الرسام السوري العظيم: لؤي كيالي.حاضراً كتحدٍ وكمعلم.أستاذ يمسك بيده حزن بلاده.- مشاركة: علاء زريفة
لؤي كيالي رسام سوري
البودكاست السوري :سألني بضعة أسئلة عن “بيناتنا”.
وخلال إجابتي ذكرت هذه النقطة التي أريد أن أوضحها أكثر بإرفاق الإجابة بهذه الصور (الامثلة):
يسيطر عليّ وهم يَنْظم كل ما أفعل.
وهو أني مؤتمن على حكايات هذه البلاد، وأن أصدقائي حين هاجروا تركوني ناطوراً على الكرم العتيق.
ومن شروط صون الأمانة بالنسبة لي أن اتفقد أشجار الكرم كل يوم، وأخبر العالم عن كل شجرة يبست، وعن كل نسغ حياة ما زال ينبض في جذع.
أعيش الحياة السورية بكامل عريّها وقسوتها وحقيقيتها. وأحاول ما استطعت أن أحكي ما أعيشه.
بأقل قدرٍ من الزيف. ولفعل ذلك أسير على خطى أساتذة كبار في الأدب والفن والصحافة كانوا شهوداً على أزمنة الأفول في أوطانهم.
حاولت التعلم من بريخت في قصائده التي كتبها عن ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين،
ومن كل أساتذتي السوريين.فكل من كتب حرفاً بحق هذه البلاد ترك أثراً بي.
.
نشّت أفكارهم وكلماتهم عبر تلافيف دماغي كماء في مسام الصخر.
لكن برنامج “بيناتنا” مدين لرجل واحد أكثر من الجميع، كان حاضراً في ذهني في كل حلقة كتبتها.
كان حاضراً كتحدٍ وكمعلم. أستاذ كبير تعلمت منه كيف يمسك المرء حزن بلاده بين أصابعه واضحاً محدداً صريحاً صارخاً.
وهو الرسام العظيم لؤي كيالي الذي أدركت لوحاته كم من الحزن في هذي البلاد.
الصحفي: يعرب عسسى
• المسيرة والسيرة الفنية:
•لؤي كيالي: رسام سوري.
*ولد الفنان لؤي كيالي (20 كانون الثاني 1934 – 26 كانون الأول 1978) تشكيلي سوري من مواليد حلب.
بدأ أولى خطواته بالرسم في عام 1945 ليعَرْضَ أولى لوحاته في مدرسة التجهيز بحلب عام 1952 وفي عام 1954م
أنهى الدراسة الثانوية وبدأ بدراسة الحقوق في جامعة دمشق. اشترك في عام 1955م
في معرض جامعي ليفوز فيه بالجائزة الثانية،
ترك كلية الحقوق في نفس السنة وعاد إلى حلب ليتوظّف كاتباً في المعتمدية العسكرية.
عام 1956م. أوفدته وزارة المعارف السورية إلى إيطاليا لدراسة الرسم
في أكاديمية الفنون الجميلة في روما إثر فوزه بمسابقة أجرتْها وزارة المعارف،
في إيطاليا تفوّق وتجلّت موهبتة أثناء دراسته فشارك في معارض ومسابقات شتى في إيطاليا
فحصل على الجائزة الأولى في مسابقة سيسيليا (Sicilia) التابعة لمركز العلاقات الإيطالية العربية في روما
كما نال عدة جوائز، كالميدالية الذهبية للأجانب في مسابقة رافيّنا (Ravenna) عام 1959م.
*معارضه الفنية:
أقام معرضه الشخصي الأول بنفس السنة في صالة لافونتانيللا (La Fontanella) في 30 تشرين الأول.
*مثّل سورية إلى جانب الفنان الكبير فاتح المدرس في معرض لابيناله (La Biennale di venezia)
في مدينة البندقية في عام 1960م.
كما حصل على الجائزة الثانية في مسابقة ألاتري (Alatri) كما أقام في17 تشرين الأول من هذا العام
معرضه الثاني في صالة المعارض في روما La galleria d’Arte del palazzo delle esposizioni.
بعد تخرّجه من أكاديمية الفنون الجميلة في روما، قسم الزخرفة بدأ عمله مدرّساً للتربية الفنية في ثانويات دمشق،
لكنه انتقل فيما بعد من التدريس في الثانويات الرسمية ليدرّس التصوير والزخرفة
في المعهد العالي للفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة بدمشق لاحقاً،
استقطب إليه الكثير من أنظار النقاد والوسط الفني في سوريا عندما أقام معرضه الثالث
في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق والذي احتوى على 28 لوحة زيتية و 30 رسماً.
