الحلاوة الحمصية
الحلاوة الحمصية . كتب الباحث: رامي الدويري..عن الحلاوة الحمصية و أيام الخميس لدى الحماصنة .
الحلاوة الحمصية
الحلاوة الحمصية

الحلاوة الحمصية . كتب الباحث: رامي الدويري..عن الحلاوة الحمصية و أيام الخميس لدى الحماصنة .

الحلاوة الحمصية

*كتب الباحث: رامي الدويري..عن الحلاوة الحمصية و أيام الخميس لدى الحماصنة.

وتحتوي على سبع .مناسبات. مرتبطة بتوقيت الصيام الكبير لعيد الفصح الشرقي.

*من خلال اطلاعي على تاريخ المجتمع الحمصي

جدت أن أيام الخميس كانت مهمة لدى الحماصنة أيام زمان وهي تحتوي على سبع مناسبات

جميعها مرتبط بتوقيت الصيام الكبير لعيد الفصح حسب التقويم الشرقي

يجب أن تقع في فترة الصيام حتما،

*وتبدأ بأول خميس يلي أثنين الراهب وهو أول يوم في الصيام الكبير .

*فإذا علمنا أن اثنين الراهب جاء هذا العام في ٧ آذار فتكون المناسبات الخميسية الحمصية كما يلي:

١- خميس التايه ١٠آذار
٢- خميس الشعنونة ١٧ آذار
٣- خميس المجنونة ٢٤ آذار
٤- خميس القطط ٣١ آذار
٥- خميس النبات ٧ نيسان
٦- خميس الحلاوة( الأموات ) ١٤ نيسان
٧- خميس المشايخ ٢١ نيسان.

*أما عيد الفصح( شرقي ) فهو في ٢٤ نيسان.

وأيام الخميس هذه متغيرة من عام إلى عام لأن الصيام الكبير متغير من عام إلى آخر
*ومن هذه الخميسات ما زال خميس الحلاوة حيا يغدق علينا بأجود أنواع الحلاوة الحمصية وأهمها:
الخبزية – البشمينة – بلاط جهنم – السمسمية – الراحة المحشية – الراحة السادة. ولكم موعد معه في ١٤ نيسان .
******
الحلاوة الحمصية
الحلاوة الحمصية


*صورة من تراث مدينة حمص أحد أطيب الحلويات الشعبية الشهيرة في مدينة حمص وتشتهر بخميس الحلاوة .

*‏لمحة في سطور :

*اشتهرت حمص بأعياد ومواسم ربيعية متنوعة ترافقت باحتفالات ومراسم وطقوس شعبية متفاوتة يعود تاريخها إلى قرون عديدة من الزمن،

*ورغم تقلّص هذه المواكب الاحتفالية في الوقت الحالي وتلاشي بعضها الآخر فلم يبق من آثارها سوى الذكريات في أذهان الجيل القديم،

*واقتصر بعضها الآخر على مراسم بسيطة تشير إلى أن بعض المسنين ما زالوا متمسكين بتراث مجتمعهم وعادات وتقاليد أجدادهم، ويحنّون إلى جذور هويتهم الثقافية،

*فيمارسون شعائر هذه المواسم حتى يومنا هذا خاصة موسم ( خميس الحلاوة ) حيث يشكل خميس الحلاوة في مدينة حمص نقلة نوعية في الاحتفالات التي تتم ذروتها عادة في المقابر،

*ومع الأموات في لفتة ذات مغزى من الأحياء حيث يتم توزيع الحلاوة وتقرأ آيات من القرآن الكريم،
*‏ والفاتحة على أرواح الموتى ثم يتابعون مراسم العيد في البيوت .

واشتهر هذا الخميس الذي يسمى ( خميس الأموات ) أو خميس الحلاوة في مدينة حمص بحلاوته المميزة ( الخبزية ) بلونيها الأحمر والأبيض التي تظهر في السوق بكميات كبيرة منذ بداية الأسبوع،

* ويوزعها صانعوها على المحال على شكل هرمي مخروطي مع أنواع أخرى من الحلاوة مثل:

*( السمسمية والبشمينة، وبلاط جهنم والراحة الملونة والجوزية والطحينية ) وغيرها فتعرض أمام الدكاكين،

والبسطات على الأرصفة والساحات، ويصنعون فوقها عرائش من أغصان الأشجار يعقدن عليها شرائط ملونة من الحرير،

*وتتعالى أصوات الباعة من أنحاء السوق وهم ينادون:

الله يرحم الأموات ….كانوا يحبوا الحلاوات

وبعض الباعة ينادي على الحلاوة فيقول:

*(يا ستي … قولي لجدي … بدي حلاوة مجيقا)

ويزدحم الناس على البسطات يشترون ما تيسر لهم من الحلاوة ويعودون بها إلى بيوتهم،

*فيأكلون منها ويطعمون أفراد أسرهم، ويحتفظون بحصة منها للأموات، يحملها النساء والأولاد على شكل مجموعات إلى المقابر،

* ‏وهم يحملون نبات ( الآس ) الذي يضعونه على القبور،

ويطلب أصحاب الميت من الأولاد أن يقرأوا سورة من القرآن على قبر ميتهم،

*ثم يوزعون عليهم الحلاوة والنقود، فيجمعها الأطفال في شنطة قماشية خاصة، أو كيس يحملونه معهم،

وينتقل الأولاد من قبر إلى آخر حتى المساء، فيعودون ومعهم كمية لا بأس بها من الحلاوة وبعض النقود.

*بقيت مراسم الاحتفال بخميس الأموات قائمة من جيل الى جيل ، وما زال الناس أوفياء لأمواتهم وخاصة شراء الحلاوة وتوزيعها على المقابر، وإهداء الحلاوة إلى أقربائهم وجيرانهم ….

*ويذكر الشيخ الوفائي العيد بقوله:

ومن بعده يأتينا يوم تلوح به
حلاوة أكلها عند النساء وجبا
أهل القرى ينقلون عن جدهم خبراً
من لم يذق طعمها في عامه جَرِبا

*يقصد الوفائي أن بعد خميس البنات يأتي خميس الحلاوة التي يجب أكلها على النساء وأن أهل الريف ينقلون عن أجدادهم أن من لم يأكل الحلاوة في هذه المناسبة يصاب بمرض الجرب…

*ويبدو أن تجّار الحلاوة أصبحوا يتاجرون بهذا الموسم ويخطّطون لتحقيق أكبر ربح فيه، فأصبحت الحلاوة الحمراء

*وغيرها تنزل إلى السوق قبل خمسة عشر يوماً من موعدها الحقيقي، ويتفنّنون بصنعها وأنواعها،

*فيبيعون أكبر كمية من الحلاوة منها فيتوه الناس عن موعد خميس الحلاوة الحقيقي ومراسمه.

*وبشكل عام نرى عادة زيارة القبور وتوزيع الطعام على أرواح الموتى قديمة، ومنتشرة على نطاق واسع خاصة في بلاد الشام خلال أيام السنة، وليس في خميس الأموات فقط .

*‏حمص تحتفظ وتتميز بهذا الخميس، الذي يأتي ضمن الخمسانة المعروفة في حمص وهيالخمسانات السبعة.

*الخمسانات الحمصية تراث لا يموت:

*في مدينة حمص المتميزة بطرافة أهـلها وروح الدعابة المنتشرة بها،

*مازالت تحتفظ ببعض العادات والتقاليد التراثية الباقية،في فصل الربيع حيث في شهر نيسان يحلُّ على
حمص ضيفاً،

وهو ما يسمى بـ”خميس الحلاوة” أو خميس الأموات الذي يعود لمئات السنين،منذ الاحتلال العثماني، *حيث كان الناس يقومون بزيارة القبور بعد توزيعهم للحلوى على الناس؛

* لذا سمي “خميس الأموات”

ومازالت حمص تحتفظ وتتميز بهذا الخميس، الذي يأتي ضمن الخمسانة المعروفة في حمص وهي الخمسانات السبع:

1-الخميس التايه والضايع : وربما كان اسمه كذلك لأنه يأتي أولاً، لكنه مرتبط بانتظار أن يهلَّ هلال شهر شباط، فهو حائر بين موعده المفترض أنه حلّ والهلال الذي لم يظهر بعد.

2-خميس الشعنونة: ويبدو أن لاسمه علاقة بتقلبات مناخ شهر شباط، (شهر شباط اللي ما عَ كلامه رباط) قد يبدأ النهار مشمساً ولا يلبث أن ينقلب ماطراً،والعكس صحيح.

3- خميس المجنونة: كذلك يحدث في شهر شباط أن تعصف الرياح بشكل مدوٍّ،. ويُسمع صفيرها عزيفها كالمجانين.

4- خميس القطاط: وفيه كان يحلُّ موسم تزاوج الهررة.

5-خميس النبات: وهو مرتبط ببدء تفتح بعض الزهور كالنرجس وغيره،.. وكذلك موسم غرس وزرع ما ينمو في الربيع والصيف من نباتات.

6-خميس الحلاوة: والبعض يسميه “خميس الأموات”، وإنَّ هذه التسمية أضيفت لاحقاً، ومن ثم ازدوج الاسم،

وفيه يتراجع البرد، ويبدأ الطقس بالدفء، وفيه ينطلق الناس إلى المقابر مزودين بالحلاوة للتنزه، وزيارة الموتى وغرس الآس وسعف النخل على القبور.

وهو الخميس الوحيد، المتبقية مظاهره في مدينة حمص، بأنواع حلاوته الجذابة والمغرية.

أما لماذا خُصّص هذا الخميس بموسم حافل للحلاوة، فهذا ما لم يُكشف عنه حتى الآن.

7- خميس المشايخ: ربما كان للمظهر الاحتفالي الشامل، للمدينة وجوارها،

بهذا اليوم، علاقة بذلك الاحتفال الصاخب القديم بعيد انتقال “رمز الإله الشمس” من القلعة إلى مقره الصيفي في حمص،

في معبده الذي كان قائماً مكان جامع أبو لبادة، أو إلى معبده في بعلبك معبد هليوبوليس القائمة آثاره حتى الآن.

*في هذا الخميس الجميل، كانت المدينة، تحتفل بأكملها بخروج أعلام ورايات السادات رؤساء الطرق الصوفية، لتواكبهم وهم ممتطون جيادهم او الخيول مع خلفائهم،

ولترافقهم في سيّاراتهم (نزهاتهم بطريقتها الاحتفالية) من شرق المدينة إلى غربها، ثم ما لبث أن تحول الاتجاه، بعد توسع المدينة، من شمالها إلى جنوبها الغربي..

*وتتألف الحلاوة الحمصية في هذة المناسبة من عدة انواع منها:

*‏ الحلاوة الشهية والمشهورة والتي تتميز حمص فقط بصناعتها.

*‏“الخبزية” وهي :عبارة عن عجين يتمُّ قليه بالزيت ثم تلوينه بالأبيض والأحمر، وهو أكثر الأنواع طلباً لما له من منظر جميل،

*‏“البشمينة” وهي عبارة عن طحين مقلي، والراحة السادة   وراحة بالفستق،

* الغريبة “بلاط جهنم”، بلونين أبيض وأحمر، *والسمسمية:سمسم وناطف طبعا بالاضافة الى الحلاوة الطحينية بالفستق الحلبي او بدون.

وطبعا هناك انواع اخرى دخلت حديثا على هذة المناسبة

الخبزية أكثر طلباً من قبل الأولاد،

بينماوتعتبر الحلاوة البشمينة مطلوبه ومرغوبه من النساء لكونها طرية، وهناك بعض الأنواع يتمُّ تغليفها،

ورغم ان الخمسانات تقريبا شبه انقرضت إلا خميس الحلاوة الذي ما زال موجودا حتى يومنا هذا.

إلا ان مجلس بلدية حمص اصبح يقيم احتفالا بخميس النبات، حيث اقيم الاحتفال حول قلعة حمص المعروفة والقيت كلمات تعريفية بهذة المناسبة ودعيت العديد من الفعاليات في حمص الى هذا الاحتفال التراثي الجميل،

وقد احيت فرقة الميماس للتراث الشعبي الحمصي
بتقديم العديد من الاغنيات التراثية الحمصية القديمة، والاغنيات لعدد من المطربين الحماصنة القدماء.

*حكايا السبع خميسات الحمصية؛

تتميز حمص بسبع خميسات.. ولكل خميس حكاية

* ‏الخميس الأول هو الخميس التايه مرتبط بإنتظار أن يهل هلال شهر شباط أي حائر بين موعده المفترض أنه هل والهلال الذي لم يظهر بعد.

‏*الخميس الثاني هو خميس الشعنونة ويبدو أن لإسمه علاقة بتقلبات مناخ شهر شباط شهر شباط اللي ماع كلامه رباط).

*الخميس الثالث هو “المجنونة ” حيث يحدث في هذا الشهر الذي تعصف الرياح فيه بشكل مدوّ ويسمع صوتها كالمجانين.

*الخميس الرابع هو خميس القطاط ” وفيه كان يحل موسم تزاوج الهررة.

‏ *الخميس الخامس هو خميس “النبات ” وهو مرتبط بنبات الحظ الذي يرمى في جب قلعة حمص، ولكن الفرنسيين منعوه خوفا من المشاكل.

* ‏خميس الحلاوة، وكان ينطلق الناس فيه إلى المقابر مزودين بالحلاوة للتنزه ، وزيارة الموتى وغرس الآس وسعف النخل على القبور.

‏*الخميس الأخير وهو خميس المشايخ … يأتي بآخر خميس قبل عيد الفصح … و يتم به احتفالات الدينيه.

*حمص قصة عشق لا تنتهي .

*رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية.

*‏خاتمة البحث:

*‏وندلف للقول بان تلك الإحتفالية كانت لفتة جميلة من مجلس المدينة للتذكير بهذة المناسبات التي نكاد نكون قد نسيناها

وهناك من يطالب دائما بالاحتفال بهذة الخمسانات السبعة والتذكير بها لانها تمثل تراثنا الذي نعتز به ولكي تبقى في ذاكرة اولادنا واحفادنا منارة هداية للمستقبل.

*ألبوم الصور:

*كتب الباحث: رامي الدويري..عن الحلاوة الحمصية و أيام الخميس لدى الحماصنة. وتحتوي على سبع .مناسبات. مرتبطة بتوقيت الصيام الكبير لعيد الفصح الشرقي.
*‏*****

ألبوم الصور:

الحلاوة الحمصية
الحلاوة الحمصية

الحلاوة الحمصية الحلاوة الحمصية الحلاوة الحمصية الحلاوة الحمصية

الحلاوة الحمصية . كتب الباحث: رامي الدويري..عن الحلاوة الحمصية و أيام الخميس لدى الحماصنة .

المصدر:

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً