المغربي ورحلتي مع الضوء.بكتاب العوامل المؤثرة في المذهب البيكتوريالي الفوتوغرافي

المغربي ورحلتي مع الضوء

مقتطف من كتابي رحلتي مع الضوء كما أحب أن أسميه

العوامل المؤثرة في المذهب البيكتوريالي الفوتوغرافي:

للمؤلف:د. هيثم المغربي

نشأت البيكتوريالية الفوتوغرافية في أواخر القرن التاسع عشر كرد فعل فني وثقافي

على التوتر المتصاعد بين التقاليد الراسخة في الفنون الجميلة،

والرغبة المتزايدة لدى المصورين الجادين في منح الفوتوغراف استقلالية فنية وجمالية.

رفض البيكتورياليون المقولات السائدة حول “الفن الرفيع”،

ودعوا إلى تطوير جماليات تصويرية تتجاوز الوظيفة التوثيقية المباشرة للصورة،

بحيث تصبح الصورة أداة تأمل وتعبير، لا مجرد انعكاس ميكانيكي للواقع.
تأثرت البيكتوريالية بعدة عوامل فنية وثقافية.

من أبرزها التأثير البصري للشاعرية الغامضة في أعمال ويليام تيرنر،

حيث ساهم أسلوبه في استخدام الضوء واللون بتوجيه البيكتورياليين نحو صور تحمل تأويلاً ذاتياً،

وتبتعد عن التمثيل الفوتوغرافي التقليدي.

كما لعب الفنان جيمس ويستلر :

دوراً محورياً في ترسيخ مفهوم أن الجمال ينبع من التكوين والجو العام للصورة،

لا من موضوعها.

وقد انعكست رؤيته الشعرية في عناوين أعماله مثل

“لوحة ليلية” و”سيمفونية”،

وهي رؤى تبناها عدد من المصورين البيكتورياليين،

مستلهمين لوحاته الزيتية في بناء المشاهد الفوتوغرافية على أسس لونية وتكوينية غامضة ومخففة التفاصيل.

في فرنسا،

كان للرسام كوروت وأسلوبه الضبابي الناعم تأثيرٌ مباشرٌ على البيكتورياليين،

وقد تزايد هذا التأثير مع صعود الانطباعيين مثل ديجاس ومونيه،

والذين اعترفوا بأن الفوتوغراف ألهمهم في تسجيل الحركة والمشاهد الحية.

أما في اليابان،

فقد مثّلت الفنون التقليدية اليابانية مصدر إلهام بصري مهم،

خاصة من حيث التراكيب غير المألوفة والطابع البنائي للأشكال،

وهو ما قامت بعض الأسماء البارزة مثل شتاينشن وفريد هولاند داي بتمثله في أعمالهم.
——————————————————————
الصورة المرفقة بأسلوب البيكتوريالية الحديثة

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً