الفنانة المصرية الملتزمة: فردوس عبد الحميد.. تعمل ما في دماغها ..مثلها الأعلى أمينة رزق.
المصرية فردوس عبد الحميد
فنانة ملتزمة.. تحترم الفن وترفض أن تظهر بملابس خليعة كما ترفض المشاهد المثيرة للغرائز..
تؤمن بأن الفن رسالة لم تقدم من أجلها سوى ٩ أفلام وعدة مسلسلات وبعض المسرحيات على مسرح الدولة..
ترفض أن تهبط بمستواها الفني إلى المسرح الخاص تعترف بأنها لم تكن في البداية ذات ميول فنية
إلا أنها استطاعت أن تكتسب الموهبة بالدراسة وبتشجيع أساتذتها فبدأت قوية من خلال مسلسل «ميزو» وأدائها لشخصية «نفيسة » التيحققت لها الشهرة منذ أول مواجهة مع الجمهور..
تهتم بالمضمون ولا يعنيها الشكل لذلك قامت بدور سيدة متخلفة عقلياً
ونجحت فيه بجدارة لدرجة أن جمهورها كان يحفظ كلماتها في الدور عن ظهر قلب..
تتمتع بهدوء الأعصاب ولا تخشى أعداء النجاح فهي تؤمن بأن الله دائماً مع المظلوم ينصره ويقويه.
فمن تكون فردوس:
تلك هي فردوس عبد الحميد الفنانة الأصيلة ذات الملامح المصرية الخالصة والصوت الدافئ الحنون
زوجة المخرج التلفزيوني محمد فاضل وفي رحلة قصيرة معها قالت في بداية مشوار حياتي
لم تكن ميولي فنية على الإطلاق ولم اكن أفكر في شيء سوى الدراسة .
والحصول على مجموع يؤهلني لدخول كلية التجارة حيث كان أبي يرغب ذلك وكذلك أنا ..
فردوس الاول على دفعتها:
إلا أنني قرأت مصادفة إعلاناً يطلب فتيات وفتيانا للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية
وفي البداية رفض والدي إلا أنني حاولت واقنعته بأن التجربة لن تكون ضارة بالنسبة لي
فأنا مازلت فتاة وأمامي مشوار طويل أستطيع أن أخوض من خلاله تجارب عديدة
وبعد إقناعه دخلت الاختبارات الشفهية والعملية وحصلت على الترتيب الأول على ٦٠٠ فتاة وشاب
وكانت النتيجة مفاجأة للجميع فقد كانوا يتوقعون فشلي في هذا المجال .
ورغم نجاحي وتفوقي في الاختبار فقد رفض والدي الاستمرار في المعهد
ولكنني لم أكف عن محاولات اقناعه عن طريقي شخصياً تارة ثم عن طريق الأهل والأصدقاء تارة أخرى
ونجحت المحاولات في إقناعه وكانت هذه بمثابة عودة الروح إلى جسدي بعدها رفض والدي وتعصبه المبادئه واتجاهاته..
بداية قوية:
وعن البداية الحقيقية للفنانة فرودس عبد الحميد تقول: بعد تخرجي مباشرة
شاركت في مسرحية موليير على مسرح الدولة بعدها شاركت في مسرحية الاسكافية العجيبة»
و«عفاريت مصر الجديدة ولم تكن هذه أول مرة اشترك فيها على مسرح،
فقد حرص الفنان الكبير سعد أردش – أستاذي بالمعهد وقتئذ – أن أشارك في عدد من الأعمال التي كان يخرجها بنفسه
ومنها مسرحية دائرة الطباشير» و «نار وزيتون» و «انتيغون» و الفارس والأسيرة والكل في واحد وأخيراً «ماكبث».
وبعدها اشتركت في المسلسل التلفزيوني «ميزوء الذي قربني أكثر للجمهور.
فالتلفزيون أسرع وسيلة للوصول لقلوب الجماهير نظرا لانتشاره .
ومن هنا جاءت شهرتي الحقيقية حيث قدمت شخصية نفيسة» التي لم أخشها
فقد كنت أؤمن بالمضمون وبالتحديد الذي يقدمه الدور اضافة إلى أنني استطعت والحمد لله
أن أقدمه بكل الصدق الفني وبكل جرأة ولم أخش مظهري الذي ظهرت به أمام الجمهور العريض لأول مرة كوجه جديد على الشاشة الصغيرة.
بعدها قمت بالعديد من الأدوار مختلفة الألوان منها الكوميدي والتراجيدي
واللايت حتى الغناء قمت به في مسلسل بابا عبده» و «في المشمش وغيرهما،
وأعتقد أنني استطعت أن أؤدي الغناء بدرجة أعجبت جمهوري وزادت من رصيدي لديه..
فالفنان الحقيقي الكفاءة لافرق لديه بين البطولة والدور الثانوي ففي النهاية كله تمثيل ..
لست مطربة:
وتستطرد الفنانة فردوس عبد الحميد قائلة بالمناسبة أحب أن أكرر أنني مجرد مؤدية للأغاني
ولست مطربة رغم إجماع الكثيرين على مقدرتي الغنائية.. إلا أنني لا أحبذ هذا ..
فأنا فنانة مسرحية أولاً وقبل كل شيء.. أما الغناء فانما أؤديه كلما تطلب الدور ذلك وحسب المشاهد المكتوبة …
. ألم يطلب منك الغناء في مكان عام..؟
– حدث أن طلبوني مرة للغناء في حفل للنادي الأهلي.. ولأنني «أهلاوية» متعصبة غنيت في هذا الحفل بالذات
من شدة فرحتي بنجاحه وما عدا ذلك فأنا أرفض و بشدة وأعتقد أن الساحة الغنائية مكتظة بالأصوات ولا داعي أن أزاحم الآخرين.
إذن من من الأصوات الغنائية الموجودة حاليا تطربين له؟
يعجبي جداً علي الحجار وايمان البحر درويش كأصوات جادة مطربة أولاً ثم من ناحية الاختيار الجيد للكلمات والألحان كعوامل مهمة لنجاح الصوت.
فمن أهم عيوب معظم الأصوات المتواجدة على الساحة الغنائية تشابه الألحان وسرعة الإيقاعات وعدم التأني في اختيار الكلمات
وفي رأيي أن هذه الأصوات كالموديلات التي تظهر بسرعة وتختفي بسرعة لأنها بلا جذور ثابتة تحافظ عليها وتنميها.
ولا شك أنه توجد أصوات جادة فهذا الحكم ليس حكماً مطلقاً فهناك مثلا الفنانة الشابة أنغام إذا استمرت على اللون الشرقي الذي انتهجته.
حرموني من الجائزة:
ومن المسرح والغناء ننتقل بالفنانة فردوس عبد الحميد إلى عالم السينما،
فنلاحظ أنها لم تقدم خلال تاريخها الفني سوى ٩ أعمال فنية سينمائية فقط منها «الحريق»
إخراج محمد خان والطوق والأسورة» إخراج خيري بشارة و على من نطلق الرصاص وهي من الأفلام الجيدة والتي كتب عنها النقاد كل خير …
وتقول: كنت على وشك الحصول على جائزة أحسن ممثلة عن دوري في الطوق والأسورة،
إلا أن مشهداً واحدا في الفيلم حرمني من الجائزة وهو المشهد الذي يقوم فيه أحمد عبد العزيز بضرب كلب بصورة عنيفة بلا شفقة .
وبما أن فرنسا من الدول التي تهتم بالرفق بالحيوان فقد حرموني من الجائزة..
وقد أشارت إلى هذا وقتئذ رئيسة المهرجان السينمائي الدولي بفرنسا
وقالته صراحة أمام الجمهور مما أسعدني بعض الشيء وأعاد إلى الثقة في النفس.
وقد احترمت رأيها ورأي لجنة التحكيم في الوقت ذاته .
متعصبة لآرائي الشخصية:
والفنانة فردوس تؤمن بأن الفنان الممثل هو المسؤول الأول والأخير عن نجاح دوره في العمل الفني
رغم أهمية توافر عوامل أخرى كثيرة كالنص والإخراج والإنتاج. من هنا تقول: أنا رأيي من دماغي
ولا أستشير أحدا في اختيار أدواري فأنا والحمد لله أتمتع بحاسة فنية دقيقة جداً تجعلني أستشعر عن بعد ما سيحدث .
تحكم على الدور قبل أدائه:
وأستطيع أيضا الحكم على الدور قبل أن أقوم به ولي في هذا تجارب عديدة فقد توقعت النجاح الأدوار كثيرة قمت بها .
مثل دور «سيدة الخادمة المتخلفة عقليا في مسلسل أنا وأنت وبابا في المشمش،
والذي أعجب الناس جدا وعلق في أذهانهم للآن من خلال كلماتي البلهاء وأسلوبي المضحك رغم بشاعة المنظر الذي ظهرت به
لكنني مؤمنة بأن المضمون أهم بكثير من المظهر أو الشكل الخارجي
وأن الرسالة التي أؤديها لا تفرض علي أن أبدو جميلة طوال الوقت فالجميلات كثيرات
بينما القديرات قليلات بل نادرات لذلك يهمني التدقيق في الاختيار والتفكير الطويل
قبل الإقدام على العمل والاعتماد على رأيي الشخصي قبل رأي الآخرين حتى زوجي لا يستطيع أن يفرض علي رأيه.
