الفن التشكيلي الياباني..خصوصية يابانية.بمنشأ صيني.ولمسات غربية.- إعداد: رؤوف محمود.
بمنشأ صيني
يعود تاريخ الفنون التشكيلية في اليابان إلى العصر القديم حوالي عام ۷۰۰۰ ق.م.
عندما صنعت أوان فخارية من طراز «جومون» شكلت من الصلصال المطبوخ غير المصقول،
واستمر ذلك حتى دخول البوذية في القرن السادس بعد الميلاد، وقد أبدعت أواني فخار من نوع «يايوي»
والمقابر الضخمة من عصر كوفون» في القرن الرابع الميلادي وقد تميز عصر « اليايوي»
بإدخال الزراعة والأدوات المعدنية من القارة الأسيوية.
وهذه الفترة الثقافية الأولى امتدت من عصر ما قبل التاريخ الياباني
حتى توحيدها لأول مرة كدولة لأمة واحدة في ظل نظام امبراطوري، وتميزت باستيراد ثقافات أجنبية.
بدأ تاريخه عام ۷۰۰۰ ق.م وتطور بدخول البوذية اليابان.
محاربو «بوشي» تركوا بصماتهم على الثقافة الوطنية.
إعداد: رؤوف محمود
يقسم التاريخ الياباني إلى خمسة عهود ثقافية متميزة هي: الله سر القديم، والعصر التاريخي البدائي،
والعصور الوسطى والعمر ما قبل الحديث والعصر الحديث والثقافة اليابانية المعاصرة نتاج بير الخصوصية اليابانية
واستيعاب الثقافات الأجنبية في تكيف مرن، والتأثير الأجنبي الأكبر في الثقافة اليابانية مصدره الصين في عصر أسرة تانغ،
وتمثل فنون العمارة والنحت والرسم والجوانب الأكثر تأثراً بالثقافة البوذية،
حيث سمي العصر القديم بالعصر الذهبي للفن البوذي، ويقسم العصر البوذي إلى ثلاث مراحل:
عصر أسوكا عصر هاكوهو، وعصر تيمبيو وفي عصر هييان الأخير القرن العاشر – الثاني عشر،
تحولت الثقافة اليابانية إلى ثقافة يابانية جديدة متميزة وخلال أوائل القرن الثالث عشر،
حكم اليابان محاربو «بوشي الذين تركوا بصماتهم على الثقافة الوطنية،
ونجحوا في اسقاط الطبقة الحاكمة ممهدين لدخول اليابان عصر المجتمع الاقطاعي في العصور الوسطى،
وسعي «البوشي» للتوفيق بين الثقافة الشعبية الصاعدة والثقافة الارستقراطية المتدهورة.
ثقافة «زن»:
خلال عصر موروماتشي (القرن (١٦,١٥) مرت ثقافة «زن» بعملية تهذيب تخلصت خلالها من زخارفها الدينية،
ويمثل انتاج هذا العصر لوحات الفحم والحبر ذات اللون الواحد
سوئيوكورجاء والآثار الأدبية للأديرة الخمسة جوزان بونجاكو»
وهي معابد «زن» الخمسة الرئيسية في كيوتو، وهذه الآثار مظاهر لفنون كهنة «زن»
فهي ثقافة يابانية من حيث وعيها الجمالي.
عصر أزوتشي:
كانت الثقافة النابضة بالحياة العصر أزوتشي مومويا ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر،
تتمثل في عمارة القلاع القوية الرائعة. شهدت هذه الفترة اتصالات تجارية مع مختلف دول العالم.
كما كان يوجد اتجاه مشابه لعصر النهضة الأوروبية
للعودة إلى ثقافة البلاط الكلاسيكية في مجالات الخط اليدوي وفن الرسم بطابعها الأنيق الرزين.
وتشعبت ثقافة أزوتشي – موموياما، ورغم أن تأثيرها كان قويا في بداية عصر ايدو»
فإن مجتمع توكوجاواء الموحد سرعان ما أنتج ثقافة خاصة به،
وقد أثرت أخلاق الإقطاع وطقوس الكونفوشيوسية والبوشيدو في تقييد التعبير الحر
عن المشاعر الداخلية مما فتح الباب أمام ازدهار الثقافة الشعبية.
وقرب نهاية عصر الايدو» كان على الثقافة اليابانية أن تحتك بالثقافة الغربية
وهي تبني المجتمع الصناعي الحديث، مع حكم «ميغ»
وهو التحدي الأكبر الذي واجهته الثقافة اليابانية في تاريخها وهو تحدي التكيف والاستيعاب.
فن الكابوكي:
يتمثل النمط الأصلي للكابوكي في نوع من الرقص ترتدي فيه النساء أزياء غير عادية،
ونشأت الرقصة في بداية عصر «أودري» ولفتت الأنظار لأسلوبها الحر، وابتكارها، وخلاعتها،
وتطورت هذه الرقصة الى مسرحيات درامية،
وفي النهاية منعت النساء من الظهور على المسرح لأسباب أخلاقية
وحل محلهن ممثلون كبار السن وسمي بمسرح «الكابوكي
وهو يتناول التاريخ والأساطير والحياة المعاصرة وموضوعاته الإخلاص والحب.
