداد أكثر، بتأمين حياة أفضل •
وكنتيجة للتغيرات الاقتصادية والثقافية التي تحاكي بنفس الخطوات الحياة الغربية نجد نجد خليطا مذهلا بين القديم والحديث،
ففي الريف تحيط حقول الأرز بأكواخ القرى التقليدية، تعلوها لافتات ضوئية زاهية معلنة عن أحدث الآلات .
الأرض :
جزر اليابان عبارة عن أرخبيل يمتد حول حافة المحيط الهادي، يتميز بالنشاطات البركانية المتكررة،
وتحركات القشرة الأرضية، إذ تسجل اليابان كل عام حوالي ألف هزة أرضية، ولكن الهزات
الزلزالية الخطيرة أقل حدوثا وتتكرر في المعدل كل خمس سنوات •
وبينما تسيطر الجبال تماما على طبيعة الجزر اليابانية
إلا أن كثيرا من أقواس الثنيات تلتقي داخل اليابان، لتكون مرتفعات واضحة على هيئة العقدة،
وتعتبر جبال الألب اليابانية التي ترتفع لأكثر من《٣٠٥٠م》
هي أعلى مساحة أرضية باليابان، وان كانت《فوجي》أعلى قمة جبلية •
ويوجد في اليابان《١٩٣》بركانا نشطا وتغطي الرواسب البركانية والرماد ٢٥•/• من مساحة اليابان الكلية
وتعد هوكايدو – هونشو الشمالية والوسطى – وكيوشو الجنوبية أهم المناطق ذات البراكين النشطة والعيون الساخنة •
وتنساب في اليابان مجموعة من الأنهار والجداول السريعة التي تصلح كمصدر جيد لتوليد الكهرباء
وان كانت قليلة الفائدة بالملاحة النهرية،وتؤثر التغيرات الموسمية في كمية التساقط،
مما يسفر عن ذبذبة واضحة في معدل فيض السيول الجبلية، وهذا بدوره يقلل من كفاءة تشغيل محطات توليد الكهرباء على مدار العام •
وتوجد كذلك بحيرات داخلية عديدة أكبرها بحيرة《بيوا》 قرب كيوتو،وطالما أبدى الرحالة إعجابهم
بجمال كل المناظر الطبيعية في الجبال والبحيرات ومساقط المياه والبحر •
والعجز الحاد في المنخفضات الأرضية سمة بارزة في جغرافية اليابان ،إذ نجد أن المساحة الصالحة للزراعة لا تتجاوز ١٦•/• من مساحة البلاد متمثلة في السهول الساحلية
وليست هنالك سهول متسعة باليابان إلا أن الخلجان الثلاثة التي على ساحل المحيط الهادي لجزيرة《هنشو》
تحف بها سهول غرينية متسعة نسبيا وأكبر هذه السهول سهل《كانتو》
الذي يشغل مساحة قدرها《١٢٩٥٠كم٢》ويضم العمران المشترك لطوكيو ويوكوهاما •
والأطراف الساحلية للسهل الياباني التقليدي منخفضة المستوى عادة، ويحدث في السهول الأكبر،
لا سيما على ساحل المحيط الهادي، أن تقع مساحات ممتدة تحت مستوى البحر،
تحميها السدود من الفياضانات، أما على ساحل بحر اليابان، فنجد على النقيض من ذلك حيث
السمات البارزة لخط الساحل هي التلال الرملية العالية•
المناخ :
الطابع المميز لمناخ اليابان هو الانعكاس
الواضح المتتالي للرياح السائدة تبعا للمواسم المتتابعة،وبهذا يمكننا اعتباره
مناخا《موسميا》•
فيتميز الشتاء على الأراضي الساحلية لبحر اليابان بالسحب الثقيلة التي تغطي السماء،
والعواصف الثلجية الكثيرة، أما من ناحية المحيط الهادي فتنخفض الرطوبة ويسود المنطقة جو بارد صاف منعش،
وتتحسن برودة الشتاء بفعل تيار اليابان الدافئ في رقعة ضيقة على طول ساحل المحيط الهادي •
وتختلف درجات الحرارة في الشتاء تبعا للتناقض القائم بين جانبي البلاد، وكنتيجة لدوائر العرض،
وليس أدل على ذلك من أن المناطق الواقعة أعلى دائرة عرض ٣٨°شمالا تنخفض بها درجة الحرارة إلي صفر°،
وتصل إلى《 — ٧°》في هوكايدو بشهر يناير، بينما نجد على النقيض أن درجة الحرارة في كيوشو《٧°》بنفس الشهر •
ويعد نهاية شهر مارس اول موسم للتساقط الغزير،
أما تساقط《باى يو》الذي يبدأ منتصف يونيو ولمدة ثلاثة أسابيع فإنها تهيئ جوا مناسبا لنقل شتلات الأرز إلي الحقول المغمورة بالمياه •
وترتفع درجة الحرارة والرطوبة في أشهر الصيف إلي درجة عالية في غالبية البلاد،
وتصبح الحياة غير محتملة في السهول المنخفضة المحاذية لساحل المحيط الهادي ،وكما يحدث في الشتاء تتغير درجات الحرارة تبعا لدوائر العرض
فبينما يرتفع متوسط الحرارة في أغسطس في هنشو الغربية وكيوشو إلي《٢٦.٧°》
يكون الجو في شمال اليابان صيفا معتدلا ويكون معدل الحرارة أثناء أغسطس في هنشو《٢٣.٩°》وفي سابورو بجزيرة هوكايدو《٢١.١°》
وفي أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر تصل الأعاصير المتتالية من مناطق المحيط الهادي الاستوائية تجلب معها الموسم الثاني الأقصى للتساقط الغزير،
مما يؤدي إلى تعرض الأراضي الساحلية المواجهة للجنوب والجنوب الشرقي للدمار،
وهذا مما يؤدي إلى دمار محصول الأرز المقبل على الحصاد في البلاد كلها بفعل الرياح والتساقط •
والتساقط غزير عادة في كل مناطق اليابان كنتيجة لتكوينها الجزري ومرتفعاتها الوعرة
ويتراوح معدل التساقط السنوي بين 《٢٣ بوصة》 في غربي هوكايدو،
و《 ٦٢بوصة》في طوكيو، وأكثر من 《١٢٠بوصة》 في هنشو الوسطى والمناطق الجبلية من الأراضي الساحلية على المحيط الهادي•
الحياة النباتية والحياة الحيوانية :
تتكون الحياة النباتية في اليابان من الغابات بصفة أساسية وقد حالت طبيعة المرتفعات الوعرة السائدة دون إنتشار الزراعة، لهذا تغطي الغابات مساحات شاسعة《٧٠•/•》من مساحة اليابان •
وتتحكم درجات الحرارة أساسا في تحديد مناطق الغابات في اليابان، وتختلف نوعيتها كذلك تبعا لدوائر العرض فبينما نجد منطقة الغابات تحت الاستوائية بجنوب غرب اليابان
نجد الغابات الصنوبرية عريضة الأوراق في هنشو الشمالية وجنوب غربي هوكايدو وجبال اليابان الوسطى •
وتتميز الحياة الحيوانية في اليابان بالتنوع إذ تضم《١٤٠》
فصيلة من الثدييات مثل الغزلان والدببة والقرود والخنازير البرية والثعلب والذئاب والسنجاب وقد أمكن حصر《٤٥٠》
نوعا من الطيور فوق الأراضي اليابانية •
الزراعة :
بالرغم من أن الأرض الصالحة للزراعة في اليابان لا تتجاوز سدس مساحتها، إلا انه حتى الحرب العالمية الثانية كانت الزراعة المصدر الرئيسي للدخل،
وقد نتج عن استخدام التكنولوجيا الرفيعة مقرونة بالزراعة المكثفة ،تزايد مستمر في المحاصيل
ويعد الأرز المحصول الرئيسي الذي يشتد الطلب عليه إذ يزرع في كل مناطق اليابان حتى وإن كانت الطبيعة والظروف المناخية غير ملائمة لزراعته باستثناء شمال
شرق هوكايدو •
ويأتي الحرير كأهم ثاني منتج زراعي قبيل الحرب العالمية الثانية، وبانتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت الخيوط الصناعية تدريجا في الحلول محل الحرير الطبيعي •
وجاءت المنتجات الحيوانية ثاني أهم إنتاج مكان الحرير ثم الخضر، ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها اليابان في الزراعة إلا أنها لا تزال مضطرة إلى أن تستورد النسبة الكبرى من غذائها •
مصائد الأسماك :
منذ العصور الأولى والأسماك تمثل مصدر البروتين الرئيسي فى نظام التغذية الياباني ،إذ تجوب مراكب الصيد اليابانية البحار البعيدة،
فتصل إلى الدائرة القطبية وأفريقيا والساحل الغربي للأمريكتين، بالأضافة إلي مساندة الحكومة لمشروعات مزارع الأسماك
وبالرغم من ذلك فإن الأسماك لا تمثل إلا ٢•/• من الدخل القومي كما أن هذه الصناعة لا تستخدم إلا ٢•/• من عدد العمال، ولا تمثل إلا ٣•/• من صادرات اليابان •
المعادن والقوى :
تفتقر اليابان إلي الموارد المعدنية، لهذا فإن صناعاتها
تعتمد بشكل كبير على أستيراد الوقود والمواد الخام
فمنذ عام ١٩٥٥م أصبحت الكهرباء الحرارية المعتمدة
على البترول أكثر أهمية من المحطات الهيدروكهربائية
وقد بدأ العمل في أول محطة يابانية تعمل بقوة الذرة
في عام ١٩٦٧م •
وتقع جزر (اليابان) في المحيط الهادي بامتداده الواسع وفي مواجهة دول شرق آسيا،
وهذا الموقع كان له أثره الكبير في سياسة (اليابان) الخارجية خاصة في القرنين الـ (19 ـ 20 / م)،
كما كان للمناخ أثره في نشاط السكان الاقتصادي والاجتماعي، حيث أن المناخ معتدل في معظم فصول السنة مع سقوط أمطار غزيرة.
ومعظم مساحة (اليابان) جبلية شديدة الانحدار، ولأتزيد الأراضي السهلية فيها عن (20%) المساحة،
وكذلك معظم مساحة المناطق الجبلية عبارة عن تلال مكسوة بالغابات التي تحتوي على وديان ضيقة يسكنها اليابانيون ويزرعونها، إلى جانب وجود سلاسل من الجبال المرتفعة.
وتعتبر (اليابان) من أكثر بلاد العالم تعرضا للزلازل بسبب البراكين النشطة وهذا يفرض على اليابانيين أنماطا معينة من المساكن وفي النشاط الاقتصادي،
وتوجد قليل من أحواض الأنهار وأوديتها في المناطق الجبلية في الجزر اليابانية يفصل عن كل منها تلال وعرة وجبال يتعذر اجتيازها بسهولة.
ويسكن جزر (اليابان) خليط من أجناس: المغول، الملايو، الإينو،
ويمتاز أهل (اليابان) بالطاعة والولاء لحكامهم ولرجال الدين، ويلعب الدين دورا رئيسيا في حياة الإنسان الياباني،
ونظرا لاتباعه تعاليم ديانته بصدق وتنفيذها بأمانة حتى في عمله فقد تمكن المجتمع الياباني من تحقيق التفوق الاقتصاد على كافة دول العالم.
ومعظم نشاط (اليابان) الاقتصادي قبل عصر النهضة تركز في الزراعة وصيد الأسماك،
كما ظهرت بعض الصناعات الخفيفة، ثم تطور هذا النشاط الاقتصادي في (اليابان) لتصبح الآن أكثر بلاد العالم نشاطا اقتصاديا،
وقد حدث هذا التطور بالإرادة الشعب الياباني في البناء، وبالإدارة النظام السياسي والاقتصادي الياباني من ناحية أخرى،
والارض اليابانية حددت طبيعة تكوين الشعب الياباني، حيث يعرف الإمبراطور
بأبن الشمس وممثل الالهة على الأرض، كما يمثل القانون.
وعاشت (اليابان) فترة العصر الحديث عصر عزلة إجبارية واختيارية،
إجبارية عاشها شعب (اليابان) في ظل نظام حكم إقطاعي لامركزي شديد الوطأة،
واختيارية بمعنى أن اليابانيون اختاروا عدم الاتصال بغيرهم من دول العالم في أوروبا بصفة خاصة خوفا من فرض السيطرة الأجنبية عليها،
وهذا العصر يمثل عصر ما قبل النهضة:
اما عصر النهضة اليابانية الحديثة فظهرت للوجود في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية منذ عام (1868م)
عندما دخلت (اليابان) شكلا جديدا في النواحي السياسية والاقتصادية،
التي عرفت باسم (عصر ميجي)، ويعتبر هذا العصر البداية الفعلية لإعادة ميلاد (اليابان) كأمة.
وانتهى (عصر ميجي) عام (1912م) بظهور (اليابان) كقوة عظمى بدأت تمارس نفوذها الاستعماري في الشرق الأقصى، وقد خدمتها انشغال أوروبا في الحرب العالمية الـ (1)،
وعندما اشتعلت الحرب العالمية الـ (2) كانت معظم أراضي الصين قد أصبحت تحت السيطرة اليابانية،
في عام (1941م) شنت (اليابان) هجوما مباغتا على قاعدة (بيرل هاربر) الأمريكية بجزر هاواي بالمحيط الهادي
مما دفع بالولايات المتحدة إلى أعلان الحرب ضد (اليابان) التي انتهت باستسلام (اليابان) بعد إلقاء قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما ونكازاكي اليابانيتين عام (1945م).
وخرجت (اليابان) من معارك الحرب العالمية الـ (2) منهزمة ومستسلمة،
ومع ذلك لم يمض وقت طويل حتى نهض اليابانيون لإعادة بناء ما دمرته الحرب بل وإحداث نهضة حضارية متميزة.
معرض الصور:
***
المراجع والمصادر:
مواقع تواصل إجتماعي.