معرض الأبد هو الآن
الفن والآثار يجتمعان في الجيزة.. معرض “الأبد هو الآن” يتألق في حضرة الأهرامات العظيمة
القاهرة (خاص عن مصر)- تمثل أهرامات الجيزة، التي تعد رمزًا خالدًا للحضارة القديمة،
مرة أخرى الخلفية الخلابة لمعرض الفن المعاصر “الأبد هو الآن” الذي طال انتظاره،
وفقا لتقرير مجلة سميثسونيان.
يدمج هذا الحدث الفريد بين العظمة التاريخية للأهرامات التي يبلغ عمرها 4500 عام
مع المنحوتات والمنشآت والأعمال الفنية الغامرة المبتكرة التي تسعى إلى سد الفجوة بين الماضي والحاضر.
حوار بين العصور:
يصف المنظمون، CulturVator وArt D’Egypte، المعرض بأنه استكشاف فني
“يتصور أصداء الطقوس القديمة والحضارات الصاخبة وهمسات الحكايات المدفونة التي لم يتم اكتشافها بعد”.
تعكس الأعمال الفنية موضوعات مستمرة عبر الزمن، مؤكدة على استمرارية التعبير والفهم البشري.
يعرض معرض “الأبد هو الآن” أعمال 12 فنانًا دوليًا من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وفرنسا والهند ومصر،
ولأول مرة من آسيا.
كما يسلط معرض هذا العام الضوء على تعاون الحرفيين المحليين والطلاب والعمال،
ويتضمن مجموعة متنوعة من المكونات التعليمية مثل المحاضرات المجانية والمناقشات الجماعية والأنشطة المجتمعية،
وفقًا لصوفيا هالستروم من Artnet.
أبرز الأعمال الفنية:
قصص منحوتة في الزمن:
من بين القطع البارزة الخروج للفنان الإسباني كزافييه ماسكارو.
يتميز هذا التركيب المثير للذكريات بـ 26 قاربًا من البرونز والحديد، ترمز إلى السفن الجنائزية المصرية القديمة،
والتي تبدو وكأنها تبحر عبر المناظر الطبيعية الصحراوية مع الأهرامات الشهيرة كخلفية لها.
يوضح هذا العمل الفني بقوة موضوع الانتقال والاتصال البشري بالزمان والمكان.
يضم المعرض أيضًا Padma / Lotus للفنان الهندي Shilo Shiv Suleman،
والذي يمثل أول ظهور لعمل فنان هندي في أهرامات الجيزة.
وتستمد قطعة سليمان رمزيتها من زهرة اللوتس، وهي فكرة متجذرة بعمق في القصص القديمة والمعاصرة.
مسرح عالمي للفن والتراث:
تؤكد نادين عبد الغفار، مؤسسة آرت ديجيبت والمنظمة الرئيسية للمعرض، على الجاذبية العالمية للحدث.
وقالت لمحمود فولي من وكالة أنباء شينخوا:
“نحاول كل عام البقاء في الصدارة ومخاطبة العالم أجمع لجمع كل البلدان في مكان واحد في هذه الحضارة،
التي يعرفها كل الناس وينبهرون بها”.
وتتأمل عبد الغفار ثبات الأهرامات: “لقد كانت هناك لأكثر من 4500 عام وما زالت هناك،
نجت من كل الحروب وكل التغييرات، وستبقى هناك إلى الأبد”.
لا يعد معرض هذا العام مشروعًا فنيًا فحسب، بل إنه احتفال بالتراث الثقافي المشترك الذي يتجاوز الحدود،
مما يعزز فكرة أنه بينما تتطور الحضارات، تظل قصصها متشابكة.