قبيلة ماشكو بيرو بالأمازون.من بقايا حضارة الأنكا.
قبيلة ماشكو بيرو بالأمازون
العالم كله مستغرب ان افراد القبيلة دي اللي مختفين بقالهم ١٠٠ سنة
قبيلة نادرة اسمها “ماشكو بيرو” من ساكني غابات الأمازون.من بقايا حضارة الأنكا..
بدأوا يخرجوا من الغابات ويظهروا للناس والكاميرات بعد
ما كانوا مانعين التواصل مع العالم الخارجي وعايشين حياة بدائية
على الصيد وجمع الثمار وقبلة للسياح يتفرجوا عليهم من بعيد ويصوروهم،
وطبعا جمعيات حقوق السكان الاصليين مش عاجبها الوضع
وبتقول انهم خرجوا عشان يدوروا على اكل برة الغابات وسيبوهم والحاجات الجميلة دي.
*لكن اللي انتا متعرفوش ان الكام واحد دول كانوا من ١٠٠ سنة وشوية جزء من حضارة عظيمة اسمها الانكا،
وكانوا بيمتلكوا مناجم دهب وحضارة وميثيولوجي ويمتلكون الارض وما عليها.
– صعب تتخيل ان البدائيين دول كان عندهم حضارة من ١٠٠ سنة بس صح؟ خد اللي جي بقا …
البداية كانت لما المستعمر الاسباني جه واخد الارض بالغصب وقضى على الحضارة في القرن ال١٧،
واستبدل السكان هناك بكتلة سكانية جديدة من الاسبان والبوليفيين والتشيليين.
وبعدها وصل رجال الاعمال الطامحين في تكوين الثروات من تجارة المطاط
اواخر القرن ال١٩ زي كارلوس فيتزكارالد بارون المطاط الامريكي
اللي استغل اسطورة عندهم اسمها
“ابن الشمس”
ووزع ناس عالقبائل هناك بتبشر بإن ابن الشمس ظهر وانه هوا كارلوس ده.
وبدأ كارلوس يظهر ويهددهم انهم لو مسلموش اراضيهم واشتغلوا معاه بالسخرة الرياح هتغضب عليهم والانهار هتجف،
وفعلا قدر انه يستعبد الاف من افراد القبيلة دي عشان تشتغل معاه في استخراج المطاط اللي بسببه بقا واحد من المليونيرات،
*وعملهم مستعمرات سكنهم فيها وبقا يهجر قبائل من اراضيها ويشغلهم معاه بالغصب بالاضافة للحملات العقابية وكل اللي تتخيله.
هروبا من معسكرات المطاط دي، فيه كام واحد هربوا لعمق الغابات، وعاشوا حياة بدائية على الموجود،
وصنعوا اسلحة عبارة عن اقواس وسهام للدفاع عن نفسهم
ورفضوا التواصل مع الانسان اللي جه سرق منهم كل حاجة.
تفتكر القصة خلصت على كدة:
لأ، بعد انتهاء ثورة المطاط اتجهت الانظار لمناجم الذهب،
وبعد الذهب اتجهت الانظار مؤخرا للاخشاب الثقيلة زي الماهوجني والأرز،
والحكومة البيروفية ادت الامتياز لشركات الاخشاب على رأسها Canales Tahuamanu
انها تستغل ٢٠٠ كم من الغابة لانشاء الطرق للعربيات الناقلة للخشب بالاضافة لاستغلال الخشب نفسه بسعر رخيص.
والنتيجة ان الباقي من افراد القبيلة دي مبقوش لاقيين حتة يتدارو.
ففيها او اكل ياكلوه فخرجوا عشان يدوروا على اكل وكانت النتيجة هي ظهورهم ده،
اللي هناك بيفكروا يستغلوهم كدعاية سياحية زي اي جنينة حيوانات.
دي ايدولوجية الانسان الاوروبي ببساطة،
قادر يحول حضارة كبيرة لمحمية فيها ناس نجيب سياح يأكلوهم ويتصوروا معاهم،
والصورة اللي انتا شايفها دي ماهي الا مستقبل الاحداث الجارية النهاردة لو فضلنا ساكتين،
اخواتنا هيكونوا مش اكتر من مجموعة من الناس عايشين حياة بدائية بنجيب سياح اوروبيين يأكلوهم.
***قبيلة نادرة اسمها “ماشكو بيرو” من ساكني غابات الأمازون.من بقايا حضارة الأنكا..
***