روزاليند كراوس والنحت بالميدان الواسع.من النصوص التي عرفت المفهوم

روزاليند كراوس والنحت بالميدان

(النحت في الميدان الواسع وو)

(Sculpture in the Expanded Field)

مقال للناقدة الأمريكية روزاليند كراوس عام 1979م،

يُعدّ من النصوص المفصلية في النقد التشكيلي المعاصر، وخصوصًا ما بعد الحداثة.

ويُعدّ من النصوص المفصلية في النقد التشكيلي المعاصر، وخصوصًا ما بعد الحداثة.

نُشر في مجلة October ،عام 1979م ويُعتبر من أهم النصوص التي أعادت تعريف مفهوم النحت في ظل التطورات الفنية التي شهدها القرن العشرين.

أهم أفكار المقال:

1. أزمة تعريف النحت:

تبدأ كراوس المقال بطرح مشكلة أن كلمة “نحت” لم تعد كافية لتوصيف ما يُنتج من أعمال فنية في السبعينيات.

تقول إن الفنانين بدأوا يتجاوزون حدود النحت التقليدي (تمثال على قاعدة مثلًا)،

ويدخلون في مجالات جديدة مثل الأرض،

الهندسة المعمارية، أو الفراغ الحضري.

2. النحت لم يعد مجرد “جسم على قاعدة”:

تشير إلى أن النحت الحديث أصبح يتحرك خارج “القواعد”، ويشتبك مع المكان والبيئة والجمهور.

تذكر مثال أعمال روبرت سميثسون مثل Spiral Jetty،

التي هي تركيب أرضي (Land Art) في الطبيعة، وليست “نحتًا” بمعناه الكلاسيكي.

3. التحليل البنيوي (Structuralist Analysis):

تستخدم كراوس منهج التحليل البنيوي لفهم علاقة النحت بالمجالات الأخرى (العمارة، المنظر الطبيعي…).

4. النحت كـ “ممارسة مفهومية”:

الفن المعاصر لم يعد فقط شكليًا (Formal) بل أصبح نقديًا ومفاهيميًا.

كراوس ترى أن كثيرًا من الأعمال الفنية هي ردود فعل نقدية على التقاليد، وليست مجرد امتداد لها.

هذا ما غيّر طريقة فهم النقاد والفنانين لمفهوم “النحت”، وأدخل مقاربة فلسفية وتحليلية جديدة لفهم الفن المعاصر،

كما أسّس لفكرة أن الفن بعد الحداثي لا يمكن تعريفه بتصنيفات جامدة مثل “نحت” أو “رسم”،

بل يتحرك في فضاء واسع ومفتوح.

1. الأرض (Land Art) كنحت في الحقل المفتوح:

المثال: Spiral Jetty – روبرت سميثسون (1970م)

عمل حلزونة ضخمة من الصخور والوحل في بحيرة الملح الكبرى في يوتا.

ليست “منحوتة” بالمعنى الكلاسيكي، بل تدخل في حوار مع الطبيعة، الزمن، والتآكل.

تمثل نوعًا جديدًا من النحت الذي لا يُعرض في المتاحف، بل في الطبيعة المفتوحة.

2. البنية المعمارية السلبية:

المثال: A Line Made by Walking – ريتشارد لونغ (1967)
عمل بسيط:

الفنان مشى ذهابًا وإيابًا على عشب حتى كوّن خطًا.

هو “نحت” لأن الفنان “شكّل” الأرض بطريقة مفاهيمية، لكن دون مواد أو بنية ملموسة.

3. الفراغ المعماري المفتوح:

المثال: Tilted Arc – ريتشارد سيرا (1981)
قوس فولاذي بطول 36 مترًا في ساحة عامة،

يتدخل في المساحة ويُجبر المشاة على تعديل حركتهم.

النحت هنا ليس مجرد جسم، بل تجربة مكانية تُفرض على المارة.

4. الهدم بوصفه بناء:

المثال: House – راشيل ويتريد (1993)
صبّت الفنانة الإسمنت داخل منزل مهجور، ثم أزالت الجدران الأصلية.

الناتج هو “قالب” سلبي لما كان موجودًا:

منزل مقلوب من الداخل إلى الخارج.

يعكس مفهوم “النحت المعكوس”، أي التشكيل من خلال الغياب.

5. التفاعل بين العمارة والطبيعة:

المثال: Lightning Field – والتر دي ماريا (1977م)

شبكة من الأعمدة المعدنية في صحراء نيو مكسيكو، تلتقط البرق.
النحت هنا ليس ماديًا فقط،

بل زمنيًا ومناخيًا، يشترك فيه الضوء والظواهر الطبيعية.

ختاما، تقول كراوس:

لم يعد النحت مجرد عمل ثلاثي الأبعاد على قاعدة، بل أصبح فضاءً فكريًا يشتمل على:

الجغرافيا
الهندسة
المفاهيم
التجربة الحسية

لمشاهدة المقال بصوره على الرابط التالي:
Sculpture in the Expanded Field – Rosalind Krauss (PDF)

*****

المراجع والمصادر:

مواقع إجتماعية- فيس بوك

fotoartbook

elitephotoart

اترك تعليقاً