أما معرضه الرابع فأقامه في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق من عام 1962،
وفي عام 1964 أقام معرضه الخامس في صالة كايرولا (Cairola) في ميلانو.
أما معرضه السادس فأقامه في صالة الكاربينيه ll Carpine في روما.
تحت عنوان «في سبيل القضية» أقام معرضه السابع في المركز الثقافي العربي بدمشق في عام 1967م.
قدّم فيه 30 لوحة فنية بالفحم تنقّلت في أنحاء سوريا بين حمص وحماة وحلب واللاذقية
لكن معرضه هذا خضع لهجمات من قبل فئة من مدعي الفن والنقد الفني في الصحافة
فاستاء ومزّق في أعقاب المعرض أغلب لوحات المعرض هذا ومن ثم توقف عن الرسم،
أصيب إثر ذلك باكتئاب شديد فانقطع عن التدريس والرسم معتكفاً في بيته بحيّ العفيف في دمشق، ليغادره إلى حلب 1968ك.
بعد فترة تخلص من الاكتئاب وعاد إلى التدريس في كلية الفنون الجميلة بدمشق في العام الدراسي 1969 – 1970م.
لكنه ما لبث أن عاد ليعاني من الاكتئاب مجدداً خصوصاً عندما توفي والده فخضع للعلاج ثانيةً.
عاد بعدها لمزاولة الرسم في مسقط رأسه حلب. بعد إحالته إلى التقاعد في عام 1971م
لأسباب صحية ظلّ يشارك في معارض نقابة الفنون الجميلة آنذاك كما قدّم لوحتين هديةً إلى مجلس الشعب،
ولوحتين إلى الاتحاد العام النسائي.
تمكّن رغم المرض من إقامة معرضه الثامن في بيروت في العام 1972م في منزل الدكتور علاء الدين الدروبي
وفي عام 1974م معرضه التاسع في صالة الشعب للفنون الجميلة في دمشق
وفي هذه السنة أصدر الفنان ممدوح قشلان،نقيب الفنون الجميلة في سوريا آنئذن
كتاباً بعنوان «لؤي كيالي» وفي عام 1975م أقام معرضه العاشر في «غاليري واحد» في بيروت.
في عام 1976 شاركت أعماله وأعمال الفنان فاتح المدرس في جناح سوريا في «أسبوعي الثقافة العربية»
في مونتريال في كندا كما أقام مع فاتح المدرس معرضاً مشتركاً في صالة العرض في المتحف الوطني بحلب
ومن ثم أقام معرضه الحادي عشر في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق في نفس العام 1976 قدّم فيه 45 لوحة.
أما معرضه الثاني عشر فأقامه في صالة الشعب للفنون الجميلة برعاية وزارة الثقافة،
سافر إلى إيطاليا 1978 لكنه سرعان ما عاد إلى حلب ليعتزل الناس.
رسم لؤي كيالي اللوحات الزيتية بأشكالها فأبدع في رسم الطبيعة الصامتة والمعاناة الإنسانية
كما حلّق بفن البورتريه والكروكيه والرسم بالفحم
لكنه لشدة حساسيته لم يستطع تحمل هجمات الناقمين الشرسة التي لم تكن في حينها مبررة
إلا بكونها حاقدة تدفعها الغيرة من فنان مقتدر تملّك ناصية الفن وقدّم الكثير وأبدع في عالم الفن.
وصف بالعديد من الصفات إذ قالوا عنه بأنه فنان الحزن النبيل، ورسام الألم الصامت، ومبدع الجمال الحزين الهادئ.
الختام بوفاته:
في ليلة 9 – 10 أيلول احترق وهو في سريره في ظل روايات تباينت بين حادث سببه لفافة تبغ
أو انتحار احترق لؤي كيالي في غرفته في مدينته حلب،
فنُقل إلى مستشفى جامعة حلب ثم إلى المستشفى العسكري بحرستا في دمشق
فأسلم الروح فيها يوم الثلاثاء 26 كانون الأول 1978م و دُفِن في حلب في مقبرة الصالحين.
في 20 شباط 1979 : أقيم، في دار الكتب الوطنية بحلب،
حفل تأبين له من قبل نقابة الفنون الجميلة بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وفي مساء اليوم ذاته تمّ افتتاح معرض لأعماله في صالة المتحف الوطني بحلب.
ألبوم الصور:
الرسام السوري العظيم: لؤي كيالي.حاضراً كتحدٍ وكمعلم.أستاذ يمسك بيده حزن بلاده.- مشاركة: علاء زريفة -Yarob Aleesa
******
المصادر:
مواقع تواصل إجتماعية- ويكيبيديا.علاء زريفة / جريدة النهار.
- فيس بوك
المصدر