وقد ورث الكابوكي شكل مسرح «نو» وهو مسرح راقص نشأ في عصر هييان
وكان المشاهدون يشاهدونه جالسين على الأرض.
وتطور اليوم إلى مسرحية تاريخية ومسرحية عن الحياة العصرية وعاداتها ومسرحية راقصة اضافية.
مراسم الشاي:
أدخل الشاي إلى اليابان في عصر كاماكوراء بواسطة رهبان بوذيين كشراب طبي، غير أن موراتا جوكو –
القرن الخامس عشر الميلادي:
ابتدع مراسم الشاي حيث كان السادة المحاربون والتجار الأثرياء يجتمعون لتداول أمورهم
فكان يقدم لهم الشاي في غرفة هادئة منعزلة.
والمراسم الشاي سمتان بارزتان نشأتا تحت رعاية
«تويو تومي هيديوشي الذي أخضع الحكومة المركزية القديمة وفنها معا بواسطة قوة ذراعيه،
وهاتان السمتان هما: قصور ذهبية رائعة وزخرفة غرفة الشاي التي توحي بجو ريفي متواضع بسقف من القش.
وإذا أمكن القول إن روح مراسم الشاي هي الاضطجاع
في لحظة انسجام في مكان يسوده السلام والثقة والمودة..
وأول غرفة شاي صممها «سين نو ريكيو جمعت بين الذوق الهادئ والرزانة
وضمت أعمدة وحواجز وأحواضا للعبور وحوضا لغسل الأيدي
وفوانيس حجرية على طول الطريق الضيق المؤدي إلى الغرفة.
وازدهرت ايضاً صناعة أدوات الشاي وخاصة في منطقة «مينو» وحظيت
بتقدم فني وتعتبر الراكو تشاوان، طاسة الشاي اليابانية الأصيلة.
وبدأ فن تنسيق الزهور في الازدهار منذ ذلك الحين،
وأول من أدخل تنسيق الزهور في غرفة الشاي هو ايكينويو ستكي»
حيث أصبحت مدرسته هي النموذجية في هذا الفن،
ويعبر تنسيق الزهور عن النقاء والبساطة، وتطور هذا الفن من يومها.
فن اللفافات المصورة:
ظهر فن رسم صور الأشخاص واللفافات المصورة في عصر كاماكورا،
وأكد فن رسم الصور الشخصية على الفردية والتفاصيل الواقعية، والاهتمام الخاص برسم الوجوه،
واعتمد نمو اللفافات المصورة على وجود مجموعة واسعة من الأشخاص للتمتع بها..
وأصبح الدين والحرب موضوعا للفافات المصورة في عصر كاماكورا،
وأصبحت الطوائف البوذية الجديدة تصور تاريخ معبد أو مزار ديني،
أو ترجمة حياة مؤسس الطائفة كجزء من انشطتها للهداية الدينية،
بينما كانت طبقة المحاربين من جانبها تستخدم اللفافات لتأكيد روح المحارب.
فن الخزف:
إزدهرت صناعة الخزف في عصر موموياما، بفضل شيوع مراسم الشاي. وفي بداية عصر ايدو» ١٦١٦ ،
اكتشفت منجم للصلصال في أرتيا، مما سهل صنع أول قطع من الخزف الصيني الياباني وانتشر بعد ذلك،
وصنع ساكايدا كاكيمون أول قطعة من الخزف المزخرف
في اليابان بسطح ملون من المينا في نهاية عصر كايني ١٦٢٤٠ – ١٦٤٤ م،
وتطورت أفران الخزف، وسميت باسم أواني ايماري نسبة إلى ميناء تصديره.
وأضاف نومورا نيسني أفكاره الإبداعية الخاصة إلى طريقة لحام الذهب والفضة على سطح الأواني الفخارية
وبدأ انتاج أواني نابيشيما الفخارية بأساليب فنية راقية في نفس الوقت.
فنون اليابان المعاصرة :
يكتشف المدقق عنصرا يابانيا حقيقيا في فنون اليابان المعاصرة
التي اكتسحتها الثقافة الغربية والسمتان الأساسيتان اللتان ميزتا الثقافة اليابانية
منذ وقت بعيد هما القدرة على التكيف والتعدد.
وقد أدخل الانجليزي تشارلز ويرجمان والايطاليان انطونيو فونتانيس وفنشينزو راحوساء
إلى اليابان الأساليب الفنية الأوروبية الحديثة.
وفي ۱۸۸۸ تأسست مدرسة طوكيو للفن لتضع أساسا جديداً لأسلوب ياباني
في الرسم ومن بين الرسامين العصريين المتأثرين بالأسلوب الغربي
تاكاهاشي يونتشي ، وكورودا سايكي»، وفوجيشيما تاكيجي وأوكي شيجيرو».
معرض الصور:
**الفن التشكيلي الياباني..خصوصية يابانية.بمنشأ صيني.ولمسات غربية.- إعداد: رؤوف محمود
******
المصادر:
فيس بوك- ويكيبيديا. مجلة الكويت عام ١٩٩٦م.
المصدر