ومن هنا استطعت الإضافة إلى أعمالي فارتفع رصيدي عند المشاهد بعد جودة الأداء طبعاً. * وتضيف.. ومن الأعمال التي أعتز بها أيضاً دور «فاطمة»
في مسلسل «ليلة القبض على فاطمة الذي كتبته سكينة فؤاد وكتب له السيناريو محسن زايد،
ومسلسل لازال النيل يجري الذي قمت فيه بدور دكتورة في قرية من قرى الصعيد.
النقد البناء:
وكلما ازداد رصيد الفنان من الأعمال الفنية ازداد حديث النقاد عنه وعن أعماله وقد حازت الفنانة فردوس
إعجاب النقاد بمعظم أعمالها الفنية وتعلق بنفسها على هذا قائلة:
احترم الناقد المحترم الموضوعي الذي يبتعد عن المسائل الشخصية ويتناول
العمل الفني تناولاً جاداً.. وأنا والحمد لله لم أشارك قط في أعمال هابطة إطلاقا وهذا يرجع إلى الدقة في الاختيار
– كما ذكرت ثم إلى حاسة الاستشعار التي استشعر بها مدى نجاح العمل من عدمه.
ومع ذلك فأنا لا أدعي أن جميع أعمالي على الإطلاق ناجحة وممتازة .
ولكني بالفعل شاركت في أعمال ضعيفة وليست هابطة وهناك فرق بين الوصفين
وهي والحمد لله نادرة في أعمالي وتلك هي التي خانني فيها الحظ..
ولذلك أتوخى الحرص في السينما وابتعد قليلاً عن المسرح.
بعدما ظهرت فيه ظاهرة الفن الهابط والخروج عن النص مع أن المسرح له تقاليد لابد من احترامها …
المسرح السري:
وماذا عن مسرح الدولة
مسرح الدولة يفتقد الدعاية والإعلان وكأنه مستبعد من خطة الدعاية
وكان الأعمال التي تقدم فيه سرية لا يعلم عنها الجمهور أي شيء مما يجعل كثيراً من الفنانين
لا يقومون بالعمل فيه إضافة إلى ضعف الأجور والخضوع للبيروقراطية والروتين الإداري
الذي يخنق العاملين فيه ويؤدي بهم إلى فقدان الحماس رغم ارتفاع قيمة ما يقدمه مسرح الدولة
فهو فن راق رفيع المستوى سواء كان عالمياً أو محلياً.
لن أعتزل:
ومن القضايا الفنية المثارة حالياً على الساحة قضية تحجب واعتزال بعض الفنانات ولهذا أتوجه بالسؤال نحو ضيفتنا… .
ما رأيك في هذه الظاهرة.. وهل تعتقدين أنك قدمت كل ما يمكنك تقديمه في مجال الفن
وبأسلوبها الهادي الرزين تجيب الفن عندي ليس مجرد عمل أو وظيفة
وإنما هو رسالة يختلف أسلوبها عن بقية الرسالات في المجتمع ولذلك
فأنا للآن لم أشعر بأنني قدمت رسالتي كما يجب وسأظل أعمل فيه إلى مالانهاية
بل وإنني لا أفكر في الاعتزال أو الاكتفاء بما قدمت مطلقاً ..
لأنه مازال لدي الكثير من الأفكار والموضوعات التي لم أتناولها وأحب أن أقوم بدوري نحوها.
هذا من منطلق أن الفن يخدم المجتمع وإلا تضاءلت قيمته وصار كل ما نفعله هباء..
ومادمت بدأت في هذا الطريق فسوف أكمله للنهاية ومثلي الأعلى في هذا المجال هو الفنانة أمينة رزق أطال الله في عمرها ومنحها الصحة والعافية
فالبرغم من أنها تخطت الثمانين من العمر إلا أن عطاءها مازال متدفقاً وهكذا أتمنى أن أعطي أنا الأخرى.. عطاء لا حدود له…
• مسيرة فنية مظفرة: حياتها وأسرتها:
فردوس عبد الحميد..ممثلة مصرية .ولدت لأب يعمل كتاجر أثاث، وهي الوسطى بين شقيقتان،
حصلت على بكالوريوس «المعهد العالي للفنون المسرحية» من قسم التمثيل عام 1969،
كما تخرجت من «معهد الكونسرفتوار». بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح القومي،
قدمها المخرج كمال الشيخ في فيلم «على من نطلق الرصاص» مع الفنانة سعاد حسني.
حصلت على أول دور بطولة لها في مسلسل «حكاية ميزو»
ثم توالت أعمالها وقدمت العديد من البطولات التلفزيونية، وكما واشتهرت بالأعمال السياسية.
تزوجت من الممثل نبيل الحلفاوي وأنجبا ابنهما خالد الذي عمل بمجال الإخراج،وانفصلا بعد ذلك.
لتتزوج من المخرج محمد فاضل وأنجبا ابنهما «أحمد».
أعمالها:
من أعمال التلفزيون:
سنة الإنتاج اسم المسلسل الشخصية 1976 الإنسان والحقيقة 1976
أم العروسة فايزة 1977 حكاية ميزو نفيسة 1977
ماشي يا دنيا ماشي سعاد 1977 الغربة حميدة 1978
صاحبة الجلالة الحب سعدية 1978 المشربية رشا
1979 أبنائي الأعزاء..شكرا صفاء نحن لا نرى بعيون الآخرين أمينة 1981
وفيه ناس طيبين 1981 صيام صيام فوزية 1982
ليلة القبض على فاطمة فاطمة 1982 الباقي من الزمن ساعة منيرة 1982
وقال البحر نوارة 1984 الزير سالم الجليلة
1984 أخو البنات مديحة 1987 ليالي الحلمية أنيسة 1987
عصفور النار حورية 1989 أنا وانت وبابا في المشمش وداد 1989
فتى الأندلس 1990 أم البنات نعمات 1990 مذكرات زوج شيرين 1991 النوة سوكة
1992 وما زال النيل يجري أميمة 1993 هالة والدراويش 1995
أولاد الأصول 1997 الشارع الجديد صفية 1997
زيزينيا الجزء الثاني عام 2000 نعيمة 1997 أبو حنيفة النعمان فاطمة 1999 موال الحب والغضب
2000 العائلة والناس رجاء 2001 حواري وقصور صفية 2003
أدهم وزينات وثلاث بنات زينات 2003 بيت من قطعتين 2004 مصر الجديدة هدى شعراوي 2007 شرخ في جدار العمر 2008
ثورة وحكاية 2008 ليل الثعالب نبيلة 2009 في مهب الريح فرح
2010 السائرون نياما 2013 ربيع الغضب فتحية 2016
الأسطورة توحة 2018 الوصية ضيفة شرف (مشهد صامت واحد) 2021
نسل الأغراب نجاة 2022 الضاحك الباكي والدة نجيب الريحاني
من أعمال السينما:
سنة الإنتاج الفيلم الشخصية 1975 على من نطلق الرصاص بدرية 1978م
حب فوق البركان نوال 1978 الجنة تحت قدميها زينب / فاطمة 1978
البؤساء نادية 1980 وتمضي الأيام خديجة 1981
طائر على الطريق فوزية 1984 الحريف دلال 1986
الطوق والأسورة حزينة 1987 حبيبي أصغر مني شهيرة 1988
طالع النخل أمل 1989 قضية الأستاذة عفت عفت 1996 ناصر 56 تحية 1999
كوكب الشرق أم كلثوم 2007 غنيوة للطير فيلم روائي .الأم.
*من أعمال المسرح:
سنة الإنتاج المسرحية الشخصية 1972 حبيبتي شامينا 1972
الإسكافية العجيبة 1979 الفارس والأسيرة
غناء مقدمات المسلسلات: 1989: أنا وانت وبابا في المشمش. 1992:
ما زال النيل يجري. 2003: أدهم وزينات وثلاث بنات.
الجوائز والمهرجانات:
-في عام 2008 حصلت على قلادة العنقاء الذهبية الدولية من «مهرجان العنقاء الذهبية الدولي».
-في أكتوبر 2008 انضمت للجنة تحكيم المنبر الذهبي الرابع بقازان.
ألبوم الصور:
الفنانة المصرية الملتزمة: فردوس عبد الحميد.. تعمل ما في دماغها ..مثلها الأعلى أمينة رزق.
*********** المراجع:
مجلة الكويت – عام ١٩٩٤م ويكيبيديا- مواقع تواصل إجتماعي ******
المصدر
أخيرا
بالطبع
بصورة شاملة
إما
أينما
حيثما
كيفما
أيما
أيّما
بينما
ألّا
لئلّا
حبّذا
سيّما
لكن
بالتالي
هكذا
أو
أم
لذلك
مثلا
تحديدا
عموما
لاسيما
خصوصا
بالأخص
خاصة
بالمثل
لأن
بسبب
إذا
عندما
حين
متى
قبل
بد
منذ
أيضا
ريثما
بين
إلا
إذا
إلا أن
إلى آخره
إلى الأبد
إلى أن
آن لك أن
آن له أن
آن لعلي
بعد ذلك
بما أن
بما فيه