ملخص من تاريخ

حياة الدكتور أحمد زكي 

أول رئيس تحرير لمجلة العربي

١) ولد بالسويس عام ١٨٩٤ .

 ٢) انتقلت الاسرة الى القاهرة نحو عام ١٩٠٠، وتعلم هو بمدرسة عباس الابتدائية ، فمدرسة التوفيقية ، ثم مدرسة المعلمين العليا وتخرج في القسم العلمي منها مدرسا عام ١٩١٤ .

 3) اشتغل بالتدريس من عام ١٩١٤ الى عام ١٩١٨ بالمدارس الثانوية وفي السنتين الأخيرتين من هذه الأربع كان ناظراً لمدرسة وادى النيل الثانوية بالقاهرة ( المدرسة الالمانية بباب اللوق حاضرا ).

 ٤) استقال وثورة سعد زغلول قائمة ، وذهب الى انجلترا للدراسة وقضى فيها عشر سنوات متصلة ونال درجة البكلوريوس العلمية . B. Sc ، ودرجة الدكتوراه الفلسفية .Ph. D من جامعة ليفربول .

 وانتقل يكمل بحوثه العلمية الى جامعة مانشستر ثم الى جامعة لندن ، ونال من جامعة لندن الدكتوراه العلمية .D.Sc عام ١٩٢٨، وهي أعلى ما تعطيه الجامعات من درجات .

 وفي أثناء ذلك عمل مع الاستاذ بريجل Pregl في جامعة جراتس بالنمسا .

٥) عاد الى مصر فشغل وظيفة استاذ الكيمياء المساعد بكلية العلوم بجامعة القاهرة ( جامعة فؤاد عند ذاك ).

 ثم وظيفة أستاذ الكيمياء، وانتخب وكيلا للكلية وعمل وكيلا واستاذا لمدة ٣ سنوات . 

ثم انتخب بالاجماع عميداً لها . وتدخلت السياسة عند ذلك بمثل ما تدخلت في امر عمادة صديقه الدكتور عبد الرزاق السنهورى بكلية الحقوق ، فكان لا بد أن ينتقل صاحب الترجمة ليكون مديراً لمصلحة الكيمياء المصرية، وذلك عام ١٩٣٦ .

٦) فى عام ١٩٤٥ اختير صاحب الترجمة ليكون مديراً لمؤسسة البحوث العلمية المصرية الجديدة التي سميت باسم مجلس فؤاد الأول للبحوث العلمية ، بمرتبة وكيل وزارة ، وفي هذه الأثناء قام المترجم له ببناء المختبرات الشهيرة بحى الدقى بالقاهرة تلك التي يطلق عليها اليوم (المركز

القومي للبحوث العلمية ) . وهي مفخرة من مفاخر

مصر .

٧) اختير الدكتور زكي بعد ستة أعوام في مجلس البحوث ليكون وزيرا ، ومن الطريف انه عهد اليه بوزارة الشؤون الاجتماعية . 

٨ ) عاد الدكتور زكي إلى مجلس البحوث بعد سقوط الوزارة ، ثم غامت السماء واغبرت الحوادث ، فلم يجد بداً من الاستقالة .

 ٩) بعد الاستقالة بأيام عينته حكومة الثورة في عام ١٩٥٣ مديراً لجامعة القاهرة .

 ١٠) وبعد التقاعد زاره في بيته بالمعادى بالقاهرة رجل كريم من رجالات الكويت يعرض عليه العمل في الكويت في سبيل إنشاء مجلة تكون هدية الكويت للعالم العربي كله، فكانت مجلة (( العربي )) . 

 ١١) أعمال الدكتور زكي العلمية منشورة في المجلات ذات الاختصاص الاوروبية ، ولكنه مارس الكتابة حتى منذ تخرجه من مدرسة المعلمين عام ١٩١٤ وانشا مع إخوان كرام له لجنة التأليف والترجمة والنشر عند ذلك . ولما عاد من أوروبا عاد يمارس الكتابة ، فكان منها:

* قصة المكروب 

* وجان دارك 

* ومرجريت أو غادة الكاميليا ( مع المرحوم أحمد حسن الزيات )،

وبواتق وانابيب ، سلطة علمية ، بين المسموع والمقروء الخ..

 وأخيراً كتاب ((مع الله في السماء)).

 وعاش الدكتور زكي حياة مركزة مليئة بجهود متنوعة شتى ، فمن أعمال جامعية ، الى أعمال علمية ، الى أعمال رسمية ، إلى كتابة فى المجلات، إلى إذاعات طالت سنوات . ونذكر أنه قام برئاسة تحرير الهلال ، عملا جانبيا من عام ١٩٤٦ الى عام ١٩٥٠ ورأس الجمعية الكيماوية المصرية ربع قرن . وهو عضو قديم في مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، وفي غيره من المجامع . وهو الآن في السادسة والسبعين من عمره ، قوى البنية ، مشحوذ الرأى ، يجد الراحة ، أطيب الراحة ، بين الفئة القليلة من الاصدقاء ، والفئة الكثيرة من الكتب ، وهو حيثما حل في مكتبة عامرة . 

( ملخص من تاريخ حياة الدكتور أحمد زكي رئيس تحرير مجلة العربي، رقم العدد: 143

تاريخ الإصدار:1 أكتوبر 1970)

توفي الكيميائي أحمد زكي عاكف في القاهرة عام 1395 هـ / 13 أكتوبر عام 1975م وكان في الحادية والثمانين من عمره.

***&&&***