حوار ناجي العلي و محمود درويش
حوار ناجي العلي و محمود درويش

حوار ناجي العلي و محمود درويش

حوار ناجي العلي و محمود درويش


*روى الفنان ناجي العلي ملخّص الحوار الذي دار بينه وبين الشاعر محمود درويش عبر الهاتف.

تمّ نشره في مجلة الأزمنة العربية (عدد170/1986/ ص14)،

وجاء هذا الحوار عقب رسمٍ كاريكاتيريٍ للعلي انتقد فيه درويش الذي دعا إلى مدّ الجسور مع اليسار الإسرائيلي.

درويش:

شو بشوفك مستلمنا هاليومين يا ناجي… حاطط دبساتك على طحيناتنا.. شو في؟

العلي:

يا عمي ما تزعل مني.. هاي الشغلة مش ضدك شخصيًا.. أنا ما في بيني وبينك إلا كل خير ومحبة.. وانت عارف .

درويش:

لا .. أنا زعلان بجد.. ليش كل اللي رسمته وكتبته ما بخليني أزعل؟

العلي:

يا محمود إنت إلك حق تزعل.. لو أني ما تعرضت إلك وأهملتك مثل ما بهمل دائمًا الساقطين.. أنا انتقدتك لأنك مهم لشعبك، وأنت لازم تفرح مش تزعل؟

درويش:

(بغضب مكتوم): مش إنت اللي بصنفني مهم ولا لأ. وبعد حوار تأرجح بين الغضب والنقد.

العلي:

يا عمي انتو بتقولوا بمدّ الجسور مع اليسار الإسرائيلي.. مدوا زي ما بدكوا… بركي الجسور بتفيدكم مستقبلاً.. أما أنا وجماعتي فلا..

إحنا يا عمي إلنا جسورنا. جسورنا إحنا مع الناس المشردة، ممدودة بخط واحد ما في غيره.. من باب المخيم لباب الحرم، مع أهلنا في الداخل..

هاي جسورنا وما بنعرف غيرها.. وإحنا بننتقد كل واحد بيحكي هالحكي..

درويش

(مهددًا): آه.. بس انت مش قدي يا ناجي. العلي (مستعبطًا): شو يعني .. مش فاهم.. الشغلة صارت شغلة قدود.. قدّك وقد غيرك..

والله أنا لما برسم ما بحسب قد لحدا.. وأنت عارف يا محمود .

ثم بعد وصلة حوار تهديد من درويش واستعباط من العلي قال درويش:

درويش

هلأ مش وقت المزح.. بدي ياك تفهم يا ناجي منيح اليوم إنّي أنا محمود درويش إللي قادر يخرجك من لندن في أية لحظة.

العلي:

(ساخرًا بمرارة وحزن): أووف… والله هاي جديدة يا زلمة.. بالله عليك بتعملها يا محمود؟

وشو هالسّلطات اللي صارت عندك.. والله أبو رسول(الاسم الحركي لمدير المخابرات الأردنية الأسبق محمد رسول الكيلاني) بزمانه ما قال هالحكي،

ولا صلاح نصر قبله (..) على كل حال انتو يا عمي السّلطة.. انتو الدولة والشيلة (..) هاي مش أوّل مرّة بتصير ولا آخر مرة..

مش عملتوها قبل سنتين في الكويت وخرجتوني؟

وقبلها قال الختيار (ياسر عرفات) قائدك وصديقك في ثانوية عبد الله السالم في الكويت في الـ 75 أنو راح يحط أصابعي في الأسيد إن ما سكتت..

بعدين هالشغلة صارت مش فارقة معي هالخد صار معوّد عاللّطم.

المصدر

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً