سينما قضايا الشبان قد وصلت إلى نهايتها..و ذهب أوان المتمردين بلا قضايا ..وتمرد الشبان يخفي نفوراً من الأنثى.. وحنيناً إلى الماضي.
سينما قضايا الشبان
سينما:
مع الفيلم السينمائي :لسعات الواقع .بطولة: وينونا رايدر..
يطرح تساؤل عما إذا كانت السينما التي تتناول قضايا الشبان قد وصلت إلى نهايتها أخيراً.
وقد يبدو هذا التساؤل غريباً في ظل أن ما نسبته ٨٠% من السينما الأميركية الآن يتناول قضايا الشبان
أي بعد أن كادت السينما كلها تتحول إلى هذا النوع من الأفلام باستثناءات قليلة.
ولكن هذا التساؤل ينصب في الواقع على قيمة هذه الأفلام. لاشك أن غالبية جمهور الأفلام أصبحت من الشبان.
وبمقدار ما يتقدم الإنسان في العمر تصبح دور السينما أماكن غير آمنة بالنسبة له.
إنها قاعات مظلمة، وتقع في مركز دور السينما ومعظمها تحول إلى ساحات لهو للمراهقين.
ويتزايد الاقتناع بأنها تحولت إلى صالات رقص الاحلام اليقظة بكل ما يحمله ذلك من متاعب حتى أن رواد السينما القدماء،
أصبحوا بعد تقدمهم في العمر يتجنبون دور السينما كما لو أنها أماكن وأوكار مشبوهة.
. إن جمهور سينما الشبان أي السينما التي تتعاطى مع قضايا الشبان يمكن تقسيمه إلى عدة أصناف،
فهناك الأطفال الذين يعودون لمشاهدة فيلمهم المفضل كل أسبوع طوال شهر كامل بسبب حبهم للتكرار.
وهناك المراهقون الذين لا يهمهم موضوع الفيلم، وهؤلاء هم مبعوثو العناية الإلهية لصناعة السينما.
وهناك الشبان الباحثون عن أفلام العنف والجنس. وقد أصبحت الشابات
في هذه الأصناف مصدر ربح مهم لصناع السينما فهن يترددن عشر مرات أو أكثر المشاهدة الفيلم المفضل.
وتحول فيلم مثل فيلم «الشبح» إلى فيلم الموسم بفضل المدمنات على السينما وكذلك أفلام امرأة بارزة والزيجات الأربع» و «جنازة»
بحيث أصبحت هذه الأفلام أول أفلام انجليزية تصل إلى القمة منذ فيلم ولدت حرة قبل عشرين عاماً.
* من الصعب في هذه الأيام رؤية أناس فوق سن الأربعين في دور السينما، إن عيونهم مركزة على التلفاز ،
سواء كان الأمر يتعلق بأفلام رعب أو إثارة أو رومانسية،
والمفارقة إذن هي تضاؤل نجاح أفلام الشبان كنوع سينمائي في الوقت الذي أصبحت فيه السينما هي
سينما شبان..
*جيمس التقليدي:
كان الأمر مختلفا في الخمسينات والستينات، فقد كانت الأفلام التي تهتم بقضايا الشبان مميزة،
وتقف جنباً إلى جنب مع أفلام الغرب الأميركي، وأفلام العصابات في رسوخها.
وكانت المشاغبات تندلع في دور السينما التي تعرض المتوحشون ١٩٥٣، أو الغابة السوداء، ١٩٥٥ء.
*وكانت السينما الأميركية تولد فيضا لامثيل له من تمردات وشكاوى الشبان على الشاشة.
وبالتوازي مع ميلاد موسيقى الروك أند رول نشأت سينما معادلة بلورت الاما وأوجاعا ضبابية للتجمعات الشبابية
وهي تلهو في ما يشبه قفص الألعاب الخاص.
*لاشك أن الشبان الأميركيين هم أكبر مجموعة شباب تعاني من الشكاوى فالأميركيون
كما يرى البعض بشكل عام يميلون إلى أن يكونوا أطفالا كباراً.
وعبارات جيمس دين تلخص هذا الميل عائلتي هي السبب، عبارة حلت محل عبارة الخادم هو السبب،
ولهذا نجده يقول: «هجرتني أمي.. فماذا أفعل؟ هل علي أن أقوم بكل شيء،
إنها شكوى طفل كبير قامه توفيت ولم تهرب مع بائع الحليب. ويؤدي «جيمس دوره کمالوأن أن السبب خطأ هذه المرأة المسكينة.
وكما لو أنها سبب مأساته. لقد كان جيمس دين في الخمسينات زعيماً طبيعياً لهذا الانخلاع الجماعي للمراهقين عن عائلاتهم.
ولكن مما يلفت النظر بشكل صارخ في فيلميه الكبيرين شرقي عدن ١٩٥٤» و «متمرد بلا قضية ١٩٥٥ ،
هو الرسالة التعليمية المتطرفة في محافظتها. انهما فيلمان ليسا ضد نظام الأسرة بل بالعكس،
إنهما يعبران عن الحنين ورغبة العودة إلى الزمن الذي كانت فيه الأسرة أكثر تماسكاً وتقليدية،
وأقل قابلية للانهيار والتغير ويمكن للإنسان مع قليل من الخيال أن يرى في المتمرد جم ستارك»
شخصية سياسي محافظ من المدافعين عن قيم الأسرة.
وعندما يهرب «جم» من بيت أبيه ليعزف الموسيقى الصاخبة، ويتناول المخدرات
لم يكن هدفه التحرر من الأسرة بل إعادة تكوين العائلة مع «جودي» كأم و أفلاطون كابن
ويؤكد ذلك مشهد مؤثر حين يتمنى «أفلاطون» أن يكن «جم» أباه فعلا.
*إهانة للنساء:
ويلاحظ أنه مع زحف النزعة المحافظة لأفلام جيمس دين زحفت نزعة كراهية النساء،
فالقوة الشيطانية التي تحطم الأسرة في شرقي عدن هي امرأة ولا تنجو المرأة حتى لو كانت في شخصية ثانوية.
مثل شخصية الممرضة التي تعتني بوالد كال» المحتضر، إذ تنصب عليها وطأة مخاوف المخرج إيليا قازان»
ونفوره الهستيري من النساء. ونرى في مشهد صاخب غير مقصود كيف يطرد «كال»
الممرضة عندما يكتشف أنها وضعت أحمر الشفاة بجانب فراش أبيه المحتضر.
فيلم متمرد بلا قضية أشد غرابة فجودي ناتالي وود نصف مخبولة لأن أباها يحتج عندما تجلس في حضنه ولا يعرف لها قرار،
أو عندما تحاول تقبيله وهو يتناول إفطاره الصباحي.
و «أفلاطون» مريض نفسي يقتل جراء الكلاب لأن أمه وأباه مطلقان وتهوى أمه الأجازات الصيفية
التمرد في سينما الشبان:
كان في غالب الأحوال تعبيراً عن كراهية مقنعة للنساء، وموجهة نحو الامهات بشكل رئيسي كما في أفلام جيمس دين»،
أو نحو أميركا الأمومية بشكل عام كما في أفلام على شاكلة الراكب الهادئ حيث النساء
إما ساقطات أو ساقيات في بار أو كلا الأمرين معاً. في بريطانيا كان التيار مختلفاً، حيث
عملت افلام كلف ريتشارد على ابقاء شباب الأمة سعداء عبر أفلام مرحة وشخصيات نسائية سخيفة كانت في جملتها اهانة لجنس النساء.
الدائرة تكتمل:
لنتذكر عندما مات حلم الستينات ومات مرة. أخرى في أوهايو» و «ممفيس» و «دالاس»
حيث قتل الرئيس الأميركي كنيدي، وفي كل ما يشير غربا،
تحولت سينما الشبان إلى النضوج في السبعينات إلى سينما حنين إلى الماضي.
وهو ما انتج أفضل أفلام المراهقين خربشات أميركية،
وذلك ما سيكون يومنا وانتجت نهاية عقد السبعينات في ضوء الحاح الرغبة في التطوير
أفلام محلة مثل شهرة،و«رقص خاطف» و «فوتلوز،
ولن أيضاً الفيلم اللامع محمى مساء السبت، الذي تضمن لقطات حساسة
وواقعية لتخيلات الموظفين الشبان وبخاصة شخصية ستيفاني.
التي أدت دورها كلارين جورني، وكان هذا الفيلم أول الأفلام التي تقول أن المراهقات.
ربما يرغين أن يصنعن من حياتهن شيئاً مختلفاً
عن لعب دور زوجات الجيمس دين أو زميله سان مينو.
وحظيت الثمانينات بفيلم عودة الطفل المزعج، ونادي الإفطار، وكان هذا انتصاراً، إلا أن أفلام المخرج جون هيوز اللاحقة.
والتي أدت فيها موللي رنجو الد، ادواراً مختلفة المراهقات ملائكيات نزلت إلى سوق الفيديو مباشرة .
وفي هذا إشارة إلى أن سوق الشبان أصبح غير ما اعتدناه في الماضي،
فأفلام بيل وتيد» و «عالم ويني، و هيترز تسخر من المراهقين وتصفهم بالأغبياء رغم طيبة قلوبهم،
وهنا اكتملت الدائرة.. فبعد أن ادى جيمس دين دور الروح النقية التي يضطهدها البالغون الأشرار في هذا العالم.
يظهر فيلم هيترز المراهقين كمرضى نفسيين ضحلين يستحقون ما يحدث لهم.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت أفلام تحاول إحياء افلام الشبان بتسليط الضوء على الجانب الرومانسي من حياة الشبان الناضجين،
فنجدهم يعزفون في فرق البوب الغنائية ويعيشون في مساكن بعيدا عن عائلاتهم، إلا أن حلمهم الحقيقي هو العثور على السيد أو السيدة بكل معنى الكلمة فحسب. ومثل هذه الأفلام لا تخدم قضية الشبان بكل بساطة معاناة الشبان الراهنة ربما تكون مدهشة أكثر من المعاناة المؤلمة والغبية لجيمس دين ولكنها لا تحظى حتى بنصف نجاحه ..
مسيرة الفنانة: وينونا رايد ..ممثلة أمريكية.
وينونا رايدر Winona Ryder..
ممثلة أمريكية من مواليد 29 أكتوبر 1971م، حاصلة على جائزة الغولدن غلوب 1994 كأفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم عصر البراءة.
النشأة:
ولدت وينونا رايدر في العام 1971 وقد سميت بوينونا نسبة إلى بلدتها الصغيرة في مينيسوتا.
وقد انتقلت عائلتها عندما كانت في السابعة من العمر للعيش في وحدات سكنية فقيرة في أحد أحياء كاليفورنيا،
*ولم يكن هناك كهرباء فكانت وينونا تقوم بالقراءة للسكان هناك لتسليتهم،
وقد تلقت رايدر معاملة سيئة من قبل زملائها في المدرسة الذين كانوا يعتقدون انها صبي شاذ
وكانت هي تنتقم من كل من يضايقها إلى ان طردت من المدرسة
*ثم انتقلت وعائلتها إلى سان فرانسيسكو، وهناك درست الفن والتمثيل
وكانت تمثل في المسارح المحلية الصغيرة في سان فرانسيسكو.
*مهنة التمثيل:
في أحد الأيام عندما كانت تمثل في إحدى المسرحيات لفتت انتباه المخرج (ديفيد تايلور) الذي كان وقتها
من بين الحضور ثم عرض عليها دور في فيلم Lucas، ولم تكن تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها.
*وحين سألوها كيف تحب أن يظهر اسمها في شارة الفيلم قالت: وينونا رايدر،
ورايدر ليس اسم عائلتها ولكن اختارت الاسم نسبة إلى فرقة موسيقية.
كان والدها يحب أن يستمع إليها كثيرًا.
