نادي التصوير الطبيعي في ديترويت
نادي التصوير الطبيعي في ديترويت
نادي التصوير الطبيعي في ديترويت
نادي التصوير الطبيعي في ديترويت

* للعالم المصور:سكيب مودي.رئيس نادي التصوير الطبيعي في مدينة ديترويت.. لوحة تشكيلية. لعصفور الوضع. العالق بشرك نبتة الارقطيون.

*اللحظة الطبيعية:

*عدسة العالم: سكيب مودي.

*لوحة تجريدية غامضة.

*لماذا يقف هذا العصفور هذه الوقفة الأكروباتية على عقب هذه النبتة الشائكة ؟

*يقول العالم «سكيب مودي» رئيس نادي التصوير الطبيعي في مدينة ديترويت والمشهور باللقطات الحية غامضة المعنى والتي تظهر غير ما تبطن،

(إنه يعتبر صورة عصفور الوضع ذي التاج الذهبي الذي وقع في شرك نبتة الأرقطيون ولفته أشواكها من كل جانب والذي همد واستسلم لمصيره المحتوم بعد أن ناضل كثيراً ليخلص نفسه منها ،

*من أعظم الصور التي التقطها خلال حياته وتجواله التصويري إثارة وتشويقا.
*والأرقطيون نبات بري شائك من الفصيلة المركبة ينتشر بغزارة في الحقول المهملة وعلى أطراف الأبنية المهجورة،

*أزهاره ذات لون قرنفلي أحمر وردي، تبرز من بين أشواك قاسية كثيرة تلتف ككرات صغيرة حولها فتبدو للناظر ذات بهجة بينما من شرك قاتل خاصة للعصافير الصغيرة التي تجذبها الألوان البراقة،

*ولكن هذا العصفور المسكين علق في شركها في أواخر فصل الخريف بعد أن يبست وأصبحت سيقانها الطويلة النحيلة هشة سريعة التقصم

*وبعد أن أصبحت الثمرات الشائكة ثمرات جافة يابسة تبدو كهياكل متخشبة، ولكن على الرغم من تيبسها وسرعة تقصمها

*فقد استطاعت أن تمسك بهذا العصفور الصغير من كل جانب من كتفيه وأجنابه وبطنه وذيله وأجنحته المفتوحة التي حاول بصفقها إنقاذ نفسه من براثنها،

*ولكنه ومع نهاية صراعه المميت صار هيكلاً متيبساً مثلها. معلقاً في أعلاها كأنه رمز لراية أو علم،

*أو كأنه وحي لوحة تجريدية رسمتها يد فنان مبدعة. وتتكاثر هذه النبتة الشائكة بواسطة انتشار البذور جراء مساس أغصانها بفرو أو شعر أو ريش أي حيوان يمر بالقرب منها،

*ويقول العالم «مودي» أنه التقط هذه الصورة النادرة لعصفور الوضع الذي كان يمني نفسه بوقفة رومانسية حالمة في صباح يوم من أيام الشتاء المبكر فإذا فيها حتفه ،

*لقد كان طائر الوضع هيكلاً جافاً يابساً مثل نبتة الأرقطيون وبدا كمثل فراشة علقت في شباك نسيج عنكبوت.

للعالم المصور:سكيب مودي.رئيس نادي التصوير الطبيعي في مدينة ديترويت.. لوحة تشكيلية. لعصفور الوضع. العالق بشرك نبتة الارقطيون.

****

المصدر: مجلة الكويت عام 1996م

اترك تعليقاً