تطور فن الرسم في فرنسا

مَرّ فن الرسم في فرنسا بمراحل تطور وقفزات على مر التاريخ الحديث،

حتى بات من الصعوبة بمكان حصر من هم أشهر الرسامين الفرنسيين،

ففي فترة ما بعد الثورة الفرنسية كان الرسم الكلاسيكي الحديث هو السّائد، وفيما بعد سادت الرومانسية،

وقام الرسامين الأكاديميين الأكثر موهبة بتجديد هذا النوع

التاريخي، ثم ظهرت المدرسة الانطباعيّة،ثم التعبيريّة،

وفي السنوات الأولى من القرن العشرين كانت الانطباعيّة وما بعد الانطباعيّة هما النّمطين السائدين،

وفي الوقت نفسه تقريبًا هيمنت التكعيبيّة على لوحات أوروبّا وأمريكا،

وبعد الحرب العالميّة الأولى، كان هناك أولئك الذين واصلوا التجارب السرياليّة، وآخرون اعتمدوا التعبير التجريدي الجديد،

وشهدت أواخر الخمسينيات أشكالًا فنيّة يمكن اعتبارها فن البوب، من خلال تصميم أنماط بصرية متطورة.

من هم أشهر الرسامين الفرنسيين:

بَرَز العديد من الرسامين والفنانين الفرنسيين، الذين ساهموا بأعمالهم الفنية ولوحاتهم في مسيرة الفن الإنسانيّة،

والكثير من الرسامين الفرنسيين كان لهم دور كبير في تطور فن الرسم عبر تاريخه الطويل،

بل إنّ البعض منهم أسّس مدرسته الخاصة في الرسم، ولذلك فإنّ من الصعب تحديد من هم أشهر الرسامين الفرنسيين،

إلّا أنّ الأسماء الآتية كان لها دورٌ بارزٌ ومهمّ في عالم اللوحات الفنيّة:

جان ديزيريه گوستاڤ كوربيه:

ولد كوربيه في اورنان بفرنسا في 10 حزيران 1819م، وتوفي في سويسرا في 31 كانون الأوّل 1877م.

تزعّم المدرسة الواقعيّة في الرسم الفرنسي في القرن التاسع عشر،

وكان ملتزمًا برسم ما يمكنه رؤيته فقط،

وكان دائمًا على استعداد للادلاء بأبرز الأحداث الاجتماعيّة بطريقة جريئة من خلال أعماله،

وقد كان استقلاله مثالًا مهمًا للفنانين اللاحقين، ومن أشهر أقواله:

“أنا في الخمسين من عمري ودائمًا ما عشت في جو من الحريّة؛

دعوني أُنهي حياتي حرًّا؛ عندما أموت قولوا عنّي:

لم يكن ينتمي لأي مدرسة، ولا أي كنيسة، ولا أي مؤسسة، ولا أي أكاديمية، ولا لأي نظام عدا نظام التّحرّر”.

كلود مونتيه:

ولد مونتيه في باريس بتاريخ 14 تشرين الثاني 1840م،

التحق مونتيه بأكاديمية Suisse للفنون الجميلة، وبعدما أقام معرضًا فنيًا للوحاته عام 1874م،

وصف أحد النقّاد أعماله بكلمة “انطباعية”؛

لأنها كانت على حد قوله، تصب جل تركيزها على الضّوء والشكل عوضًا عن إضفاء الّلمسة الواقعيّة،

فارتبط ذلك المصطلح بمونتيه منذ تلك الحادثة، عانى مونتيه طوال حياته من الفقر والمرض والاكتئاب

توفي في منزله بتاريخ 5 كانون الأوّل 1926م،

وكتب قبل وفاته قائلًا: “عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعية أثناء الرسم،

وقد سعيتُ من وراء ذلك إلى تصوير انطباعاتي عن تلك اللّحظات سريعة الزوال فيها”.

هنري ماتيس:

ولد ماتيس في لو كاتو-كامبرسي في فرنسا بتاريخ 31 ديسمبركانون الأوّل 1869م،

وتوفي في نيس في فرنسا بتاريخ 31 كانون الأوّل 1955م،

كان فنّانًا فرنسيًّا معروفًا باستخدامه للَّون ببراعة،

والابتكار والإبداع والموهبة الأصليّة، كان رسّامًا وصانعًا للقوالب والمطبوعات ونحّاتًا،

ويُنظر إلى ماتيس إلى جانب بابلو بيكاسو ،كأحد الفنانين

الذين ساعدوا بشكل أفضل في تحديد التطورات الثوريّة

في الفنون البصريّة طوال العقود الأولى من القرن العشرين،

وهو المسؤول عن التطورات الهامّة في الرسم والنحت ويعد زعيم المدرسة الوحوشيّة.

جان أونوريه فراجونارد:

كان جان أونوريه فراجونارد المولود بتاريخ 4 أيّار 1732م والمتوفى بتاريخ 22 آب 1806م،

رسامًا فرنسيًا وصانع مطبوعات، وعند ذكر عن سؤال:

من هم أشهر الرسامين الفرنسيين، غالبًا ما يتم ذكره، إذ تميزت طريقته روكوكو بالرّوعة والحماسة والمتعة،

وهو أحد أكثر الفنانين الذين نشطوا في العقود الأخيرة غزارةً،

إذ أنتج أكثر من 550 لوحة، منها خمسة فقط مؤرخة،

من بين أعماله الأكثر شعبية لوحات فنية تنقل جوًّا من الألفة والإثارة المقنّعة.

أشهر اللوحات الفنية الفرنسية:

زخرت مسيرة الفن الفرنسي بالكثير من الإبداع والمبدعين، وبعد معرفة من هم أشهر الرسامين الفرنسيين،

لا بدّ من التطرّق إلى أشهر لوحاتهم وأعمالهم الفنيّة،

إذ تعدّ لوحة الفنّان الفرنسي بيير أوجست رينوار

والتي بعنوان رقص في مولان دو لا جاليت من أغلى اللّوحات مبيعًا في العالم،

بالاضافة إلى لوحة لاعبو الورق للفنّان الفرنسي بول سيزان.

كما أنّ لوحة شروق الشمس التي تُصوّر ميناء لو هافر في ضباب الصبّاح للفنّان كلود مونتيه،

بداية المدرسة الانطباعيّة:

وأُشتهرت العديد من اللوحات الفنية للفنان الفرنسي هنري ماتيس مثل الرقصة و إمرأة بقبّعة،

أمّا الفنان الفرنسي اوجين ديلاكروا من المدرسة الرومنسيّة،

فمن أشهر لوحاته الحرية تقود الشعب ولوحة سلطان المغرب ولوحة نساء الجزائر.