*والأفلام التي جاءت بعد ذلك هي التي صنعت اسمها وشهرتها،
ففي العام 1988 ظهرت رايدر بدور الفتاة الشابة الحساسة التي تصادق شابًا يعاني الإعاقة الجسدية والعقلية.
وذلك في فيلم Square Dance الذي حقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.
*ثم جاء فيلم 1969 التي مثلت فيه رايدر مع الممثل كيفر سثرلند وحققت نجاحًا كبيرا،
وفي العام 1989 قدمت الفيلم الذي حفر اسمها في هوليوود
وصنع شهرتها التي ما تزال إلى اليوم Heathers الذي اعتبره النقاد.
مصدر إلهام وتوعية للمراهقين وهو أي الفيلم بحسب ما قال النقاد أثر كثيرًا على أحاسيس
وتفكير المراهقين بصورة إيجابية.
وبعد ذلك بدأت رايدر بأخذ أدوار أكبر وأنجح ففي العام 1990
مثلت مجموعة من الأفلام الناجحة مثل Great Balls Of Fire وفيلم Mermaids الذي التقت في حفل افتتاحه بالممثل جوني ديب،
حاول بعدها أن يتعرف عليها بأي طريقة إلى أن جمعهم صديق مشترك بعد 3 شهور.
وأقاما علاقة حب قوية من أشهر علاقات هوليوود إلى الآن قال خلالها جوني أنه كان محطم بسبب فشل بعض أفلامه،
ولكنه الآن أسعد إنسان في العالم ولا يريد شيء إلا تمضية أكبر وقت مع وينونا.
حيث كان يجهد نفسه بالعمل ويسافر يوميًا بالطائرة من فانكوفر ليستطيع العشاء معها ويرسل يوميًا لها الكثير من بالونات الهيليوم.
ودفعه حبه الشديد لها بحفر اسم وينونا على ذراعه بالوشم الدائم رمزًا لحبه لها للأبد، ولكن العلاقة دامت أربع أعوام فقط،
وفي عام 1990 مثلا معًا في الفيلم الرومانسي Edward Scissorhands الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
*وبعد ذلك بدأت الشائعات تتردد في الصحف بأن جوني ديب قطع علاقته بوينونا رايدر وقد سبب لها هذه الشائعات ألمًا كبيرًا بسبب تعلقها به،
سافرا بعدها لروما لتقوم بدور في الفيلم الشهير العراب، لكنها وجدت فاقدة للوعي في غرفتها بالفندق.
وخسرت دورها في العراب للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ،
من ذلك مثلت في فيلم Night On Earth وظهرت في فيديو كليب للمغنية ديبي جيبسون.
وفي العام 1992 مثلت رايدر في فيلم Bram Stoker’s Dracula
الذي قامت هي بعرض نصه على المخرج فرانسيس فورد كوبولا الذي تربطها علاقة صداقة معه بعد أن أدخلت عليه بعض التعديلات.
وفي العام 1993 مثلت رايدر بجانب الممثلة الكبيرة ميريل ستريب في فيلم The House Of The Spirits ،
وبعد الانتهاء من التصوير تعرضت رايدر لانهيار عصبي بسبب التوتر الكبير.
التي كانت فيه جراء وقوفها أمام الممثلة ستريب، وبسبب انهيار علاقتها بجوني ديب التي أثرت عليها كثيرًا.
وأدمنت الحبوب المنومة وعانت من اكتئاب لفترة طويلة، إلا أنها كانت تجهد نفسها بالعمل وترفض العلاج،
ومع ذلك كانت أفضل فترة لها فنيًا فقد،
*قدمت خلالها تحف فنية وأفلام مع ممثلين كبار أمثال ميريل ستريب
في عصر البراءة الذي فازت بجائزة غولدن غلوب وترشحت لجائزة أوسكار
على أدائها فيه ومثلت دور بطولة بجانب دانيال دي لويس في The Crucible
ألبوم الصور:
*********
المراجع:
مجلة الكويت – عام ١٩٩٤م
ويكيبيديا- مواقع تواصل إجتماعي
وينونا رايدر
المصدر
elitephotoart